الحياة
يشير التقرير السنوي الذي اصدرته مؤخراً اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا) أن معدل البطالة في المنطقة في عام 2003 بلغ تقريباً 16 في المئة، وأن معدلات بطالة الشباب تتراوح بين 25 و30 في المئة. واشتكى التقرير المعنون «مسح للتطورات الاقتصادية والاجتماعية في منطقة الاسكوا» من شح معلومات البطالة في الدول الاعضاء، وغياب رصد منتظم لها.
ويذكر التقرير بهذا الصدد، «أن من المؤسف أن تكون البيانات المنشورة رسمياً في البلدان الاعضاء في الاسكوا شحيحة، وألا تكون المنطقة قد درجت على رصد البطالة بانتظام». أما الاردن ومصر، فيجريان مسوحاً سنوية للبطالة منذ عقد من الزمن. ولم يبدأ العراق بذلك الا في عام 2003. وترقى أي بيانات متوافرة عن البلدان الاخرى في المنطقة الى المسوح التي أجريت قبل عام 2003. وتحذر المعلومات المتوافرة من ارتفاع البطالة. فالتقديرات التقريبية لعام 2003 تفيد بأن معدلها في المنطقة برمتها يبلغ 16 في المئة، وان معدلات بطالة الشباب تتراوح بين 25 و30 في المئة. وتثير هذه المعدلات مزيداً من القلق عند النظر اليها في سياق تزايد الشباب الوافدين الى سوق العمل الذين يبحثون عن وظيفة للمرة الاولى».
ويفيد تقرير اسكوا عن تباين واسع في هذه المعدلات. فمنطقتا الكوارث، العراق وفلسطين، هما اكثر المناطق تضرراً بالبطالة. وقد بلغ معدلها في العراق، باستثناء منطقة الحكم الذاتي في كردستان العراق، 28.1 في المئة في عام 2003 ونحو 26.8 في المئة خلال الربع الاول من عام 2004، بينما بلغ 28.6 في المئة في فلسطين عام 2004. وتزيد معدلات البطالة عن 10 في المئة في خمسة بلدان اخرى، وهي الاردن والبحرين وقطر والكويت واليمن لكنها تبقى تحت معدل 20 في المئة. وغني عن القول ان استمرار ارتفاع معدلات البطالة تلك في شكل غير عادي «يوقف تطور المهارات، بل يدفعه الى الخلف، ويقوّض احترام الذات، ويشجع الانحراف الاجتماعي، ويؤدي الى تفاقم الفقر، ويزعزع الاستقرار السياسي والاقتصادي، ويغذي التوتر الاجتماعي». وبما ان البطالة تقوض النسيج الاجتماعي»، تترتب عليها كلفة كلية اكبر بكثير من الخسارة المباشرة والفورية في الدخل، ومن قيمة تراجع الناتج ومن المدفوعات المستحقة للعاطلين عن العمل».
خصائص البطالة في المنطقة
هناك أوجه شبه في خصائص البطالة في المنطقة، أهمها:
- يشكل الشباب القسم الاكبر من العاطلين عن العمل.
- كثير من العاطلين عن العمل يبحثون عن وظيفة للمرة الاولى، وليس لديهم خبرة أو تجربة سابقة.
- نسبة العاملات الى مجموع الاناث في سن العمل منخفضة جداً.
- غالبية العاطلين عن العمل لا يحملون شهادات في التعليم العالي.
- تتفاوت معدلات البطالة في المنطقة، ويكون تفاوتها صارخاً في بعض الحالات.
- الاعمال الحرة وظيفة رئيسة في البلدان ذات معدلات البطالة المرتفعة جداً.
- تمثل العمالة الناقصة في بعض البلدان مشكلة تماثل في اهميتها مشكلة البطالة بالنسبة الى صانعي السياسات.
ويخـــتم التــــقرير موضــــوع مـــشاكل البـــطالة في منــــطقة اســــكوا، معتبراً أن حلولها ممكنة اذا وضعت خـــطط فـــــعلية جــــادة للحد منها، وســــياسات اقتصـــادية واضــــحة تكون ثمرة تعاون بين القطاعين العام والخاص.
ويركز التقرير على ضرورة التنسيق بين ما ينتجه النظام التعليمي وحاجات سوق العمل، ويدعو الى الاستثمار في هذا المجال بشكل متكافئ.
يشير التقرير السنوي الذي اصدرته مؤخراً اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (إسكوا) أن معدل البطالة في المنطقة في عام 2003 بلغ تقريباً 16 في المئة، وأن معدلات بطالة الشباب تتراوح بين 25 و30 في المئة. واشتكى التقرير المعنون «مسح للتطورات الاقتصادية والاجتماعية في منطقة الاسكوا» من شح معلومات البطالة في الدول الاعضاء، وغياب رصد منتظم لها.
ويذكر التقرير بهذا الصدد، «أن من المؤسف أن تكون البيانات المنشورة رسمياً في البلدان الاعضاء في الاسكوا شحيحة، وألا تكون المنطقة قد درجت على رصد البطالة بانتظام». أما الاردن ومصر، فيجريان مسوحاً سنوية للبطالة منذ عقد من الزمن. ولم يبدأ العراق بذلك الا في عام 2003. وترقى أي بيانات متوافرة عن البلدان الاخرى في المنطقة الى المسوح التي أجريت قبل عام 2003. وتحذر المعلومات المتوافرة من ارتفاع البطالة. فالتقديرات التقريبية لعام 2003 تفيد بأن معدلها في المنطقة برمتها يبلغ 16 في المئة، وان معدلات بطالة الشباب تتراوح بين 25 و30 في المئة. وتثير هذه المعدلات مزيداً من القلق عند النظر اليها في سياق تزايد الشباب الوافدين الى سوق العمل الذين يبحثون عن وظيفة للمرة الاولى».
ويفيد تقرير اسكوا عن تباين واسع في هذه المعدلات. فمنطقتا الكوارث، العراق وفلسطين، هما اكثر المناطق تضرراً بالبطالة. وقد بلغ معدلها في العراق، باستثناء منطقة الحكم الذاتي في كردستان العراق، 28.1 في المئة في عام 2003 ونحو 26.8 في المئة خلال الربع الاول من عام 2004، بينما بلغ 28.6 في المئة في فلسطين عام 2004. وتزيد معدلات البطالة عن 10 في المئة في خمسة بلدان اخرى، وهي الاردن والبحرين وقطر والكويت واليمن لكنها تبقى تحت معدل 20 في المئة. وغني عن القول ان استمرار ارتفاع معدلات البطالة تلك في شكل غير عادي «يوقف تطور المهارات، بل يدفعه الى الخلف، ويقوّض احترام الذات، ويشجع الانحراف الاجتماعي، ويؤدي الى تفاقم الفقر، ويزعزع الاستقرار السياسي والاقتصادي، ويغذي التوتر الاجتماعي». وبما ان البطالة تقوض النسيج الاجتماعي»، تترتب عليها كلفة كلية اكبر بكثير من الخسارة المباشرة والفورية في الدخل، ومن قيمة تراجع الناتج ومن المدفوعات المستحقة للعاطلين عن العمل».
خصائص البطالة في المنطقة
هناك أوجه شبه في خصائص البطالة في المنطقة، أهمها:
- يشكل الشباب القسم الاكبر من العاطلين عن العمل.
- كثير من العاطلين عن العمل يبحثون عن وظيفة للمرة الاولى، وليس لديهم خبرة أو تجربة سابقة.
- نسبة العاملات الى مجموع الاناث في سن العمل منخفضة جداً.
- غالبية العاطلين عن العمل لا يحملون شهادات في التعليم العالي.
- تتفاوت معدلات البطالة في المنطقة، ويكون تفاوتها صارخاً في بعض الحالات.
- الاعمال الحرة وظيفة رئيسة في البلدان ذات معدلات البطالة المرتفعة جداً.
- تمثل العمالة الناقصة في بعض البلدان مشكلة تماثل في اهميتها مشكلة البطالة بالنسبة الى صانعي السياسات.
ويخـــتم التــــقرير موضــــوع مـــشاكل البـــطالة في منــــطقة اســــكوا، معتبراً أن حلولها ممكنة اذا وضعت خـــطط فـــــعلية جــــادة للحد منها، وســــياسات اقتصـــادية واضــــحة تكون ثمرة تعاون بين القطاعين العام والخاص.
ويركز التقرير على ضرورة التنسيق بين ما ينتجه النظام التعليمي وحاجات سوق العمل، ويدعو الى الاستثمار في هذا المجال بشكل متكافئ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق