الناشر حذّر أنها ستكون خطوة "حمقاء" و ورطة للدولة
العربية.نت
علمت "العربية.نت" أن وزارة الإعلام السورية منعت تداول كتاب "فلينزع الحجاب" لكاتبة إيرانية تروي تجربتها مع الحجاب، وذلك في وقت أكد فيه ناشط سوري في مجال حقوق الإنسان أنه لم يطلب منع الكتاب وإنما طلب من وزير الإعلام السوري السماح له بنشر كتبه طالما أن الوزارة وافقت على نشر كتاب "يشوّه الدين الإسلامي".
وأبلغ ناشر الكتاب لؤي حسين، صاحب "دار بيترا"، "العربية.نت" أن وزارة الإعلام السورية أبلغته بسحب الكتاب من الأسواق. وأوضح " نتيجة حرصي على ألا تكبر القضية وافقت معهم اليوم على تجميد تداول الكتاب خلال الأيام القادمة ولم يعطوني جوابا واضحا فيما إذا كانوا سينزلون للأسواق ويسحبونه أم لا، ولم أقدر أن أحصل على الصيغة النهائية لقرار الوزارة".
من جانبه رأى المحامي هيثم المالح، الناشط في مجال حقوق الانسان، أن الكتاب هو "عبارة عن شتائم وغير علمي وغير دقيق يقول إن الإسلام و المسليمن يعتبرون أن ولادة البنت عار عليهم ويغسلون شرفهم بدمها وهذا كلام غير صحيح".
وفي تفاصيل قرار وزارة الاعلام السورية، أشار الناشر لؤي حسين إلى أن هناك من اتصل به من الوزارة وأبلغه أن "الوزير اتخذ هذا القرار نتيجة الضغوط من أطراف أخرى منها جهات أمنية وكذلك من نشطاء حقوق الإنسان والمعارضة مثل المحامي هيثم المالح الذي زار الوزير لبحث موضوع الكتاب".
الناشر:خطوة حمقاء
وفي تفاصيل ما جري مع الوزارة، يتحدث لؤي حسين قائلا:" الكتاب أساسا حصل على الموافقات التقليدية في البلد وأخذ موافقة الطباعة والنشر من وزارة الاعلام. فيما بعد طالبتني الوزارة بتجميد الكتاب مؤقتا لعدم توسيع انتشاره وطلبوا مني أن أسحبه فيما بعد ولكني قلت لهم لن أسحبه فقالوا لي نحن سوف نسحبه فقلت لهم هذه سابقة ستكون كبيرة جدا وهذا قرار لا يستطيع الوزير أن يأخذه ويورط الدولة السورية وهو يتطاول على بنية التوافق الاجتماعي السوري وعلى الدستور ونحن في جمهورية فيها قيم العلمانية .. سوف يسحبونه وستكون خطوة حمقاء".
وتابع حسين " المحامي هيثم المالح قال إن الوزارة سابقا لم تسمح له بنشر كتبه متسائلا كيف تسمح بهذا الكتاب وتمنع كتبه ". ورأى لؤي حسين أن منطق هيثم المالح "غير صحيح لشخص ينشط في مجال حقوق الإنسان يسعى للمنع بدلا من السعي للسماح بحرية الرأي ".
وفيما إذا كانت جهات إسلامية ما تدخلت لمنع الكتاب أجاب لؤي حسين أنه لا جهات قامت بذلك حسب معلوماته مشيرا إلى أن الجهات الأمنية تدخلت بهذا الشأن رغم أن القضية تخص وزارة الإعلام والناشر فقط.
وألّفت كتاب "فلينزع الحجاب" الإيرانية شهداروت جافان وترجمته المغربية فاطمة بلحسن ونشرت الترجمة في الصيف الماضي في دار بيترا السورية. ويقول لؤي حسين إنه حصل احتجاج على توزيعه داخل مؤتمر عن حقوق المرأة في جامعة دمشق علما أن "الجهة المنظمة للمؤتمر اشترت نسخا من عندي ووزعتها ووضعتها على الطاولات مع كتب أخرى".
ويتحدث الكتاب عن تجربة شخصية لفتاة إيرانية تحجبت لسنوات طويلة منذ أن كان عمرها 12 عاما ولمدة 10 سنوات وعندما سافرت إلى فرنسا خلعت الحجاب. وتحكي عن معاناتها مع الحجاب وتقول "لا يجوز أن نحجب البنات قبل 18 عاما وما بعد ذلك هي تختار أن تتحجب أو لا . ووضعت الكاتبة الإيرانية كتابها هذا في فترة أزمة الحجاب في فرنسا وتوجهت برأيها للنخبة والحكومة الفرنسية".
وختم لؤي حسين بأن الرقابة في وزارة الاعلام السورية " مع وجهة نظري ومع الكتاب وهم يدافعون عن موافقتهم عليه وليسوا ضد الكتاب".
الرقابة وافقت.. ولكن
.. " لقد أصابنا وجع رأس من وراء هذا الكتاب "، قال نبيل عمران مدير الرقابة في وزارة الإعلام السورية متحدثا لـ"العربية.نت".
وأوضح عمران إنه تم إقرار سحب الكتاب من الأسواق حاليا وهو" إجراء لتخفيف حدة الانتقادات"، لافتا إلى كم هائل من الاحتجاجات وردت إلى وزارة الإعلام ضد هذا الكتاب.
وأشار نبيل عمران، الذي شدد في لغته على تفهّم الرأي الآخر، إلى أن الأساس في الاحتجاج هو العنوان على الغلاف، وقال :"هناك من يقرأ العبارات أيضا بشكل مجتزأ يوحي بأن المقصود هو المسلمون والإسلام بشكل عام ، ونحن وافقنا عليه أساسا بناء على قراءة كاملة وهناك أشخاص توقفوا عند عبارات معينة ووضعوا خطا عند بعض العبارات، وأي كتاب كان لا يقرأ بهذه الصيغة".
وقال عمران " نحن أعطينا الموافقة على الطباعة وليس التداول ودار بيترا لم تقدم طلبا حتى الآن للسماح بالتداول ولكن اتفقنا معها أن تتريث بهذا الموضوع حاليا، ويفترض ألا يكون الكتاب الآن في الأسواق لأننا لم نعط حتى الآن السماح بالتداول".
المالح ووزير الاعلام
ومن جانبه نفى المحامي هيثم المالح أن يكون قد طلب من وزير الإعلام السوري منع الكتاب، مشددا على حقه في السماح له بنشر كتبه بعد أن تم السماح بنشر كتاب يسئ للإسلام حسب تعبيره.
وأوضح الناشط الحقوقي هيثم المالح، في تصريحه لـ"العربية.نت"، " زرت وزير الإعلام وتحدثت معه حول الكتاب وأخبرني الوزير أنه توجد اعتراضات كثيرة على الكتاب فسألته كيف توافقون عليه .. لو كان علما لا توجد مشكلة ولكنه كلام لا أساس من الصحة .. وعند ذلك طالب الوزير من معاونه التحقيق في الأمر، وقال الوزير إنهم سمحوا بطباعته وليس بتوزيعه".
وأضاف المالح " قلت للوزير لم آت إليك لتحجب الكتاب ولكنه ليس موضوعيا أنا عندي كتاب اسمح لي بنشره، واسمحوا للآخرين بنشر كتبهم أيضا ولم أقل للوزير أوقفوا الكتاب ".
وتابع " أنا لست مع المنع ، ليسمحوا لكل شئ بالدخول واسمحوا لي أنا أيضا أن أكتب عندي كتب لم تسمح لي الدولة بنشرها وهي كتب علمية".
وذكر المحامي هيثم المالح أن وزارات سورية احتجت لدى وزارة الإعلام على السماح بنشر هذا الكتاب ومنها وزارة التربية، نافيا أن تكون هناك جهات إسلامية وراء خطوة المنع، وقال " أنا الوحيد الذي راجع الوزير شخصيا وأنا ضد تدخل الأمن في هذا الأمر".
وتحدث المحامي المالح عن رأيه في الكتاب قائلا :" هو عبارة عن شتائم وغير علمي وغير دقيق يقول إن الإسلام و المسليمن يعتبرون أن ولادة البنت عار عليهم ويغسلون شرفهم بدمها وهذا كلام غير صحيح، والإسلام رفع من شأن المرأة وقدم مرتبتها على الرجل.. هو كتاب لا يوجد فيه علم .. وإذا كانت مؤلفته نشأت في بيت يكره البنت هذا أمر آخر يجب ألا يحمل للإسلام ".
علمت "العربية.نت" أن وزارة الإعلام السورية منعت تداول كتاب "فلينزع الحجاب" لكاتبة إيرانية تروي تجربتها مع الحجاب، وذلك في وقت أكد فيه ناشط سوري في مجال حقوق الإنسان أنه لم يطلب منع الكتاب وإنما طلب من وزير الإعلام السوري السماح له بنشر كتبه طالما أن الوزارة وافقت على نشر كتاب "يشوّه الدين الإسلامي".
وأبلغ ناشر الكتاب لؤي حسين، صاحب "دار بيترا"، "العربية.نت" أن وزارة الإعلام السورية أبلغته بسحب الكتاب من الأسواق. وأوضح " نتيجة حرصي على ألا تكبر القضية وافقت معهم اليوم على تجميد تداول الكتاب خلال الأيام القادمة ولم يعطوني جوابا واضحا فيما إذا كانوا سينزلون للأسواق ويسحبونه أم لا، ولم أقدر أن أحصل على الصيغة النهائية لقرار الوزارة".
من جانبه رأى المحامي هيثم المالح، الناشط في مجال حقوق الانسان، أن الكتاب هو "عبارة عن شتائم وغير علمي وغير دقيق يقول إن الإسلام و المسليمن يعتبرون أن ولادة البنت عار عليهم ويغسلون شرفهم بدمها وهذا كلام غير صحيح".
وفي تفاصيل قرار وزارة الاعلام السورية، أشار الناشر لؤي حسين إلى أن هناك من اتصل به من الوزارة وأبلغه أن "الوزير اتخذ هذا القرار نتيجة الضغوط من أطراف أخرى منها جهات أمنية وكذلك من نشطاء حقوق الإنسان والمعارضة مثل المحامي هيثم المالح الذي زار الوزير لبحث موضوع الكتاب".
الناشر:خطوة حمقاء
وفي تفاصيل ما جري مع الوزارة، يتحدث لؤي حسين قائلا:" الكتاب أساسا حصل على الموافقات التقليدية في البلد وأخذ موافقة الطباعة والنشر من وزارة الاعلام. فيما بعد طالبتني الوزارة بتجميد الكتاب مؤقتا لعدم توسيع انتشاره وطلبوا مني أن أسحبه فيما بعد ولكني قلت لهم لن أسحبه فقالوا لي نحن سوف نسحبه فقلت لهم هذه سابقة ستكون كبيرة جدا وهذا قرار لا يستطيع الوزير أن يأخذه ويورط الدولة السورية وهو يتطاول على بنية التوافق الاجتماعي السوري وعلى الدستور ونحن في جمهورية فيها قيم العلمانية .. سوف يسحبونه وستكون خطوة حمقاء".
وتابع حسين " المحامي هيثم المالح قال إن الوزارة سابقا لم تسمح له بنشر كتبه متسائلا كيف تسمح بهذا الكتاب وتمنع كتبه ". ورأى لؤي حسين أن منطق هيثم المالح "غير صحيح لشخص ينشط في مجال حقوق الإنسان يسعى للمنع بدلا من السعي للسماح بحرية الرأي ".
وفيما إذا كانت جهات إسلامية ما تدخلت لمنع الكتاب أجاب لؤي حسين أنه لا جهات قامت بذلك حسب معلوماته مشيرا إلى أن الجهات الأمنية تدخلت بهذا الشأن رغم أن القضية تخص وزارة الإعلام والناشر فقط.
وألّفت كتاب "فلينزع الحجاب" الإيرانية شهداروت جافان وترجمته المغربية فاطمة بلحسن ونشرت الترجمة في الصيف الماضي في دار بيترا السورية. ويقول لؤي حسين إنه حصل احتجاج على توزيعه داخل مؤتمر عن حقوق المرأة في جامعة دمشق علما أن "الجهة المنظمة للمؤتمر اشترت نسخا من عندي ووزعتها ووضعتها على الطاولات مع كتب أخرى".
ويتحدث الكتاب عن تجربة شخصية لفتاة إيرانية تحجبت لسنوات طويلة منذ أن كان عمرها 12 عاما ولمدة 10 سنوات وعندما سافرت إلى فرنسا خلعت الحجاب. وتحكي عن معاناتها مع الحجاب وتقول "لا يجوز أن نحجب البنات قبل 18 عاما وما بعد ذلك هي تختار أن تتحجب أو لا . ووضعت الكاتبة الإيرانية كتابها هذا في فترة أزمة الحجاب في فرنسا وتوجهت برأيها للنخبة والحكومة الفرنسية".
وختم لؤي حسين بأن الرقابة في وزارة الاعلام السورية " مع وجهة نظري ومع الكتاب وهم يدافعون عن موافقتهم عليه وليسوا ضد الكتاب".
الرقابة وافقت.. ولكن
.. " لقد أصابنا وجع رأس من وراء هذا الكتاب "، قال نبيل عمران مدير الرقابة في وزارة الإعلام السورية متحدثا لـ"العربية.نت".
وأوضح عمران إنه تم إقرار سحب الكتاب من الأسواق حاليا وهو" إجراء لتخفيف حدة الانتقادات"، لافتا إلى كم هائل من الاحتجاجات وردت إلى وزارة الإعلام ضد هذا الكتاب.
وأشار نبيل عمران، الذي شدد في لغته على تفهّم الرأي الآخر، إلى أن الأساس في الاحتجاج هو العنوان على الغلاف، وقال :"هناك من يقرأ العبارات أيضا بشكل مجتزأ يوحي بأن المقصود هو المسلمون والإسلام بشكل عام ، ونحن وافقنا عليه أساسا بناء على قراءة كاملة وهناك أشخاص توقفوا عند عبارات معينة ووضعوا خطا عند بعض العبارات، وأي كتاب كان لا يقرأ بهذه الصيغة".
وقال عمران " نحن أعطينا الموافقة على الطباعة وليس التداول ودار بيترا لم تقدم طلبا حتى الآن للسماح بالتداول ولكن اتفقنا معها أن تتريث بهذا الموضوع حاليا، ويفترض ألا يكون الكتاب الآن في الأسواق لأننا لم نعط حتى الآن السماح بالتداول".
المالح ووزير الاعلام
ومن جانبه نفى المحامي هيثم المالح أن يكون قد طلب من وزير الإعلام السوري منع الكتاب، مشددا على حقه في السماح له بنشر كتبه بعد أن تم السماح بنشر كتاب يسئ للإسلام حسب تعبيره.
وأوضح الناشط الحقوقي هيثم المالح، في تصريحه لـ"العربية.نت"، " زرت وزير الإعلام وتحدثت معه حول الكتاب وأخبرني الوزير أنه توجد اعتراضات كثيرة على الكتاب فسألته كيف توافقون عليه .. لو كان علما لا توجد مشكلة ولكنه كلام لا أساس من الصحة .. وعند ذلك طالب الوزير من معاونه التحقيق في الأمر، وقال الوزير إنهم سمحوا بطباعته وليس بتوزيعه".
وأضاف المالح " قلت للوزير لم آت إليك لتحجب الكتاب ولكنه ليس موضوعيا أنا عندي كتاب اسمح لي بنشره، واسمحوا للآخرين بنشر كتبهم أيضا ولم أقل للوزير أوقفوا الكتاب ".
وتابع " أنا لست مع المنع ، ليسمحوا لكل شئ بالدخول واسمحوا لي أنا أيضا أن أكتب عندي كتب لم تسمح لي الدولة بنشرها وهي كتب علمية".
وذكر المحامي هيثم المالح أن وزارات سورية احتجت لدى وزارة الإعلام على السماح بنشر هذا الكتاب ومنها وزارة التربية، نافيا أن تكون هناك جهات إسلامية وراء خطوة المنع، وقال " أنا الوحيد الذي راجع الوزير شخصيا وأنا ضد تدخل الأمن في هذا الأمر".
وتحدث المحامي المالح عن رأيه في الكتاب قائلا :" هو عبارة عن شتائم وغير علمي وغير دقيق يقول إن الإسلام و المسليمن يعتبرون أن ولادة البنت عار عليهم ويغسلون شرفهم بدمها وهذا كلام غير صحيح، والإسلام رفع من شأن المرأة وقدم مرتبتها على الرجل.. هو كتاب لا يوجد فيه علم .. وإذا كانت مؤلفته نشأت في بيت يكره البنت هذا أمر آخر يجب ألا يحمل للإسلام ".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق