أزمة ثقة عميقة بين السنيورة والثنائي الشيعي وجنبلاط يفرط التحالف الرباعي
السفير
الأزمة الوزارية التي تحولت أزمة سياسية، بدت أمس في مرحلة ما قبل الانفجار. وإذا كان الطرفان تبادلا الاتهامات بشأن المسؤولية عن المأزق القائم حاليا، إلا أن الأمور تبدو معقّدة جداً ولا يظهر في الأفق أي علاج استثنائي، خصوصا أن أزمة ثقة كبيرة تلوح في أفق العلاقة بين <<الثنائي الشيعي>> ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي تلقى دعما كبيرا من النائب وليد جنبلاط الذي أعلن أمس انه لا وجود لتحالف رباعي، ناعيا التفاهمات السياسية التي جمعته والنائب سعد الحريري من جهة وحركة <<أمل>> و<<حزب الله>> من جهة ثانية. لكن ما هو أكثر حساسية في النقاش الذي جرى أمس كان يتصل بالموقف من الكلام الذي نشرته <<السفير>> أمس عن كلام رئيس الحكومة أمام وفد <<الثنائي الشيعي>> قبل أيام، وتبرير موقفه لجهة تحديد وظيفة المقاومة بأنه يرفض توقيع اتفاق قاهرة جديد. وهو الأمر الذي تلقاه الطرف الآخر على أنه طعن بلبنانيته الأمر الذي خلق أزمة من نوع مختلف. وقال زوّار رئيس الحكومة إنه مستاء من طريقة التعامل مع الأفكار التي طرحت في اجتماعه الأخير مع موفدي <<الثنائي الشيعي>> وإنه كان يعرض عليهم ما هو حصيلة تفاهم مع كل الفرقاء داخل الحكومة، وأضاف هذه المرة أن <<التيار الوطني الحر>> بزعامة العماد ميشال عون وافق على الصيغة المعروضة من جانب السنيورة على وفد الحركة والحزب بشأن الموقف من مستقبل سلاح المقاومة. كما اعتبر السنيورة ان تصريحات رئيس الكتلة النيابية ل<<حزب الله>> النائب محمد رعد تحمل نوعا من الرغبة بدفن المساعي الهادفة الى حل الأزمة الوزارية. وكانت الاتصالات المجمّدة تنتظر عودة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي وصل عصر أمس الى بيروت وباشر اتصالات للوقوف على تفاصيل الاتصالات وعقد لهذه الغاية اجتماعات مع مساعديه، وأجرى اتصالات بالأمين العام ل<<حزب الله>> السيد حسن نصر الله، وهو امتنع مساء أمس عن الرد على الاعلاميين طالبا من مكتبه ابلاغهم انه ينوي اعلان الموقف اليوم الجمعة. من جانب <<حزب الله>> كان نصر الله وقياديو الحزب يواصلون إطلاع قوى عديدة على موقف الحزب من التطورات الحاصلة. واستقبل نصر الله لهذه الغاية النائبين السابقين سليمان فرنجية ونجاح واكيم، كما زار النائب رعد كلا من الرئيس سليم الحص ومفتي الجمهورية الدكتور محمد رشيد قباني، وأعلن <<ان محاولات التوصل الى حلول مرضية ومقنعة متعثرة بسبب موقف الأكثرية الحكومية التي لا تريد تفاهما والتي تعيق الحوار>>، ملوّحا بخيارات صعبة سيتخذها <<حزب الله وحركة أمل>> بعد اجتماع قيادتيهما إذا ما تفاقمت الأزمة. ورفض ما قاله الرئيس فؤاد السنيورة عن اتفاق قاهرة جديد واعتبار المقاومة حالة غير لبنانية. واصفا مطالبة السنيورة بسقف زمني لنزع سلاح المقاومة بالقول: <<كأنه يستعجل تحقيق كامب ديفيد لبناني من خلال هذا الطرح>>. وسرعان ما رد الرئيس السنيورة على رعد فقال حول الاستعجال لكامب ديفيد لبناني: إنه كلام غير جدي والوقت الحاضر ليس للمزاح. وقال من جهة ثانية إنه <<ما من طريق مسدود في العمل السياسي والوطني>>. وفي مؤتمر صحافي عقده أمس قال النائب وليد جنبلاط <<نحن نؤيد الرئيس السنيورة، لا نريد اتفاق قاهرة جديدا، لأن اتفاق قاهرة جديدا هذه المرة يعني ربط لبنان بمحور الى ما لا نهاية له، محور شعاره طبعا الصراع العربي الإسرائيلي، شعاره الظاهر، أما شعاره الباطن فالامساك مجددا بلبنان الذي استقل بالأمس وطرد السوريين، وطرد العملاء السوريين، لا أكثر ولا أقل، ولا بد أن يطرد بقايا هؤلاء>>. أضاف: فليتفضل الرفاق الحلفاء في حزب الله المقاومة ويعطونا أجوبة أين يقفون من نظام الشام، لأن ما سمي باتفاق رباعي غير موجود ولم يوجد ولن يوجد، علينا ان نتفق على التأكيد على حرية واستقلال وسيادة لبنان. فليتفضلوا ويعطونا جوابا>>. وفي مقابلة مع قناة <<الحرة>> التلفزيونية أشار جنبلاط الى معلومات تفيد أن السيارة الملغومة التي استهدفت الوزير مروان حمادة ربما تكون جهزت بالمتفجرات في مرأب في الضاحية الجنوبية، مضيفا ان هدف ذلك ربما يكون الإيحاء بتورط ل<<حزب الله>> في الأمر.
الأزمة الوزارية التي تحولت أزمة سياسية، بدت أمس في مرحلة ما قبل الانفجار. وإذا كان الطرفان تبادلا الاتهامات بشأن المسؤولية عن المأزق القائم حاليا، إلا أن الأمور تبدو معقّدة جداً ولا يظهر في الأفق أي علاج استثنائي، خصوصا أن أزمة ثقة كبيرة تلوح في أفق العلاقة بين <<الثنائي الشيعي>> ورئيس الحكومة فؤاد السنيورة الذي تلقى دعما كبيرا من النائب وليد جنبلاط الذي أعلن أمس انه لا وجود لتحالف رباعي، ناعيا التفاهمات السياسية التي جمعته والنائب سعد الحريري من جهة وحركة <<أمل>> و<<حزب الله>> من جهة ثانية. لكن ما هو أكثر حساسية في النقاش الذي جرى أمس كان يتصل بالموقف من الكلام الذي نشرته <<السفير>> أمس عن كلام رئيس الحكومة أمام وفد <<الثنائي الشيعي>> قبل أيام، وتبرير موقفه لجهة تحديد وظيفة المقاومة بأنه يرفض توقيع اتفاق قاهرة جديد. وهو الأمر الذي تلقاه الطرف الآخر على أنه طعن بلبنانيته الأمر الذي خلق أزمة من نوع مختلف. وقال زوّار رئيس الحكومة إنه مستاء من طريقة التعامل مع الأفكار التي طرحت في اجتماعه الأخير مع موفدي <<الثنائي الشيعي>> وإنه كان يعرض عليهم ما هو حصيلة تفاهم مع كل الفرقاء داخل الحكومة، وأضاف هذه المرة أن <<التيار الوطني الحر>> بزعامة العماد ميشال عون وافق على الصيغة المعروضة من جانب السنيورة على وفد الحركة والحزب بشأن الموقف من مستقبل سلاح المقاومة. كما اعتبر السنيورة ان تصريحات رئيس الكتلة النيابية ل<<حزب الله>> النائب محمد رعد تحمل نوعا من الرغبة بدفن المساعي الهادفة الى حل الأزمة الوزارية. وكانت الاتصالات المجمّدة تنتظر عودة رئيس المجلس النيابي نبيه بري الذي وصل عصر أمس الى بيروت وباشر اتصالات للوقوف على تفاصيل الاتصالات وعقد لهذه الغاية اجتماعات مع مساعديه، وأجرى اتصالات بالأمين العام ل<<حزب الله>> السيد حسن نصر الله، وهو امتنع مساء أمس عن الرد على الاعلاميين طالبا من مكتبه ابلاغهم انه ينوي اعلان الموقف اليوم الجمعة. من جانب <<حزب الله>> كان نصر الله وقياديو الحزب يواصلون إطلاع قوى عديدة على موقف الحزب من التطورات الحاصلة. واستقبل نصر الله لهذه الغاية النائبين السابقين سليمان فرنجية ونجاح واكيم، كما زار النائب رعد كلا من الرئيس سليم الحص ومفتي الجمهورية الدكتور محمد رشيد قباني، وأعلن <<ان محاولات التوصل الى حلول مرضية ومقنعة متعثرة بسبب موقف الأكثرية الحكومية التي لا تريد تفاهما والتي تعيق الحوار>>، ملوّحا بخيارات صعبة سيتخذها <<حزب الله وحركة أمل>> بعد اجتماع قيادتيهما إذا ما تفاقمت الأزمة. ورفض ما قاله الرئيس فؤاد السنيورة عن اتفاق قاهرة جديد واعتبار المقاومة حالة غير لبنانية. واصفا مطالبة السنيورة بسقف زمني لنزع سلاح المقاومة بالقول: <<كأنه يستعجل تحقيق كامب ديفيد لبناني من خلال هذا الطرح>>. وسرعان ما رد الرئيس السنيورة على رعد فقال حول الاستعجال لكامب ديفيد لبناني: إنه كلام غير جدي والوقت الحاضر ليس للمزاح. وقال من جهة ثانية إنه <<ما من طريق مسدود في العمل السياسي والوطني>>. وفي مؤتمر صحافي عقده أمس قال النائب وليد جنبلاط <<نحن نؤيد الرئيس السنيورة، لا نريد اتفاق قاهرة جديدا، لأن اتفاق قاهرة جديدا هذه المرة يعني ربط لبنان بمحور الى ما لا نهاية له، محور شعاره طبعا الصراع العربي الإسرائيلي، شعاره الظاهر، أما شعاره الباطن فالامساك مجددا بلبنان الذي استقل بالأمس وطرد السوريين، وطرد العملاء السوريين، لا أكثر ولا أقل، ولا بد أن يطرد بقايا هؤلاء>>. أضاف: فليتفضل الرفاق الحلفاء في حزب الله المقاومة ويعطونا أجوبة أين يقفون من نظام الشام، لأن ما سمي باتفاق رباعي غير موجود ولم يوجد ولن يوجد، علينا ان نتفق على التأكيد على حرية واستقلال وسيادة لبنان. فليتفضلوا ويعطونا جوابا>>. وفي مقابلة مع قناة <<الحرة>> التلفزيونية أشار جنبلاط الى معلومات تفيد أن السيارة الملغومة التي استهدفت الوزير مروان حمادة ربما تكون جهزت بالمتفجرات في مرأب في الضاحية الجنوبية، مضيفا ان هدف ذلك ربما يكون الإيحاء بتورط ل<<حزب الله>> في الأمر.
تحقيقات ميليس
من جهة ثانية وبينما يغادر الرئيس المستقيل للجنة التحقيق الدولية ديتليف ميليس بيروت خلال الساعات المقبلة لتمضية الأعياد في بلاده، على أن يعود بعد السادس من الشهر المقبل، تحدثت مصادر في لجنة التحقيق عن استمرار المشاورات حول تعيين خلف لميليس في رئاسة اللجنة، وأن فريق اللجنة العامل في بيروت لم يتبلغ أي جديد بشأن تثبيت المرشح المدعي العام البلجيكي سيرج برامرتز. واستغربت مصادر اللجنة إلحاح اللبنانيين على الوصول الى نتيجة سريعة للتحقيق. وأضافت: إن اللجنة غير معنية بالخلافات السياسية اللبنانية ولا حتى بالاشتباك السياسي السوري اللبناني. وكشفت للمرة الأولى أن التخطيط والتدبير والتنفيذ لعملية اغتيال الرئيس الحريري استغرق أكثر من سنة بقليل حسب المعلومات المتوافرة للجنة. وتساءلت المصادر: كيف للتحقيق أن يصل الى نتائج مؤكدة ونهائية بأقل من هذا الوقت؟ أما عن لائحة اسماء المشتبه بهم في دمشق وبيروت التي حددتها اللجنة حتى الآن فهي: لبنانياً: الموقوفون: اللواء علي الحاج، اللواء جميل السيد، العميد مصطفى حمدان، العميد ريمون عازار، الأخوان أحمد ومحمود عبد العال ورائد فخر الدين، اضافة الى النائب السابق ناصر قنديل والضابط في أمن الدولة فيصل الرشيد، والمسؤول السابق عن التنصت في مخابرات الجيش العقيد غسان الطفيلي إضافة الى ماجد حمدان، شقيق العميد حمدان. سورياً: اللواء آصف شوكت، رئيس المخابرات وكان خضع للتحقيق في دمشق، اللواء بهجت سليمان وهو الرئيس السابق للأمن الداخلي، والرئيس السابق للمخابرات العسكرية اللواء حسن خليل، والمسؤول السابق عن الأمن في لبنان العميد رستم غزالي ومساعده جامع جامع والضباط: سميح قشعمي، عبد الكريم عباس وناظم اليوسف إضافة الى الشاهد الموقوف في فرنسا محمد زهير الصديق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق