الأحد، أكتوبر 30، 2005

الصحة العالمية تقر استراتيجيتها للتصدي لإنفلونزا الطيور

نبيل شرف الدين - إيلاف
في بيان أصدره اليوم السبت مكتبها الإقليمي في القاهرة، أكدت منظمة الصحة العالمية أن الاستراتيجية التي تطبقها حاليا للتصدي لوباء إنفلونزا الطيور تعتمد على تقليل الخطر وتجنب ظهور فيروس جديد وتنسيق الجهود مع المنظمات الدولية مثل منظمة الاغذية والزراعة والمنظمة العالمية لصحة الحيوان للقضاء على المستودعات الحيوانية للفيروس وتقليص فرص تعرض البشر للدواجن المصابة بالعدوى التي تعد اكبر المستودعات للفيروس . وقال بيان للمكتب الاقليمي للمنظمة في اقليم شرق المتوسط إن القتل الجماعي والسريع للدواجن المصابة يعد من اهم الاجراءات الوقائية للحيلولة دون اصابة الانسان بفيروس إنفلونزا الطيور القاتل، مؤكدا أن جميع دول العالم تحتاج إلى العمل معا على تجنب او تأجيل واحتواء هذا الوباء القاتل من خلال جهد عالمي هائل منسق يقوم على الشفافية والتعاون في مواجهة الوباء .
استراتيجية المنظمة
ومضى البيان قائلاً إن استراتيجية المنظمة تهدف إلى التحسين المتواصل لاستعداد البلدان للاوبئة العالمية ودعم البلدان المنكوبة حال ظهور الوباء العالمي بها، مشيراً إلى انه في حالة اندلاع الوباء العالمي فان المنظمة تسعى إلى تطبيق اجراءات صحية محددة للابطاء من وتيرة انتشار الوباء على الصعيدين المحلي والعالمي كما تسهل المنظمة تطوير الامصال وتوفير فرص الحصول على الادوية المضادة للفيروسات .وأكد بيان منظمة الصحة العالمية انه حتى الآن لم تقع أي حالة انتقال للفيروس من إنسان لإنسان، لافتاً إلى انه يمكن للمسافرين عبر خطوط الطيران التي تربط العالم أن يسهموا بنشر الإنفلونزا لكل البلدان تقريبا .وأوضح بيان المنظمة أن الاختلاط المباشر أو غير المباشر بين الدواجن المحلية والطيور المهاجرة سبب لانتشار وباء الإنفلونزا، فالدواجن مثل الطيور والديوك الرومية يسهل اصابتها باصابة قاتلة بالمرض اذا تعرضت لفيروس الإنفلونزا لكن البط يعد من اخطرها لأنه اذا اصيب بفيروس الإنفلونزا قد لا يموت، ولكنه يظل حاملا للفيروس ويساعد على انتشاره .وأشار البيان إلى ضرورة أن يصاحب هذه الاجراءات تطهير مستودعات الطيور من النفايات، بالاضافة إلى التطعيم السليم للدواجن وتعزيز الترصد الوبائي بين الحيوانات والبشر وتشجيع الدول على وضع خطط عمل محلية للاستعداد والتصدي للاوبئة العالمية .كما اشار البيان إلى أن مسار الطيور المهاجرة يمر باقليم شرق المتوسط الواقع في طريقها بين اسيا واوروبا وافريقيا، ولذلك فان دول اقليم شرق المتوسط معرضة للاصابة بإنفلونزا الطيور من اسيا واوروبا، لافتاً إلى أن افضل علاج لهذا الوباء العالمي هو مضاد الفيروسات المعروف باسم (التامفلو)، الا انه اوضح أن هذا الدواء مرتفع الثمن للغاية ويحتاج إلى سنوات كثيرة لانتاج الكم المطلوب منه لمواجهة الوباء في العالم .واختتم البيان قائلاً إنه يجب على الافراد في هذه المرحلة تجنب لمس الطيور النافقة وصيد الطيور المهاجرة والزيارات غير الضرورية لاسواق الطيور، كما حث الأفراد على الإبلاغ عن أي وفيات غير معتادة لأسراب من الطيور البرية او الداجنة .

ليست هناك تعليقات: