السبت، أكتوبر 29، 2005

ثأر الله مرتبطة بالحرس الثوري الايراني

وثائق خطيرة في البصرة تحرج الحكومة العراقية
أسامة مهدي - إيلاف
بعد ايام من التحقيق أثر اقتحام القوات العراقية لمقر منظمة "ثأر الله" في مدينة البصرة الجنوبية وهروب امينها العام يوسف سناوي تكشفت حقائق دامغة عن علاقة الحرس الثوري الايراني بالمنظمة وتنفيذهما لعمليات الاغتيال والاختطاف التي تعرضت لها شخصيات في المدينة رافضة للتدخل الايراني في شؤون العراق حيث عثر على اقراص مدمجة تحمل معلومات امنية عن هذه الخطط والدعم المالي واللوجستي الايراني للمنظمة الامر الذي احرج الحكومة العراقية التي مافتئت تنفي هذا التدخل.
وقال مصدر في غرفة العمليات الأمنية بحافظة البصرة اليوم بأن الوثائق التي تم العثور عليها أثر مداهمة مكاتب منظمة ثأر الاسبوع الماضي قادت الى معاومات خطيرة اكدت العلاقة المباشرة للمنظمة بالحرس الثوري الإيراني وتلقي أمينها العام يوسف سناوي رسائل الكترونية من إيران تحمل عبارات مشفرة تم الاستدلال على أنها تحمل معلومات أمنية وأضاف قائلا " هناك معلومات واسعة عن اجتماعات دارت بين سناوي وعدد من قادة الأحزاب في البصرة وبعض أعضاء مجلس المحافظة تم فيها تدارس هذه التعليمات مشيرا الى العثور على أقراص مدمجة تحمل تسجيلات وتصوير لتنفيذ عدد من عمليات الاغتيال والتحقيقات التي جرت مع عدد من الاشخاص الذين تم اختطافهم قبل اغتيالهم فضلا عن التعذيب الجسدي الذي مورس ضدهم .وقال المصدر أن محافظ البصرة بصدد الكشف عن مزيد من التفاصيل في هذا الإطار لكنه مازال ينتظر الوقت المناسب مؤقتا ان توقيت عملية مداهمة مكاتب منظمة ثأر الله حال دون تنفيذها لعدد من العمليات ضد جهات وأشخاص وان المعتقلين أكدوا ذلك في اعترافاتهم كما نقل موقع "الجيران" العراقي على الانترنيت . وقد اكدت مصادر عراقية سالتها "ايلاف" عن موقف الحكومة العراقية من اكتشاف هذه الوثائق انها وضعتها في موقف حرج في هذه الظروف التي يستعد فيها العراقيون للانتخابات المقبلة اواخر العام الحالي حيث تركز العديد من التحالفات والاحزاب السياسية في حملاتها الانتخابية على علاقة الاحزاب الشيعية الحاكمة بايران والسماح لها بالتدخل في الشؤون العراقية مشيرا الى ان مصدر حرج الحكومة جاء كذلك بعد ايام من نفي رئيسها ابراهيم الجعفري لهذا التدخل .وتوقعت ان تقوم الحكومة بالتغطية على هذه المعلومات التي تكشفت والحد من توسع المعلومات المنشورة عنها والتعتيم على التحقيقات الجارية بهذا الخصوص لكنها اضافت ان الاجهزة الامنية المختصة في محافظة البصرة لجأت الى اتخاذ اجراءات امنية مشددة للحد من التغلغل الايراني في المحافظة.
ومن جهتها اوضحت مصادر امنية في البصرة ان المعلومات التي عثر عليها تؤشر حجم التغلغل الايراني وعناصره المخابراتية الايرانية في المحافظة وقالت ان الوثائق اثبتت تورط المنظمة في التخطيط لاغتيال شخصيات سياسية وتنفيذ عمليات مسلحة اضافة الى تلقيها الدعم المالي واللوجستي من طهران مضيفة ان مجلس المحافظة قدم تقارير الى رئاسة الوزراء ووزارة الداخلية تشير الى تورط منظمة ثار الله في تنفيذ العديد من العمليات التي شهدتها البصرة مؤخرا ومن بينها مهاجمة القوات البريطانية هناك.وفي وقت سابق من الاسبوع الحالي اصدرت غرفة عمنليات محافظ البصرة بيانا صحافيا اتهمت فيه منظمة ثأر الله وامينها العام يوسف سناوي بعمليات قتل وسرقة اموال واستخدام عناصرها لمختلف انواع الاسلحة والقاذفات عندما حاولت الاجهزة الامنية تفتيش مقرها في البصرة .واضافت انه بعد تصدي قوات المهمات الخاصة والجرائم الكبرى لعناصر المنظمة تم دحر هذه المجاميع الدموية وهروب المتهم يوسف سناوي فيما عثر في المقر على الكثير من الأسلحة المحرمة والسيارات المسروقة التي كانت تستخدمها لتنفيذ اغتيالات ضد الأبرياء من أبناء المدينة حيث اعترف المعتقلون بتنفيذهم لعدد من جرائم الاغتيال والاختطاف .. وفيما يلي نص البيان :
بسم الله الرحمن الرحيم إلى / أبناء البصرة الكرام . الحمد لله وحده والصلاة على من لا نبي بعده وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين . لقد عانت مدينتنا العزيزة طوال أكثر من ثلاثة عقود من تعسف وجور الطغاة والمستبدين الذين خطفوا أرواح الشباب الرسالي في هذه المدينة واعتقلوا وشردوا أبناءها المخلصين وافزعوا النساء والشيوخ والأطفال . وما أن انهار هذا النظام الاستبدادي وابتهج أبناء المدينة ببزوغ فجر الحرية حتى طفحت على الساحة البصرية العديد من المجاميع التي سرقت عناوين إسلامية ووطنية لتشكل لنفسها كيانا خاليا من كل معاني السياسة الصادقة ، ونحن على ثقة بان مثل هذه المجاميع ستزول مع الزمن إلا إن المشكلة كمنت في تجبر هذه العناوين وتغطرسها وتجاوزها على القضاء والقانون وسرقتها الأموال واستباحتها الدماء المحرمة وهذا مما لا يمكن السكوت عليه وكان لزاما على الأجهزة التنفيذية لمدينتنا تنفيذ الأمر القضائي الصادر عن مجلس القضاء الأعلى العدد (1208) في 23/8/2005 بحق المتهم( يوسف سناوي الموسوي) – امين عام حزب ثأر الله - حيث تعرضت القوة التنفيذية لإطلاق عيارات نارية كثيفة اضطرتهم إلى الرد على مصادر النار في خطوة اثبت فيها أبناء البصرة الغيارى من أبطال قوات المهمات الخاصة والجرائم الكبرى حرصهم على تطبيق القانون ومعاقبة المسيء وقد استخدمت المجاميع التابعة للمتهم (يوسف سناوي ) شتى أنواع القاذفات والأسلحة الرشاشة إلا إن إصرارنا على تنفيذ الأمر القضائي وبهمة الإخوة من أبناء قوات المهمات الخاصة والجرائم الكبرى تم دحر هذه المجاميع الدموية وهروب المتهم (يوسف سناوي) وقد عثرت قوتنا نتيجة مداهمتها لمقرات تواجد هذا النفر الضال الساعي إلى المساس بأمن وأمان المواطنين على الكثير من الأسلحة المحرمة والسيارات المسروقة التي كانت وسائل يستخدمونها لتنفيذ اغتيالات بحق الأبرياء من أبناء مدينتنا العزيزة . حيث اعترف المعتقلون بتنفيذهم لعدد من جرائم الاغتيال والاختطاف .. وقد تلقينا أربعة شكاوى لمواطنين بحق المتهم جميعها لجرائم قتل متعمد(الواحدة منها تكفي للحكم بإعدامه ) . كما وقد داهم أبطال المهمات الخاصة وأبطال مديرية الجرائم الكبرى مقر حركة (بقيت الله) وتم إلقاء القبض على ما يقارب الخمسين متهما وبحوزتهم أسلحة محرمة ومتفجرات وكان من بين المعتقلين مسؤول الحركة وقد اعترفوا بعد التحقيق على قيامهم بجرائم اغتيال واغتصاب وسرقة وسطو مسلح وابتزاز لتجار ولشخصيات علمية وأدبية لذا نسترعي انتباه كل الإخوة من أبناء مدينتنا العزيزة الإخبار عن أي تجمعات مسلحة تابعة للمتهم (يوسف سناوي- حزب ثأر الله- ) أو لحركة بقيت الله لغرض منع هذه المجاميع من الإضرار بأمن وأمان المدينة ونحن ومن مستوى المسؤولية نعاهد أبناء البصرة بشيوخها وشبابها ونسائها وكفاءاتها إننا سنقف ضد كل من يضر بأمنهم وسلامتهم وسيجدون منا غلظة في حق إلى أن يستقر نور الحرية والأمن في ربوع مدينتنا وتذهب رياح الشر عن سمائها ويعود لها شموخها وازدهارها . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

ليست هناك تعليقات: