الجمعة، ديسمبر 02، 2005

وصول الإخوان للحكم- بين السيناريو التركي والجزائري

مجلة أبناء مصر
يتناول هذا التحليل الذي انقله لكم من صحيفة الشرق الأوسط سينايو متوقع لصعود إخوان إلى سدة الحكم في مصر. فقط لي ملاحظة احب ان اطرحها وهي ان هناك خلط بين جماعة الإخوان وبين الجماعات السلفية المتشدة التي تعيث فساداً في الجزائر وخرج منها الفرق الإرهابية المعروفة بينما هناك فارق جوهري عقائدي بينهم في المنهج والأسلوب والأهداف
والأن إلى المقال
الإخوان يطبخون على نار هادئة
كيف يمكن ان يصل الاخوان المسلمون الى الحكم؟
محللون يرون أن نموذج وصول الإسلاميين الأتراك للسلطة هو الأقرب للتحقق في مصر لكن ليس قبل وقت طويل.
ميدل ايست اونلاين
القاهرة - من الان نافارو
أمام الصعود المفاجىء للاخوان المسلمين في الانتخابات التشريعية في مصر يختلف المحللون بشان الاسلوب الذي يمكن ان تتبعه هذه الجماعة التي تعتبر اقدم واشهر جماعة اسلامية عربية للوصول الى الحكم.خاضت هذه الجماعة المحظورة رسميا التي تاسست في مصر عام 1928 الانتخابات تحت شعار "الاسلام هو الحل" وحصلت في المرحلتين الاولى والثانية للانتخابات على 76 مقعدا في مجلس الشعب مضاعفة بذلك خمس مرات مقاعدها في هذا المجلس رغم انها لم تنافس سوى على ثلث مقاعده.وهكذا لا يتوقع ان تحصل جماعة الاخوان سوى على ما بين 20 الى 25% من مقاعد مجلس الشعب لتصبح القوة البديلة الوحيدة للحزب الوطني الديموقراطي الحاكم المسيطر على الساحة السياسية منذ نحو ربع قرن.ويقول عصام العريان المتحدث باسم الاخوان المسلمين لفرانس برس ان "السيناريو الجزائري غير ممكن في مصر ربما يمكن تصور النموذج التركي الا اننا لا نتبع سوى الطريقة المصرية".ويدرك الاخوان الذين يتسمون بالحذر وحسن التنظيم مع ابداء التواضع ان موعدهم مع الحكم ليس من خلال انتخابات 2005 لذلك فانهم يركزون جهودهم على مرحلة ما بعد مبارك التي لا يعلم احد متى تاتي او ما ستكون عليه ظروفها.ويقول عصام العريان وهو طبيب من جيل الجماعة الشاب افرج عنه قبل الانتخابات مباشرة ان "هدفنا اليوم هو المشاركة وليس الفوز" حيث ان الجماعة التي تنحو الى المصالحة اكثر من المواجهة ونتيجة خبرتها مع القمع لم تنافس سوى على اكثر قليلا من ثلث مقاعد البرلمان ال444 المطروحة في الانتخابات.ويقول هيو روبرتس مدير شمال افريقيا في مركز "كرايسز غروب" للابحاث الدولية "انه حساب ذكي فهم لا يريدون الدخول في مواجهة مع الحكم".وكانت الجبهة الاسلامية للانقاذ حققت نجاحا انتخابيا ساحقا في الجزائر بحصولها على 47% من الاصوات في الجولة الاولى للانتخابات التشريعية التي جرت سنة 1991 رغم انها لم تكن قد تاسست سوى عام 1989 فقط.وعلى الاثر اوقف الجيش العملية الانتخابية وتم حل الجبهة لتغرق الجزائر في حرب اهلية طويلة اوقعت نحو مائة الف قتيل.ويقول العريان "لا ينبغي مقارنة مصر بالجزائر فهذا يخيف الناخبين" ويزيد عليه القيادي البارز الاخر في الجماعة عبد المنعم ابو الفتوح مطمئنا "الوصول الى السلطة! هذا لا يمكن قبل 50 عاما".ويرى عمرو الشوبكي الباحث في مركز الاهرام للابحاث الاستراتجية ان الاخوان اضافة الى التبشير الديني لديهم ايضا اجندة للوصول الى السلطة.ويقول "المفارقة اليوم هي ان الحزب الوطني الديموقراطي ليس سوى تابع للسلطة في حين ان الاخوان المسلمين منظمون كحزب رغم انه ليس لهم الحق في ذلك".وقد عملت جماعة الاخوان المسلمين التي تتمتع بحرية حركة رغم كونها محظورة رسميا على السيطرة على مؤسسات المجتمع المدني مثل النقابات مع زيادة اضفاء الطابع الاسلامي على المجتمع والدفع به الى الالتزام الديني رويدا رويدا.واعتبر الشوبكي ان "الخطر الاكبر على الديموقراطية في مصر هو الحزب الوطني الديموقراطي وليس الاخوان" الذين راي انهم "قد يسيروا على خطى النموذج التركي".فبعد كفاح طويل فاز الاسلاميون الاتراك في الانتخابات التشريعية لعام 2002 ومنذ ذلك الحين يقود تركيا العلمانية رئيس وزراء اسلامي هو رجب طيب اردوغان.لكن روبرتس يرى ان "السيناريو التركي لا ينطبق على مصر" التي "لا يوجد بها اطار مؤسساتي علماني يضطر الاخوان المسلمون الى الخضوع له" ولا جيش يحرس هذه العلمانية.وينص الدستور المصري على ان الشريعة هي مصدر القانون وهو ما يرى الشوبكي ان "هناك اجماعا على هذه النقطة" رغم وجود اقلية قبطية كبيرة تمثل نحو 10% من السكان.ويرى مصطفي كامل السيد وهو استاذ في الجامعة الاميركية في القاهرة ان "السيناريو الجزائري غير وارد هذه المرة" لكنه لا يستبعد "سيناريو على الطريقة التركية" اذا اعترف بهم كحزب و"شرط ان يقبل النظام بانتخابات حرة وهو ما ليس من عاداته".واعتبر ان "الخطر قائم" بسبب "الثنائية القطبية للحزب الوطني والاخوان" بعد التهميش الشديد للمعارضة غير الاسلامية الذي نسب المسؤولية عنه الى الجانبين.

ليست هناك تعليقات: