الاثنين، أكتوبر 24، 2005

اعدام الطيور مستمر والانفلونزا تكمل انتشارها


إيلاف (نقلا ً عن رويترز)
عقار تايواني قد يكون الحل
بحث الاتحاد الاوروبي فرض حظر على واردات الطيور البرية الحية بعد أن نفق ببغاء في بريطانيا بسبب سلالة قاتلة من فيروس انفلونزا الطيور قد تتحور يوما لتنتقل بين البشر.ودعت بريطانيا الى فرض الحظر بعد أن تسببت سلالة اتش.5.ان.1 القاتلة في نفوق ببغاء من أميركا الجنوبية وضع تحت الحجر الصحي مع طيور اخرى من تايوان أعدمت جميعها.
وقالت متحدثة باسم وزارة الزراعة ان "أقرب شبيه له هو سلالة اكتشفت في البط في الصين في وقت سابق من هذا العام."وأضافت المتحدثة وهي كبيرة الخبراء البيطريين في الوزارة أن هذا الاكتشاف لم يؤثر على وضع بريطانيا كدولة خالية من انفلونزا الطيور.
وفي بروكسل قال متحدث باسم المفوضية الاوروبية ان الهيئة التنفيذية ستتخذ قرارا بشأن الحظر بعد أن يبحثه وزراء الزراعة ولجان الامن الغذائي في الاتحاد.وقال "ان المفوضية تبحث هذا المقترح في الوقت الراهن وستتخذ قرارا خلال فترة قصيرة بحلول يوم الثلاثاء على أقصى تقدير."وانتشرت سلالة اتش.5.ان.1 منذ أن ظهرت قبل عامين في كوريا الجنوبية. وحملتها الطيور البرية خلال هذا الخريف الى أوروبا حيث تأكد ظهور حالات في روسيا وتركيا ورومانيا التي تعتبر دلتاها من نهر الدانوب مأوى للطيور الداجنة المهاجرة.
ويجري فحص بجع نافق عثر عليه في بركة أسماك في كرواتيا حيث جرى اعدام الاف الطيور هذا الاسبوع وكذا الامر في اليونان ومقدونيا وجنوب منطقة البلقان.وتنتشر سلالات أقل عدوى من الفيروس ولكن سلالة اتش.5.ان.1 تقتل أعدادا كبيرة من الطيور التي تصاب بها. وحصدت السلالة حتى الان أرواح 60 شخصا في اسيا معظمهم في فيتنام وتايلاند.ويمكن أن تنتقل هذه السلالة التي أصبحت متوطنة في الطيور في معظم أنحاء اسيا الى البشر من خلال الاختلاط بطيور مصابة لفترات طويلة وعن قرب.
ويخشى علماء أن تتحد هذه السلالة مع فيروس الانفلونزا البشري لتصبح سهلة الانتقال بين البشر مما قد يؤدي لظهور وباء عالمي قاتل.ونقلت صحيفة ساوث تشاينا مورننج بوست عن مسؤول قوله ان الصين ستغلق حدودها بغض النظر عن الخسائر الاقتصادية اذا ما عثرت على حالة واحدة انتقلت من شخص لاخر.وقالت روسيا انها اكتشفت المزيد من حالات الاصابة بانفلونزا الطيور في جنوب الاورال وانها تحقق في ظهور مشتبه به في منطقة قرب الحدود مع قازاخستان.وتحمل الطيور المهاجرة سلالة اتش.5.ان.1 فيما تتجه جنوبا لقضاء فصل الشتاء واتخذت العديد من الدول خطوات للحيلولة دون اختلاطها بالطيور المحلية.واتخذت بعض الدول اجراءات مشابهة لما فعلته كوريا الجنوبية من اعدام للطيور المحلية على نطاق واسع.
لجأت دول أخرى الى حظر واردات
من دول يشتبه ظهور المرض فيها ومنع تداول الطيور الحية وأمرت بإبقاء الطيور المحلية في الحظائر خلال هذه الفترة فضلا عن شراء مخزون من عقار تاميلفو المضاد للفيروس الذي قد يساعد على وقف العدوى بناء على الكيفية التي ستتحور بها السلالة داخل البشر.وفي الخليج حثت امارة ابو ظبي مالكي الدواجن على اعدام دواجنهم للحيلولة دون ظهور المرض.
ولكن نفوق الببغاء سلط الضوء على طريقة أخرى محتملة للانتقال وهي الطيور البرية التي يجري تداولها كحيوانات أليفة.
وقالت منظمة برو وايلد لايف الالمانية الخيرية وهي واحدة من عدة منظمات سعت لفرض حظر على هذه التجارة على أساس حماية الحيوانات "ان الاتحاد الاوروبي هو أكبر مستورد للطيور البرية في العالم."وتدعم ألمانيا حظرا عالميا وحذت بريطانيا حذوها. ويسري الحظر الان على الدول التي أعلن ظهور المرض فيها.وعبر بن برادشو الوزير بوزارة البيئة البريطانية عن توقعاته في الحصول على تأييد من الشركاء الاوروبيين.
وقال "أعتقد أنه سيكون هناك تأييد قوي داخل الاتحاد الاوروبي لهذا الامر."ويخشى بعض المسؤولين الاوروبين من أن يؤدي الحظر الى ممارسة هذه التجارة في السر وبالتالي خلق سوق سوداء يصعب على الشرطة تتبعها.وفي مالطا عزل مسؤولون سفينة بعد أن عثر على طيور نافقة على متنها.وأفاد التلفزيون الرسمي أن السفينة نوردسوك المسجلة في ليماسول كانت قادمة من تايوان.وبعد حالة الفزع التي تفشت في السويد في أعقاب العثور على بط نافق قالت السلطات ان أيا منها ليس مصابا بسلالة اتش.5.ان.1.وأشار مجلس الزراعة الى أن نوعا من البط البري يحمل سلالة أقل عدوى من أنفلونزا الطيور في هذا الوقت من العام.وتعرضت شركة روش السويسرية للادوية لضغوط لزيادة انتاجها من عقار تاميفلو ولكن تايوان المتعجلة قالت انها مستعدة للبدء في انتاج نسختها الخاصة من عقار تاميفلو سواء حصلت على براءة اختراع ام لا.وفيما تتجه الطيور المهاجرة جنوبا ينظر الى منطقة شرق أفريقيا على أنها المحطة التالية التي تواجه مخاطر ظهور الفيروس على نطاق واسععقار تايواني
تقول تايوان إنها بصدد تصنيع نسختها من العقار المضاد لأنفلونزا الطيور المعروف باسم"تاميفلو" سواء وافق على ذلك المصنعون الأصليون أم لم يوافقوا. وتقول السلطات إنها ما زالت تأمل في أن تترتب نتائج إيجابية عن المباحثات التي تجريها مع شركة روش العملاقة لصنع الأدوية، الموجود مقرها في سويسرا، إلا أن مسئولا صحيا كبيرا قال إن تايوان أظهرت حسن نيتها وإن الأولوية الآن تتجه نحو حماية الناس من الآثار الوخيمة لداء أنفلونزا الطيور. وستعمل تايوان على إنتاج ستة كيلوغرامات من العقار، وهو ما تعتبره الحكومة كافيا لإعادة تجديد المخزون. وقد طلبت تايوان، شأنها في ذلك شأن العديد من بلدان آسيا الأخرى، بالترخيص لها لصنع "تاميفلو" في وقت يتزايد فيه الإهتمام به.