غسان المفلح - الحوار المتمدن
طالعتنا في الأونة الأخيرة مجموعة من المقالات , والعبر والآراء والدراسات , من قبل دعاة القومية العربية وخصوصا المنضويين تحت لواء ما يعرف بالمؤتمر القومي العربي , مفادها :أن إعلان دمشق ـ والذي يعتبر أول وثيقة سورية تجمع هذا الطيف من المعارضة السورية ـ يصب في مصلحة الهجمة الأمريكية الشرسة على سوريا , ويتهمون كل من يفتح فمه عن تغيير ما في سوريا بأنه إنما يصب في مصلحة الخانة الأمريكية . بينما لازالت أصواتهم نائمة عما يدور الآن من اتصالات مصرية وما أدراك ما مصرية !! والبداهة من باب الاستنتاج الحسابي !!البسيط : نرى أنهم يتوقون لنجاح صفقة أمريكية سورية عبر الوسيط المصري . لا أظن أن في هذا التحليل ظلم لأي من عباد الله في المؤتمر القومي العربي وفرعه السوري !! ولانعرف إن كان له فرعا سوريا أم لا ؟ فنحن لانسمع به إلا عندما يتعرض أحد أنظمة التسلط في المنطقة لضغط ما ! عندها نراهم ينشطون .. مؤتمرات ومقابلات جيئة وذهابا . ويذكرنا هذا في تحركاتهم أيام المغفور له صدام حسين بأياديه البيضاء مع الشعب العراقي والشعب الكويتي,بيضاء لدرجة لاتكتب فيها ذنوب . كنت أتوقع من محاميهم وهم كثر في المؤتمر القومي أن يذهبوا للدفاع عن صدام في المحكمة !! من باب الانسجام القومجي !! ولهذا رئيسنا الشاب يقابلهم ويعطيهم وعودا لكنه يعرف عندما يقع مثل صدام فلن يجدهم حوله !! فهو مثلهم قوميا أيضا وعروبيا أصيلا . والشبيه يخاف من الشبيه ..ومع ذلك نفترض دوما توقا لحوار حقيقي حسن النوايا ونقول : إن أية صفقة أمريكية غربية مع النظام السوري ستحميه إلى أجل غير مسمى ولن يسقط !! وهذا بالضبط ما أراده مفكري ومثقفي المؤتمر القومي العربي في ردهم على إعلان دمشق هذا الرد المستمر حتى هذه الساعة . وهكذا نجدهم يلتقون مع الاتجاه الغربي الذي لايريد إسقاط النظام ولايريد تغييرا ديمقراطيا في سوريا . ونصبح وفق قراءتهم لإعلان دمشق وخطابه أمام قراءة تقول :إعلان دمشق وموقعيه يلتقون مع الشق الغربي الذي يريد أسقاط النظام لصالح مخططاته الأمبراطورية . بينما المؤتمر القومي العربي وأعضائه يلتقون مع الشق الغربي الذي لايريد أسقاط النظام ـ وهذا موقف غالبية الساسة الإسرائيليين بحجة الخوف من الفوضى !! ـ ولكننا لن نخونهم كما خونوا إعلان دمشق رأيهم هذا وهم أحرار في التعبير عن مصالحهم . وهذا أيضا ينطبق على الذين رفضوا هذا الإعلان بحجج أنه يلتقي مع مصالح الغرب , ولا نتحدث عن القراءات النقدية للإعلان من زاوية ركاكة النص ولا علمانيته وإقصائيته أحيانا . بل نتحدث عن هجمة التخوين التي قادها رواد الفكر القومي من المؤتمر القومي العربي . في رسائلهم الكثيرة المنشور منها أو غير المنشور . ولست بصدد الدفاع عن أية سياسة غربية هنا .. كما أنني لا أرى هذا الاحتمال مستبعدا ولكنني أراه صعبا إن لم يكن مستحيلا لعدة أسباب أهمها أن المطلوب غربيا : النظام السوري بطبيعته البنيوية غير قادرا على تلبيته وليس لأنه لايريد وهنالك فارق بين الأمرين . غير قادر على التخلص من أوراقه الإقليمية لأنها هي جزء عضويا من آليات اشتغال النظام : حزب الله مثالا .وهم عند الكثيرين أن بإمكان النظام السوري سحب سلاح حزب الله . لأن مرتكزاته داخل النظام السوري أقوى من أن يتخطاها النظام لو أراد فعلا الدخول على سلاح حزب الله استجابة لمصالح صفقة غربية . ولا أريد الحديث بالطبع عن التشابك الإيراني ومصالحه الإقليمية المتوزعة داخل سوريا وفي لبنان ودورها الرئيسي في مسألة حزب الله وسلاحه .أظن غض الطرف من قبل أعضاء المؤتمر القومي العربي عن حركة الاتصالات السورية المصرية نحو صفقة مع الأمريكان .. هي وفق لغتهم دعما لصمود سوريا بوجه المصالح الامبراطورية الأمريكية !! ـ رفعت الأقلام وجفت الصحف ـ قولا مستقى من رد الدكتور كمال خلف الطويل كعضو في المؤتمر القومي العربي على ميشيل كيلو كأحد الموقعين على إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي في سوريا !! ويبقى في هذه الحالة الاستنتاج للقارئ الكريم ..
طالعتنا في الأونة الأخيرة مجموعة من المقالات , والعبر والآراء والدراسات , من قبل دعاة القومية العربية وخصوصا المنضويين تحت لواء ما يعرف بالمؤتمر القومي العربي , مفادها :أن إعلان دمشق ـ والذي يعتبر أول وثيقة سورية تجمع هذا الطيف من المعارضة السورية ـ يصب في مصلحة الهجمة الأمريكية الشرسة على سوريا , ويتهمون كل من يفتح فمه عن تغيير ما في سوريا بأنه إنما يصب في مصلحة الخانة الأمريكية . بينما لازالت أصواتهم نائمة عما يدور الآن من اتصالات مصرية وما أدراك ما مصرية !! والبداهة من باب الاستنتاج الحسابي !!البسيط : نرى أنهم يتوقون لنجاح صفقة أمريكية سورية عبر الوسيط المصري . لا أظن أن في هذا التحليل ظلم لأي من عباد الله في المؤتمر القومي العربي وفرعه السوري !! ولانعرف إن كان له فرعا سوريا أم لا ؟ فنحن لانسمع به إلا عندما يتعرض أحد أنظمة التسلط في المنطقة لضغط ما ! عندها نراهم ينشطون .. مؤتمرات ومقابلات جيئة وذهابا . ويذكرنا هذا في تحركاتهم أيام المغفور له صدام حسين بأياديه البيضاء مع الشعب العراقي والشعب الكويتي,بيضاء لدرجة لاتكتب فيها ذنوب . كنت أتوقع من محاميهم وهم كثر في المؤتمر القومي أن يذهبوا للدفاع عن صدام في المحكمة !! من باب الانسجام القومجي !! ولهذا رئيسنا الشاب يقابلهم ويعطيهم وعودا لكنه يعرف عندما يقع مثل صدام فلن يجدهم حوله !! فهو مثلهم قوميا أيضا وعروبيا أصيلا . والشبيه يخاف من الشبيه ..ومع ذلك نفترض دوما توقا لحوار حقيقي حسن النوايا ونقول : إن أية صفقة أمريكية غربية مع النظام السوري ستحميه إلى أجل غير مسمى ولن يسقط !! وهذا بالضبط ما أراده مفكري ومثقفي المؤتمر القومي العربي في ردهم على إعلان دمشق هذا الرد المستمر حتى هذه الساعة . وهكذا نجدهم يلتقون مع الاتجاه الغربي الذي لايريد إسقاط النظام ولايريد تغييرا ديمقراطيا في سوريا . ونصبح وفق قراءتهم لإعلان دمشق وخطابه أمام قراءة تقول :إعلان دمشق وموقعيه يلتقون مع الشق الغربي الذي يريد أسقاط النظام لصالح مخططاته الأمبراطورية . بينما المؤتمر القومي العربي وأعضائه يلتقون مع الشق الغربي الذي لايريد أسقاط النظام ـ وهذا موقف غالبية الساسة الإسرائيليين بحجة الخوف من الفوضى !! ـ ولكننا لن نخونهم كما خونوا إعلان دمشق رأيهم هذا وهم أحرار في التعبير عن مصالحهم . وهذا أيضا ينطبق على الذين رفضوا هذا الإعلان بحجج أنه يلتقي مع مصالح الغرب , ولا نتحدث عن القراءات النقدية للإعلان من زاوية ركاكة النص ولا علمانيته وإقصائيته أحيانا . بل نتحدث عن هجمة التخوين التي قادها رواد الفكر القومي من المؤتمر القومي العربي . في رسائلهم الكثيرة المنشور منها أو غير المنشور . ولست بصدد الدفاع عن أية سياسة غربية هنا .. كما أنني لا أرى هذا الاحتمال مستبعدا ولكنني أراه صعبا إن لم يكن مستحيلا لعدة أسباب أهمها أن المطلوب غربيا : النظام السوري بطبيعته البنيوية غير قادرا على تلبيته وليس لأنه لايريد وهنالك فارق بين الأمرين . غير قادر على التخلص من أوراقه الإقليمية لأنها هي جزء عضويا من آليات اشتغال النظام : حزب الله مثالا .وهم عند الكثيرين أن بإمكان النظام السوري سحب سلاح حزب الله . لأن مرتكزاته داخل النظام السوري أقوى من أن يتخطاها النظام لو أراد فعلا الدخول على سلاح حزب الله استجابة لمصالح صفقة غربية . ولا أريد الحديث بالطبع عن التشابك الإيراني ومصالحه الإقليمية المتوزعة داخل سوريا وفي لبنان ودورها الرئيسي في مسألة حزب الله وسلاحه .أظن غض الطرف من قبل أعضاء المؤتمر القومي العربي عن حركة الاتصالات السورية المصرية نحو صفقة مع الأمريكان .. هي وفق لغتهم دعما لصمود سوريا بوجه المصالح الامبراطورية الأمريكية !! ـ رفعت الأقلام وجفت الصحف ـ قولا مستقى من رد الدكتور كمال خلف الطويل كعضو في المؤتمر القومي العربي على ميشيل كيلو كأحد الموقعين على إعلان دمشق للتغيير الديمقراطي في سوريا !! ويبقى في هذه الحالة الاستنتاج للقارئ الكريم ..
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق