رويترز
ألغت المحكمة العليا في ليبيا يوم الاحد أحكام الاعدام الصادرة على خمس ممرضات بلغاريات وطبيب فلسطيني أدينوا بتعمد اصابة أطفال ليبيين بفيروس الايدز وأمرت باعادة محاكمتهم أمام محكمة أدنى في القضية التي أضرت بجهود طرابلس لتحسين العلاقات مع الغرب.
وقال مسؤول ان الستة المحبوسين منذ عام 1999 سينقلون من الزنازين المخصصة للمحكوم عليهم بالاعدام في السجن في انتظار اعادة محاكمتهم.
ولاقى حكم الاعدام رميا بالرصاص الصادر على الستة تنديدا دوليا والحق الضرر بمساعي ليبيا لتحسين علاقاتها مع الغرب بعد ان ظل يعاملها على مدى ثلاثة عقود كدولة مارقة.
وقال مسؤول قضائي لم يشأ الكشف عن اسمه في تصريح لرويترز "بعد صدور حكم اليوم لن تعامل الممرضات الخمس والطبيب الفلسطيني معاملة المحكوم عليهم بالاعدام. سيصبحون مجرد متهمين ينتظرون اعادة محاكمتهم."
وقال محامو المتهمين ان المحكمة العليا قبلت الاستئناف المقدم شكلا وموضوعا. وجاء الحكم عقب اتفاق في الاسبوع الماضي بين ليبيا وبلغاريا على انشاء صندوق لمساعدة أسر الاطفال المرضى.
وأدين الطبيب الفلسطيني والممرضات البلغاريات الخمس بتعمد اصابة 426 طفلا ليبيا بالفيروس المسبب للايدز في مدينة بنغازي. وتوفي اكثر من 50 من هؤلاء الاطفال.
وقال الستة انهم ابرياء وان اعترافاتهم انتزعت تحت وطأة التعذيب. وقال خبراء في الايدز ان حالات الاصابة بدأت قبل وصول المتهمين وان سبب تفشي المرض قد يكون تدني الشروط الصحية في المستشفى.
وقال علي العلوص رئيس المحكمة العليا في جلسة النطق بالحكم ان المحكمة قبلت استئناف المتهمين وقررت اعادة القضية لمحكمة الدرجة الادنى.
وقال محامون لرويترز ان ذلك يعني أن أحكام الاعدام ألغيت وان محكمة الدرجة الادنى في بنغازي التي أصدرت الاحكام من قبل ستعيد محاكمة المتهمين.
وقال المسؤول القضائي "سيحدد المجلس الاعلى للهيئات القضائية وهو أعلى هيئة قضائية في ليبيا متى ستعيد المحكمة الادنى في بنغازي المحاكمة في القضايا."
وأضاف أن اجراءات المجلس الاعلى تستغرق عادة شهرين قبل أن تبدأ المحكمة الادنى اعادة المحاكمة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البلغارية في صوفيا ان بلغاريا تأمل في أن تكون اعادة المحاكمة والغاء حكم الاعدام "اقرارا بحدوث مخالفات اجرائية خطيرة في المحاكمة."
لكن رد فعل أقارب الممرضات اتسم بالقلق.
وقالت تسفيتانكا سيروبولو قريبة الممرضة فالانتينا سيروبولو "لا أعرف ماذا يعني هذا الحكم. كيف يمكنني أن ابتهج. ما الفارق بين حكم بالاعدام أو حكم بالسجن المؤيد أو أي أحكام أخرى عندما يمضي أبرياء سبع سنوات في السجن."
وتجمع أهالي الاطفال المرضى في شارع قريب من المحكمة تعبيرا عن الغضب والمرارة.
وقال محمد صلاح الذي أصيبت ابنته بفيروس الايدز "الحكم الصادر اليوم يؤخر مرة أخرى صدور حكم نهائي في القضايا ويطيل معاناة الاسر. ذلك الحكم يؤذي مشاعرهم وهم يرون أبناءهم يموتون ببطء."
وقال رمضان فيتوري أمين رابطة تضم أسر الاطفال المصابين بالايدز لرويترز ان المحكمة الادنى درجة يمكن أن تعيد تأكيد الحكم بالاعدام عند اعادة المحاكمة.
وأضاف "لا شك أن هذا يطيل معاناتنا ولكن حكم اليوم لا يعني بالضرورة أن المحكمة الادنى درجة لن تؤكد أحكام الاعدام. لتلك المحكمة سلطة اصدار أحكام الاعدام مرة أخرى."
لكن دبلوماسيا غربيا رفيعا في طرابلس قال انه يتوقع عودة الممرضات الخمس الى بلدهن في اوائل العام القادم استنادا الى اتفاق بين الحكومتين الليبية والبلغارية.
وقال ان الحكومة الليبية ستقنع أهالي الاطفال المرضي بأن يعفوا عن الممرضات والطبيب استنادا للاتفاق وأن المحكمة ستحكم عليهم بالسجن المؤبد.
ومضى يقول "بعد ذلك ستعلن الحكومة الليبية انها اتفقت مع بلغاريا على تسليم السجينات لتمضية حكم السجن في وطنهن وستسافر الممرضات لوطنهن في أوائل العام القادم."
وقال جورج جوف الخبير في شؤون شمال أفريقيا بجامعة كمبردج البريطانية "الامر المؤكد بالنسبة لي هو أنه سيطلق سراح العاملين الطبيين الستة في نهاية الامر." لكنه أبلغ رويترز أن "ذلك سيكون نتيجة لاتفاق سياسي."
وذكر مسؤول في مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية التي يرأسها سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي ان الجانبين الليبي والبلغاري سيجتمعان يوم الاربعاء للاتفاق على التفاصيل المالية التي تخص أهالي الاطفال.
ولمحت طرابلس الى ان الاحكام يمكن الغاؤها اذا دفعت اموال لتعويض أسر الضحايا وتغطية تكاليف علاج الاطفال المصابين.
ووصف جاستين هيجنز المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية حكم المحكمة الأخير بأنه ايجابي.
وقال "المجتمع الدولي يعمل مع ليبيا للتوصل الى حل شامل. وكما أوضحنا من قبل نحن نعتقد بضرورة العثور على وسيلة تسمح للممرضات بالعودة الى بلغاريا وللطبيب بالعودة الى فلسطين."
وقال مسؤول ان الستة المحبوسين منذ عام 1999 سينقلون من الزنازين المخصصة للمحكوم عليهم بالاعدام في السجن في انتظار اعادة محاكمتهم.
ولاقى حكم الاعدام رميا بالرصاص الصادر على الستة تنديدا دوليا والحق الضرر بمساعي ليبيا لتحسين علاقاتها مع الغرب بعد ان ظل يعاملها على مدى ثلاثة عقود كدولة مارقة.
وقال مسؤول قضائي لم يشأ الكشف عن اسمه في تصريح لرويترز "بعد صدور حكم اليوم لن تعامل الممرضات الخمس والطبيب الفلسطيني معاملة المحكوم عليهم بالاعدام. سيصبحون مجرد متهمين ينتظرون اعادة محاكمتهم."
وقال محامو المتهمين ان المحكمة العليا قبلت الاستئناف المقدم شكلا وموضوعا. وجاء الحكم عقب اتفاق في الاسبوع الماضي بين ليبيا وبلغاريا على انشاء صندوق لمساعدة أسر الاطفال المرضى.
وأدين الطبيب الفلسطيني والممرضات البلغاريات الخمس بتعمد اصابة 426 طفلا ليبيا بالفيروس المسبب للايدز في مدينة بنغازي. وتوفي اكثر من 50 من هؤلاء الاطفال.
وقال الستة انهم ابرياء وان اعترافاتهم انتزعت تحت وطأة التعذيب. وقال خبراء في الايدز ان حالات الاصابة بدأت قبل وصول المتهمين وان سبب تفشي المرض قد يكون تدني الشروط الصحية في المستشفى.
وقال علي العلوص رئيس المحكمة العليا في جلسة النطق بالحكم ان المحكمة قبلت استئناف المتهمين وقررت اعادة القضية لمحكمة الدرجة الادنى.
وقال محامون لرويترز ان ذلك يعني أن أحكام الاعدام ألغيت وان محكمة الدرجة الادنى في بنغازي التي أصدرت الاحكام من قبل ستعيد محاكمة المتهمين.
وقال المسؤول القضائي "سيحدد المجلس الاعلى للهيئات القضائية وهو أعلى هيئة قضائية في ليبيا متى ستعيد المحكمة الادنى في بنغازي المحاكمة في القضايا."
وأضاف أن اجراءات المجلس الاعلى تستغرق عادة شهرين قبل أن تبدأ المحكمة الادنى اعادة المحاكمة.
وقال متحدث باسم وزارة الخارجية البلغارية في صوفيا ان بلغاريا تأمل في أن تكون اعادة المحاكمة والغاء حكم الاعدام "اقرارا بحدوث مخالفات اجرائية خطيرة في المحاكمة."
لكن رد فعل أقارب الممرضات اتسم بالقلق.
وقالت تسفيتانكا سيروبولو قريبة الممرضة فالانتينا سيروبولو "لا أعرف ماذا يعني هذا الحكم. كيف يمكنني أن ابتهج. ما الفارق بين حكم بالاعدام أو حكم بالسجن المؤيد أو أي أحكام أخرى عندما يمضي أبرياء سبع سنوات في السجن."
وتجمع أهالي الاطفال المرضى في شارع قريب من المحكمة تعبيرا عن الغضب والمرارة.
وقال محمد صلاح الذي أصيبت ابنته بفيروس الايدز "الحكم الصادر اليوم يؤخر مرة أخرى صدور حكم نهائي في القضايا ويطيل معاناة الاسر. ذلك الحكم يؤذي مشاعرهم وهم يرون أبناءهم يموتون ببطء."
وقال رمضان فيتوري أمين رابطة تضم أسر الاطفال المصابين بالايدز لرويترز ان المحكمة الادنى درجة يمكن أن تعيد تأكيد الحكم بالاعدام عند اعادة المحاكمة.
وأضاف "لا شك أن هذا يطيل معاناتنا ولكن حكم اليوم لا يعني بالضرورة أن المحكمة الادنى درجة لن تؤكد أحكام الاعدام. لتلك المحكمة سلطة اصدار أحكام الاعدام مرة أخرى."
لكن دبلوماسيا غربيا رفيعا في طرابلس قال انه يتوقع عودة الممرضات الخمس الى بلدهن في اوائل العام القادم استنادا الى اتفاق بين الحكومتين الليبية والبلغارية.
وقال ان الحكومة الليبية ستقنع أهالي الاطفال المرضي بأن يعفوا عن الممرضات والطبيب استنادا للاتفاق وأن المحكمة ستحكم عليهم بالسجن المؤبد.
ومضى يقول "بعد ذلك ستعلن الحكومة الليبية انها اتفقت مع بلغاريا على تسليم السجينات لتمضية حكم السجن في وطنهن وستسافر الممرضات لوطنهن في أوائل العام القادم."
وقال جورج جوف الخبير في شؤون شمال أفريقيا بجامعة كمبردج البريطانية "الامر المؤكد بالنسبة لي هو أنه سيطلق سراح العاملين الطبيين الستة في نهاية الامر." لكنه أبلغ رويترز أن "ذلك سيكون نتيجة لاتفاق سياسي."
وذكر مسؤول في مؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية التي يرأسها سيف الاسلام نجل الزعيم الليبي معمر القذافي ان الجانبين الليبي والبلغاري سيجتمعان يوم الاربعاء للاتفاق على التفاصيل المالية التي تخص أهالي الاطفال.
ولمحت طرابلس الى ان الاحكام يمكن الغاؤها اذا دفعت اموال لتعويض أسر الضحايا وتغطية تكاليف علاج الاطفال المصابين.
ووصف جاستين هيجنز المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية حكم المحكمة الأخير بأنه ايجابي.
وقال "المجتمع الدولي يعمل مع ليبيا للتوصل الى حل شامل. وكما أوضحنا من قبل نحن نعتقد بضرورة العثور على وسيلة تسمح للممرضات بالعودة الى بلغاريا وللطبيب بالعودة الى فلسطين."
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق