الشاعر الذي لم يملأ حاكم عربي فمه فضة ولا ذهباً ولا قروشاً...
الشاعر الحصان الجموح الذي لم يركب ظهره أحد... الشاعر الذي سجنته الدكتاتورية عشرون عاماً... شاعر الكفاف والعفاف.
شاعر الطهرانية والقدسية... شاعر نظافة القلب واليد واللسان...
هذا الهرم يصفع الحرية الآن في سوريا.
لبى دعوة الإعلام السوري المستبد... لبى دعوة الوزير الفصيح القائل أن الشهيد جبران تويني قََتَلَهُ دائنوه.. لبى دعوة الإعلام القائل أن الشهيد الحريري قتله ابنه سعد الحريري.
عندما حاضر مصطفى بكري في مكتبة الأسد كان ذلك مفهوماً، فالبكري من زبائن كوبونات النفط، ومن أبواق الديكتاتورية، أما أن يأكل أحمد فؤاد نجم على مائدة النظام السوري المستبد وينام في فنادقه – فندق الشام غرفة (610) – فشيء خارق لطبائع الأشياء ومسار الأمور.
عندما ظهر أحمد فؤاد نجم على فضائية الحرة ودافع عن الحرية واعتذر لشعبه عن تمسكه بالإيديولوجيا البائدة، سطع كأجمل نجم في السماء وأوقد للحرية في سوريا والوطن العربي ناراً لن تنطفئ، ورقصت قلوبنا فرحاً بطير يغرد في سمائنا ويقاتل من أجلنا ويدوس بقدمه الأبواق المأجورة ويكسر بأصابعه الجميلة أقلام الكتبة الساقطين في حفر الاستبداد.
أخطأت يا صديقي الحبيب، أخطأت يا شاعر أمتنا الحبيب.أ
مامك أمران لا ثالث لهما. إما أن تقف مع الحرية في بلدنا وإما أن تغادرها. وإن بقيت مع الإعلام السوري المستبد فلا أهلاً ولا سهلاً، أقولها لك وأنا أبكي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق