قاسم بلال - شفاف الشرق الأوسط
سيدي أرجو أن يتقبل حلمك وهدوؤك هذه الملاحظات التي تصدر من إنسان عادي يعتبر أن الخلق كلهم عيال الله ولا فرق بين إنسان وآخر إلا بقدر ما يقدمه لمجتمعه وللبشريةجمعاء. ويؤمن أيضاً بضرورة فصل الدين عن الدولة بشكل صارم وأن الديمقراطية هي أرقى شكل للحكم توصل له الإنسان حتى الآن.
سيدي لا أعتقد أن الله قد فوّض أيًّ من عباده لتأسيس حزب باسمه والدفاع عنه، وأن يكون هذا الحزب من لون واحد وطائفة واحدة وبالتالي يحتكر المقاومة والتحرير الخ... ويبتز جميع شركائه في الوطن بهذه الشعارات، إذ أن قرار الحرب والسلم يأخذه جميع المشاركين في هذا الوطن. ولولا حاضنة المجتمع اللبناني بجميع طوائفه لما تم تحرير الجنوب ولما كان هناك حزب يحتكر اسم الله.
سيدي: تصور للحظة أن الإخوان المسلمين في سورية قرروا تغيير اسم حزبهم إلى حزب الله وقرروا لوحدهم تحرير الجولان بعيداً عن الدولة والمجتمع السوري. واحتكروا لوحدهم حمل السلاح وابتزوا جميع مكونات الشعب السوري بالصمود والمقاومة إلى آخر المعزوفة.
ماذا كان سيحدث في المنطقة؟ ألا تعتقد أننا سنكون أمام حزبين يحملان نفس الاسم وينتميان لطائفتين لهما تاريخ ملئ بالقهر والصدام؟
سيدي: كثيراً ما نسمع من حزبك أنكم قوة مهمة، يجب أن يؤخذ حسابها عند جميع الأطراف الدولية والإقليمية. فإذا كان حزبكم بهذه القوة التي تصفونه بها لماذا لم تقوموا بتحقيق مستقل عن مقتل الشهيد الحريري وبقية الشهداء اللبنانيين، خصوصاً وأنكم تملكون جهاز استخبارات فعّالاً ولكم باع طويل بكشف المؤامرات كما تدعون؟ أليست الفكرة جديرة بالاهتمام؟ ألا تريحون ضميركم بها وبالتالي تثبتون براءة النظام السوري من هذه الجرائم؟
سيدي الشيخ: لنفترض أن تغييرا جوهرياً طرأ على سياسة النظام السوري سواء بفعل ذاتي أو معارض أو خارجي، ماذا سيكون وضع حزبكم، المحشور ضمن طائفة معينة ومساحة محددة؟ ألا تكونوا بسياستكم الحالية تقودون حزبكم – شئتم أم أبيتم – إلى الانتحار؟
سيدي الشيخ الكريم: أقترح عليكم كمواطن يتشارك معكم بهذا الوطن ما يلي:
1- إيجاد ترتيب بتسليم أسلحة حزبكم إلى الجيش اللبناني الذي عليه أن يحتكر حمل السلاح والدفاع عن لبنان الجميل بمشاركة جميع طوائفه.
2- ترتيب علاقتكم مع سورية وإيران بحيث يكون هدفكم تنمية المجتمع الذي تعيشون فيه بعيداً عن النفوذ الدولي والإقليمي مستندين إلى سياسة عقلانية واقعية تخرج من شرنقة المقاومة المسلحة إلى رحاب السياسة الواسع والتي هي فن تحقيق الممكن.
لا يستطيع حزب الله أن يبقى عامل إعاقة لنهوض وتقدم المجتمع اللبناني إلى ما لانهاية، ولكم عبرة بنظام صدام الذي دفع خصومه ومعارضيه إلى دعوة القوى العظمى لتحريره منه.
سيدي الشيخ: إذا استمر حزبكم على سياسته الراهنة، سيكتب أحفادنا عن هذه الفترة المظلمة من تاريخ المنطقة ما يلي:
عن العراق: لقد حكم حزب البعث بقيادة صدام حسين العراق منذ عام 1963 إلى عام 2003 بالحديد والنار وقمع معارضيه والمختلفون معه بالرأي وأفقر بلده وأنهكه بمعارك خارجية لا رغبة ولا مصلحه له فيها. مما اضطر فئات واسعة منه إلى الاستعانة بالأجنبي للخلاص منه.
عن سورية: لقد حكم حزب البعث سورية منذ عام 1963 - ؟؟ لم يحقق أياً من شعاراته.دخل بصرا عات إقليمية ساهمت بتعميق الفجوة بين دول الجوار. حكم سورية بمساحة معينة، سلّمها بمساحة أقل. استلم إقتصاداً معقولاً ودخلاً فردياً جيّداً نسبياً ، تركه بدخل فردي أقل. كانت مساحة الحرية أوسع، أصبحت ضيقة جداً.
عن حزب الله: تأسس على فكرة مقاومة إسرائيل، اعتمد على طائفة واحدة، احتكرالمقاومة لوحده. ساهم بتحرير جنوب لبنان. بعد التحرير أصبح همه اليومي أن يمنن شعبه بأنه بطل التحرير. أصبحت سياسته معيقة لتقدم المجتمع اللبناني. ولم يأخذ عبرة من تجربتي البعثين العراقي والسوري.
لا نتمنى ولا نرغب أن يكملوا الفكرة ويقولوا أنه ونتيجة لسياسة هذا الحزب تكاتفت ضده جميع فئات الشعب اللبناني واستعانت بقوى خارجية للقضاء على هذا الحزب.
كلنا رجاء أن لا يحدث ذلك، وأن يتحول الحزب إلى أداة سياسية ديمقراطية متعددة الطوائف والأعراق. ساعتها سيكون لي ولغيري شرف كبير أن ننضم إلى صفوفه.
سيدي أرجو أن يتقبل حلمك وهدوؤك هذه الملاحظات التي تصدر من إنسان عادي يعتبر أن الخلق كلهم عيال الله ولا فرق بين إنسان وآخر إلا بقدر ما يقدمه لمجتمعه وللبشريةجمعاء. ويؤمن أيضاً بضرورة فصل الدين عن الدولة بشكل صارم وأن الديمقراطية هي أرقى شكل للحكم توصل له الإنسان حتى الآن.
سيدي لا أعتقد أن الله قد فوّض أيًّ من عباده لتأسيس حزب باسمه والدفاع عنه، وأن يكون هذا الحزب من لون واحد وطائفة واحدة وبالتالي يحتكر المقاومة والتحرير الخ... ويبتز جميع شركائه في الوطن بهذه الشعارات، إذ أن قرار الحرب والسلم يأخذه جميع المشاركين في هذا الوطن. ولولا حاضنة المجتمع اللبناني بجميع طوائفه لما تم تحرير الجنوب ولما كان هناك حزب يحتكر اسم الله.
سيدي: تصور للحظة أن الإخوان المسلمين في سورية قرروا تغيير اسم حزبهم إلى حزب الله وقرروا لوحدهم تحرير الجولان بعيداً عن الدولة والمجتمع السوري. واحتكروا لوحدهم حمل السلاح وابتزوا جميع مكونات الشعب السوري بالصمود والمقاومة إلى آخر المعزوفة.
ماذا كان سيحدث في المنطقة؟ ألا تعتقد أننا سنكون أمام حزبين يحملان نفس الاسم وينتميان لطائفتين لهما تاريخ ملئ بالقهر والصدام؟
سيدي: كثيراً ما نسمع من حزبك أنكم قوة مهمة، يجب أن يؤخذ حسابها عند جميع الأطراف الدولية والإقليمية. فإذا كان حزبكم بهذه القوة التي تصفونه بها لماذا لم تقوموا بتحقيق مستقل عن مقتل الشهيد الحريري وبقية الشهداء اللبنانيين، خصوصاً وأنكم تملكون جهاز استخبارات فعّالاً ولكم باع طويل بكشف المؤامرات كما تدعون؟ أليست الفكرة جديرة بالاهتمام؟ ألا تريحون ضميركم بها وبالتالي تثبتون براءة النظام السوري من هذه الجرائم؟
سيدي الشيخ: لنفترض أن تغييرا جوهرياً طرأ على سياسة النظام السوري سواء بفعل ذاتي أو معارض أو خارجي، ماذا سيكون وضع حزبكم، المحشور ضمن طائفة معينة ومساحة محددة؟ ألا تكونوا بسياستكم الحالية تقودون حزبكم – شئتم أم أبيتم – إلى الانتحار؟
سيدي الشيخ الكريم: أقترح عليكم كمواطن يتشارك معكم بهذا الوطن ما يلي:
1- إيجاد ترتيب بتسليم أسلحة حزبكم إلى الجيش اللبناني الذي عليه أن يحتكر حمل السلاح والدفاع عن لبنان الجميل بمشاركة جميع طوائفه.
2- ترتيب علاقتكم مع سورية وإيران بحيث يكون هدفكم تنمية المجتمع الذي تعيشون فيه بعيداً عن النفوذ الدولي والإقليمي مستندين إلى سياسة عقلانية واقعية تخرج من شرنقة المقاومة المسلحة إلى رحاب السياسة الواسع والتي هي فن تحقيق الممكن.
لا يستطيع حزب الله أن يبقى عامل إعاقة لنهوض وتقدم المجتمع اللبناني إلى ما لانهاية، ولكم عبرة بنظام صدام الذي دفع خصومه ومعارضيه إلى دعوة القوى العظمى لتحريره منه.
سيدي الشيخ: إذا استمر حزبكم على سياسته الراهنة، سيكتب أحفادنا عن هذه الفترة المظلمة من تاريخ المنطقة ما يلي:
عن العراق: لقد حكم حزب البعث بقيادة صدام حسين العراق منذ عام 1963 إلى عام 2003 بالحديد والنار وقمع معارضيه والمختلفون معه بالرأي وأفقر بلده وأنهكه بمعارك خارجية لا رغبة ولا مصلحه له فيها. مما اضطر فئات واسعة منه إلى الاستعانة بالأجنبي للخلاص منه.
عن سورية: لقد حكم حزب البعث سورية منذ عام 1963 - ؟؟ لم يحقق أياً من شعاراته.دخل بصرا عات إقليمية ساهمت بتعميق الفجوة بين دول الجوار. حكم سورية بمساحة معينة، سلّمها بمساحة أقل. استلم إقتصاداً معقولاً ودخلاً فردياً جيّداً نسبياً ، تركه بدخل فردي أقل. كانت مساحة الحرية أوسع، أصبحت ضيقة جداً.
عن حزب الله: تأسس على فكرة مقاومة إسرائيل، اعتمد على طائفة واحدة، احتكرالمقاومة لوحده. ساهم بتحرير جنوب لبنان. بعد التحرير أصبح همه اليومي أن يمنن شعبه بأنه بطل التحرير. أصبحت سياسته معيقة لتقدم المجتمع اللبناني. ولم يأخذ عبرة من تجربتي البعثين العراقي والسوري.
لا نتمنى ولا نرغب أن يكملوا الفكرة ويقولوا أنه ونتيجة لسياسة هذا الحزب تكاتفت ضده جميع فئات الشعب اللبناني واستعانت بقوى خارجية للقضاء على هذا الحزب.
كلنا رجاء أن لا يحدث ذلك، وأن يتحول الحزب إلى أداة سياسية ديمقراطية متعددة الطوائف والأعراق. ساعتها سيكون لي ولغيري شرف كبير أن ننضم إلى صفوفه.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق