أشاد مراقبون دوليون بالطريقة التي أجريت بها الانتخابات العراقية وقالوا إن هذه الأخيرة استجابت على العموم للمقاييس الدولية. واعترف متحدث باسم البعثة الدولية للانتخابات العراقية بوجود تجاوزات بسيطة، إلا أنه قال إن عملية التصويت مرت في ظروف سليمة على العموم. بينما يفكر العراقيون، بعد انتهاء الانتخابات، في شكل حكومتهم في المستقبل ويأملون في ان تؤدي الى انسحاب القوات الامريكية وانتهاء اراقة الدماء التي سادت السنوات الثلاث الماضية لكن قادة عسكريين امريكيين ومتمردين قالوا امس الجمعة ان التمرد المسلح في العراق لايزال بعيدا عن نهايته. وفي وشنطن قال الرئيس الامريكي جورج بوش امس الجمعة انه ظل يصارع لاشهر قرار الدخول في حرب في العراق ولكنه مازال مقتنعا انه كان القرار الصائب. كما اعلن البيت الابيض ان بوش سيوجه كلمة الى الشعب الامريكي مساء الاحد بشأن العراق.
وسقطت ثلاث قذائف مورتر قرب وزارة الداخلية في بغداد في علامة على أن بعض المتشددين سيقاتلون بغض النظر عن الانتخابات التي جرت يوم الخميس وكانت ناجحة الى حد كبير. وقالت الشرطة ان احدا لم يصب.
فرز الأصوات
وقام مسؤولو انتخابات بفرز واعادة فرز ملايين الاصوات يوم الجمعة فيما احتفل العراقيون بانتخابات سلمية شهدت انضمام العرب السنة للمرة الاولى مما دفع نسبة الاقبال على التصويت الى ما يقرب من 70 في المئة. وكانت المدن هادئة في اليوم الاخير من الحملة الامنية التي اغلقت الحدود وحظرت حركة المرور ووضعت عشرات الالوف من جنود الشرطة والجيش في الشوارع بدعم مباشر من القوات الامريكية. وبعد الفرز الاولي في المراكز المحلية يجري شحن نماذج الاقتراع تحت حراسة الى بغداد. وربما يتطلب الامر الانتظار عدة ايام قبل الاعلان عن نتائج اولية بينما من غير المحتمل اعلان النتائج النهائية قبل اسبوعين اخرين.
"التمرد لم ينته"
وشن المسلحون هجمات قليلة يوم الانتخابات لكن بعضهم قال انهم امتنعوا فقط عن شن هجمات للسماح للعرب السنة بالتصويت. وقال رجل يطلق على نفسه ابو قتادة عضو الجيش الاسلامي بالعراق والذي يضم بعثيين سابقين من انصار صدام ان فترة الانتخابات كانت فترة هدنة ولكن ذلك لايعني "اننا سنوقف انشطتنا العسكرية".
وقال البريجادير جنرال دون الستون قائد الاتصالات بالقوات الامريكية في العراق لرويترز "التمرد لم ينته". وتابع قوله "الزرقاوي لايزال طليقا هناك ومستويات العنف ستتزايد". وقال الجيش الامريكي في بيان يوم الجمعة ان العراق اصدر امرا باعتقال الملا الخبير وهو زعيم كبير في جيش انصار السنة والذي قال انه يعتقد انه مسؤول عن تفجير مقر الامم المتحدة في بغداد بشاحنة ملغومة في عام 2003 . وادى الهجوم الى قتل 22 شخصا من بينهم مبعوث الامم المتحدة سيرجيو فييرا دي ميلو .
وقال الجنرال جورج كيسي قائد القوات الامريكية في العراق يوم الجمعة ان حجم القوات الامريكية في العراق ينتظر ان يتراجع من 150 الف جندي حاليا الى المستوى الاساسي السابق للانتخابات وهو 138 الف جندي بحلول اوائل فبراير شباط.
وتوجه المسلمون الى المساجد لاداء صلاة الجمعة بينما اختفى السياسيون عن الانظار. وامتنع زعماء الاحزاب الرئيسية عن اعلان الفوز. وسيكون الاختبار الرئيسي هو ما اذا كان الاختلافات العنيفة بين كافة الجماعات الدينية والعرقية وجميعها مسلحة بشكل جيد سيكون من الممكن حلها داخل البرلمان الجديد الذي تستمر ولايته لاربع سنوات قادمة.
وقال سلام علي وهو صاحب متجر (35 عاما) يقع في الشوارع الهادئة على غير العادة في بغداد "قد يستغرق الامر نحو ثلاثة اشهر لتشكيل حكومة وانا واثق من ان المفاوضات ستكون صعبة". وقال "نأمل في ان تجمع الانتخابات جميع العراقيين معا .. الشيعة والسنة وغيرهم" مشيرا الى ان اهم طلب ملح لديه هو توفر الكهرباء.
استطلاع يظهر هيمنة الائتلاف العراقي
وأظهر استطلاع غير رسمي لرويترز في انحاء العراق انه يعتقد على نطاق واسع ان الائتلاف العراقي الموحد وهو تكتل اسلامي شيعي سيظل الاكبر داخل البرلمان. وقال فريد ايار عضو مفوضية الانتخابات لرويترز انه يفترض ان بين 10 و11 مليون من بين 15 مليون عراقي يحق لهم التصويت ادلوا بأصواتهم يوم الخميس مما يضع نسبة الاقبال عند بين 67 و73 في المئة. وقال "نحتاج الى يومين لمعرفة العدد الدقيق. كل شيء مر على نحو جيد من وجهة نظرنا".
وقال ايار ان الفرز على المستوى القومي سيبدأ في مجمع مباني الحكومة المحصن اليوم السبت ومع نظر الشكاوى فان تخصيص المقاعد البالغ عددها 275 مقعدا في البرلمان سيستغرق اسبوعين على الاقل. وأشار استطلاع رويترز الى ان التحالف الاسلامي مازال مهيمنا في الجنوب وان حلفائه الاكراد يسيطرون على معقلهم في الشمال.
لكن يبدو ان هناك تأييدا قويا لرئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي الذي يرأس كتلة علمانية وسعى الى تفتيت اصوات الشيعة. وتأمل الولايات المتحدة في ان تسمح لها نتائج الانتخابات بالبدء في سحب تدريجي لقواتها من العراق.
ووصف زعيم ايراني الانتخابات التي شهدها العراق بانه "انتصار" سيؤدي للاسراع برحيل القوات الامريكية. وقال الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني "نعرف من البداية ان الامريكيين سوف يغرقون في مستنقع في العراق وهذا هو ما حدث".
بوش يلقي كلة بشأن العراق
وفي تصريحات ادلى بها بوش لمحطة بي بي اس التلفزيونية انه لم يحاول قط تخمين اعداد القتلى والجرحى قبل الغزو الذي تم في مارس اذار 2003 ولكنه قال انه كان يدرك الاخطار. ونقل عن بوش قوله في نسخة من مقابلة اجراها مع المحطة "لن انسى ابدا اتخاذ القرار في قاعة المواقف وقد أثر علي... نهضت من على المقعد ومشيت حول الحديقة الجنوبية هناك وكنت اعتقد واعرف ان القرار الذي اتخذته للتو وهو قرار بالمناسبة صارعته لاشهر كان القرار الصائب".
وانحى بوش في كلمة القاها يوم الاربعاء باللائمة في الدخول في الحرب على معلومات مخابرات خاطئة ولكنه قال انه كان محقا في اسقاط صدام حسين وحث الامريكيين على التحلي بالصبر. وشددت ادارة بوش على خطر اسلحة الدمار الشامل كسبب للدخول في حرب في العراق ولكن لم يتم العثور ابدا على مثل هذه الاسلحة.
وحذر ايضا كبار المسؤولين الامريكيين ومن بينهم ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي قبل الحرب من احتمال وجود صلة بين حكومة صدام حسين ومخططي هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة. واعترف بوش اليوم الجمعة بعدم وجود دليل على هذه الصلة. قال بوش "لم يكن هناك دليل على ان صدام حسين تورط في هجمات 11-9".
من ناحية اخرى اعلن البيت الابيض ان الرئيس جورج بوش سيبلغ الامريكيين في كلمة يلقيها من المكتب البيضاوي يوم الاحد ان المهمة الامريكية في العراق دخلت مرحلة حرجة في اعقاب الانتخابات العراقية. واوضح البيت الابيض ان بوش سيلقي كلمته الساعة التاسعة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الاحد(0100 بتوقيت جرينتش يوم الاثنين) وطلب من شبكات التلفزة الامريكية بثه على الهواء مباشرة.
وقال سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الابيض ان "الشعب العراقي انهى للتو انتخابات تاريخية وبدأنا ندخل مرحلة حرجة من مهمتنا في العراق والرئيس سوف يتحدث عما انجزناه والى اين نتجه".
وتأتي هذه الكلمة التي من المتوقع ان تستغرق اقل من 20 دقيقة بعد اربع كلمات القاها بوش خلال فترة الاستعداد لانتخابات العراق يوم الخميس. ويسعى بوش لتعزيز تأييد الامريكيين للحرب وسط انتقادات بشأن ارتفاع عدد القتلى الامريكيين .
وسقطت ثلاث قذائف مورتر قرب وزارة الداخلية في بغداد في علامة على أن بعض المتشددين سيقاتلون بغض النظر عن الانتخابات التي جرت يوم الخميس وكانت ناجحة الى حد كبير. وقالت الشرطة ان احدا لم يصب.
فرز الأصوات
وقام مسؤولو انتخابات بفرز واعادة فرز ملايين الاصوات يوم الجمعة فيما احتفل العراقيون بانتخابات سلمية شهدت انضمام العرب السنة للمرة الاولى مما دفع نسبة الاقبال على التصويت الى ما يقرب من 70 في المئة. وكانت المدن هادئة في اليوم الاخير من الحملة الامنية التي اغلقت الحدود وحظرت حركة المرور ووضعت عشرات الالوف من جنود الشرطة والجيش في الشوارع بدعم مباشر من القوات الامريكية. وبعد الفرز الاولي في المراكز المحلية يجري شحن نماذج الاقتراع تحت حراسة الى بغداد. وربما يتطلب الامر الانتظار عدة ايام قبل الاعلان عن نتائج اولية بينما من غير المحتمل اعلان النتائج النهائية قبل اسبوعين اخرين.
"التمرد لم ينته"
وشن المسلحون هجمات قليلة يوم الانتخابات لكن بعضهم قال انهم امتنعوا فقط عن شن هجمات للسماح للعرب السنة بالتصويت. وقال رجل يطلق على نفسه ابو قتادة عضو الجيش الاسلامي بالعراق والذي يضم بعثيين سابقين من انصار صدام ان فترة الانتخابات كانت فترة هدنة ولكن ذلك لايعني "اننا سنوقف انشطتنا العسكرية".
وقال البريجادير جنرال دون الستون قائد الاتصالات بالقوات الامريكية في العراق لرويترز "التمرد لم ينته". وتابع قوله "الزرقاوي لايزال طليقا هناك ومستويات العنف ستتزايد". وقال الجيش الامريكي في بيان يوم الجمعة ان العراق اصدر امرا باعتقال الملا الخبير وهو زعيم كبير في جيش انصار السنة والذي قال انه يعتقد انه مسؤول عن تفجير مقر الامم المتحدة في بغداد بشاحنة ملغومة في عام 2003 . وادى الهجوم الى قتل 22 شخصا من بينهم مبعوث الامم المتحدة سيرجيو فييرا دي ميلو .
وقال الجنرال جورج كيسي قائد القوات الامريكية في العراق يوم الجمعة ان حجم القوات الامريكية في العراق ينتظر ان يتراجع من 150 الف جندي حاليا الى المستوى الاساسي السابق للانتخابات وهو 138 الف جندي بحلول اوائل فبراير شباط.
وتوجه المسلمون الى المساجد لاداء صلاة الجمعة بينما اختفى السياسيون عن الانظار. وامتنع زعماء الاحزاب الرئيسية عن اعلان الفوز. وسيكون الاختبار الرئيسي هو ما اذا كان الاختلافات العنيفة بين كافة الجماعات الدينية والعرقية وجميعها مسلحة بشكل جيد سيكون من الممكن حلها داخل البرلمان الجديد الذي تستمر ولايته لاربع سنوات قادمة.
وقال سلام علي وهو صاحب متجر (35 عاما) يقع في الشوارع الهادئة على غير العادة في بغداد "قد يستغرق الامر نحو ثلاثة اشهر لتشكيل حكومة وانا واثق من ان المفاوضات ستكون صعبة". وقال "نأمل في ان تجمع الانتخابات جميع العراقيين معا .. الشيعة والسنة وغيرهم" مشيرا الى ان اهم طلب ملح لديه هو توفر الكهرباء.
استطلاع يظهر هيمنة الائتلاف العراقي
وأظهر استطلاع غير رسمي لرويترز في انحاء العراق انه يعتقد على نطاق واسع ان الائتلاف العراقي الموحد وهو تكتل اسلامي شيعي سيظل الاكبر داخل البرلمان. وقال فريد ايار عضو مفوضية الانتخابات لرويترز انه يفترض ان بين 10 و11 مليون من بين 15 مليون عراقي يحق لهم التصويت ادلوا بأصواتهم يوم الخميس مما يضع نسبة الاقبال عند بين 67 و73 في المئة. وقال "نحتاج الى يومين لمعرفة العدد الدقيق. كل شيء مر على نحو جيد من وجهة نظرنا".
وقال ايار ان الفرز على المستوى القومي سيبدأ في مجمع مباني الحكومة المحصن اليوم السبت ومع نظر الشكاوى فان تخصيص المقاعد البالغ عددها 275 مقعدا في البرلمان سيستغرق اسبوعين على الاقل. وأشار استطلاع رويترز الى ان التحالف الاسلامي مازال مهيمنا في الجنوب وان حلفائه الاكراد يسيطرون على معقلهم في الشمال.
لكن يبدو ان هناك تأييدا قويا لرئيس الوزراء العراقي السابق اياد علاوي الذي يرأس كتلة علمانية وسعى الى تفتيت اصوات الشيعة. وتأمل الولايات المتحدة في ان تسمح لها نتائج الانتخابات بالبدء في سحب تدريجي لقواتها من العراق.
ووصف زعيم ايراني الانتخابات التي شهدها العراق بانه "انتصار" سيؤدي للاسراع برحيل القوات الامريكية. وقال الرئيس الايراني السابق اكبر هاشمي رفسنجاني "نعرف من البداية ان الامريكيين سوف يغرقون في مستنقع في العراق وهذا هو ما حدث".
بوش يلقي كلة بشأن العراق
وفي تصريحات ادلى بها بوش لمحطة بي بي اس التلفزيونية انه لم يحاول قط تخمين اعداد القتلى والجرحى قبل الغزو الذي تم في مارس اذار 2003 ولكنه قال انه كان يدرك الاخطار. ونقل عن بوش قوله في نسخة من مقابلة اجراها مع المحطة "لن انسى ابدا اتخاذ القرار في قاعة المواقف وقد أثر علي... نهضت من على المقعد ومشيت حول الحديقة الجنوبية هناك وكنت اعتقد واعرف ان القرار الذي اتخذته للتو وهو قرار بالمناسبة صارعته لاشهر كان القرار الصائب".
وانحى بوش في كلمة القاها يوم الاربعاء باللائمة في الدخول في الحرب على معلومات مخابرات خاطئة ولكنه قال انه كان محقا في اسقاط صدام حسين وحث الامريكيين على التحلي بالصبر. وشددت ادارة بوش على خطر اسلحة الدمار الشامل كسبب للدخول في حرب في العراق ولكن لم يتم العثور ابدا على مثل هذه الاسلحة.
وحذر ايضا كبار المسؤولين الامريكيين ومن بينهم ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي قبل الحرب من احتمال وجود صلة بين حكومة صدام حسين ومخططي هجمات 11 سبتمبر ايلول 2001 على الولايات المتحدة. واعترف بوش اليوم الجمعة بعدم وجود دليل على هذه الصلة. قال بوش "لم يكن هناك دليل على ان صدام حسين تورط في هجمات 11-9".
من ناحية اخرى اعلن البيت الابيض ان الرئيس جورج بوش سيبلغ الامريكيين في كلمة يلقيها من المكتب البيضاوي يوم الاحد ان المهمة الامريكية في العراق دخلت مرحلة حرجة في اعقاب الانتخابات العراقية. واوضح البيت الابيض ان بوش سيلقي كلمته الساعة التاسعة مساء بتوقيت شرق الولايات المتحدة يوم الاحد(0100 بتوقيت جرينتش يوم الاثنين) وطلب من شبكات التلفزة الامريكية بثه على الهواء مباشرة.
وقال سكوت مكليلان المتحدث باسم البيت الابيض ان "الشعب العراقي انهى للتو انتخابات تاريخية وبدأنا ندخل مرحلة حرجة من مهمتنا في العراق والرئيس سوف يتحدث عما انجزناه والى اين نتجه".
وتأتي هذه الكلمة التي من المتوقع ان تستغرق اقل من 20 دقيقة بعد اربع كلمات القاها بوش خلال فترة الاستعداد لانتخابات العراق يوم الخميس. ويسعى بوش لتعزيز تأييد الامريكيين للحرب وسط انتقادات بشأن ارتفاع عدد القتلى الامريكيين .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق