أكبر شبكة دعارة وخطف أطفال في سورية
بهية مارديني - إيلاف
كشفت ضحية مغتصبة لـ"ايلاف" اكبر شبكة للدعارة وخطف اطفال في بلدة جرمانا بريف دمشق ، واكدت انها استدرجت واغتصبت وعذبت بالضرب والحرق والربط بالسلاسل لأنها كانت ترفض ان تعمل ضمن افراد الشبكة ، واشارت الى تورط أسماء امنية وقضائية وقانونية، اضافة الى اطباء اختصاصيين في الأمراض النسائية . والغريب أن لمحامية الضحية برنامجاً أسبوعياً على التلفزيون السوري عرضت خلاله قضية الضحية المغتصبة ناريمان حجازي لكن أحدا لم يحرك ساكنا، رغم ان ناريمان أكدت على القناتين الرسميتين في سورية الفضائية والارضية تورط عناصر من الأمن الجنائي في القضية ، وانهم كانوا يمدون أعضاء الشبكة وقواديها بمعلومات عن عمليات الدهم ومواعيدها .
وأجرت المحامية ميساء حليوة محامية ناريمان اتصالا هاتفيا بالمحامي العام في الحلقة التلفزيونية نفسها وسألته عن سبل تأهيل عناصر الأمن الجنائي وعناصر الضابطة العدلية للتعامل مع ضحايا الدعارة ولا سيما القصّر منهن ، فأجاب "ان الدعارة ليست ظاهرة في سورية ، لكنها موجودة وليست كل اصابعك متشابهة، وان هناك بعض الفاسدين ". ولدى سؤالها "ما دوركم وماذا فعلتم للاقتصاص من عناصر الأمن الجنائي الفاسدين ؟"، قال "ان ناريمان لم تقدم لنا اسماء المتورطين "، فقالت له المحامية "وهل تحل المشكلة بتقديم اسماء؟ "، أجاب " نعم" ، فردت: "الاسماء تكون لديك غدا " . على الأثر قال المحامي العام: "عندما نعلم بأن ثمة عناصر من الامن الجنائي متورطين فسيكون عقابهم عسيرا ." وذهبت ناريمان في اليوم التالي وقدمت قائمة من الاسماء التي تضم قضاة وعناصر في الأمن الجنائي ومستشارين قانونيين ومحامين متورطين واطباء اختصاصيين في الأمراض النسائية كانوا يعالجون الضحايا لدى اصابتهن بامراض تناسلية او يسقطون أجنتهن في حال حملن سفاحا ، اضافة الى اطباء اسنان وعاملين في صالونات حلاقة للسيدات ، ولكن للاسف لم يحدث شيء حتى هذه اللحظة ولم يتحرك احد.
وقالت ناريمان حجازي (22 عاما) لـ"ايلاف" انها استدرجت في مطلع أيار/ مايو 2004 من حديقة تشرين وسط العاصمة دمشق ، واوضحت انها كانت جالسة تبكي على أحد كراسي الحديقة بعدما مرت بظروف نفسية صعبة اثر فسخ خطوبتها .فرأتها احدى النساء وشدت من ازرها ثم سألتها ماذا تعملين؟ فقالت لها اعمل اعمالا مختلفة على تقطع ، مرة سكرتيرة في معمل ومرة مدرسة لاطفال صغار ، فقالت لها السيدة : انت ابنة حلال لا يجب ان تتوقفي عن العمل ، اليوم رأيت اعلانا لاحدى الشركات تطلب سكرتيرات ومدرسات ، وقادتها الى احد المكاتب وتم الاتفاق ان تعمل ناريمان مدرسة اطفال خاصة لدى عائلة ، وذهبت معها السيدة ثم دفعتها عندما وصلت الى احد المنازل وقام باغتصابها رجل ثم عبر لها عن رغبته في ان يرسلها للزبائن، فرفضت مما عرضها للتعذيب والضرب وقام بحرقها مرارا وربطها بالجنازير من معصميها ولا تزال آثار التعذيب على جسدها.
واكدت ناريمان ان احد الزبائن الذي يحمل جنسية عربية قام بتهريبها فاشتكت لدى الأمن الجنائي ولدى اقتيادها الى المنزل للتعرف إليه قامت الشرطة باستدراجها، ونتيجة تواطؤ الامن الجنائي مع العصابة تم اقتيادها ايضا وسجنت ثلاثة شهور في سجن النساء .
واعتبرت ناريمان "المحجبة " ان لرجال الشبكة نفوذا كبيراً لدى الامن وإلا لما سجنت، واشارت الى انها عندما سألت القاضي لماذا تسجنوني وانا الضحية ؟ قال لها "حتى نحميك". كلام ناريمان مدعوم بوثائق تحتفظ بها المحامية حليوة. وقد أصيب أخو ناريمان بانهيار عصبي وساءت نفسية والدها الذي يعمل سائقا وهو يرى انهيار مستقبل ابنته بينما يحاول تبرئتها امام مجتمع لا يرحم يحرضه على قتلها.
ناريمان تقول ان شبكة الدعارة مؤلفة من عشرات النساء واكثر من 30 رجلا وهناك اكثر من مئتي فتاة بعضهن قصر يتعرضن للاغتصاب يوميا وبعضهن يتم تزوجيهن رغم اعمارهن الصغيرة ليقوم ازواجهن "بالاشراف على عملهن " باستمرار، وهناك طفلة رأتها ناريمان عمرها سبع سنوات اختطفتها الشبكة وهي في ملابس المدرسة ورحلتها الى اللاذقية دون ان تعلم مصيرها.
الغريب في الامر ان الرجل الذي اغتصب ناريمان يحاكم امام القضاء وهناك ستة رجال وعدد من النسوة تم القبض عليهم وهناك رجال يعملون في شبكة الدعارة قبض عليهم ايضا ثم افلتتهم قبضة العدالة ولا احد يعلم السبب ؟ واشارت ناريمان إلى ان الفساد استشرى والا لما جرى تهديدها ومضايقتها في كل الاماكن التي تكون فيها حتى في قصر العدل وامام محاميتها وعلى الملأ . وأشارت الى ان قضيتها باتت قضية مئات الفتيات وانها ليس لديها ما تخسره فقد خسرت كل شيء ، لذلك ستحاول ان تقف بوجه هؤلاء رغم كثرة عددهم ونفوذهم ورغم كونها وحيدة من غير سند .
واكدت المحامية ميساء حليوة لـ"ايلاف" صحة ما قالته ناريمان، وانطلقت من الخاص للعام ، فتحدثت عن الدعارة كظاهرة يجب الا ندفن رؤوسنا في الرمال ازاءها ، وأضافت:"لا احصائيات لدينا لا في سورية ولا في العالم العربي عن حجم شبكات الدعارة المتنامي يوما بعد يوم، لذلك اضطررت إلى ان أقدم احصائيات منشورة وصادرة عن الامم المتحدة والانتربول الدولي ومنظمة العمل الدولية ومكتب العمل الدولي واليونيسيف". واشارت الى احصائية لليونيسيف مفادها أن ما لايقل عن 20 مليون طفل ذكورا واناثا قد بيعوا خلال العشر سنوات الماضية من اجل الاتجار بأعضائهم وأجسادهم .ونددت محامية ناريمان بمعاقبة الجلاد والجاني بحكم الدعارة نفسه وهو ثلاث سنوات سجناً تُنزل بالمرأة المسوقة عنوة الى بيوتات الدعارة ، مثلها مثل القواد مدير شبكات الدعارة ورئيسها.
كشفت ضحية مغتصبة لـ"ايلاف" اكبر شبكة للدعارة وخطف اطفال في بلدة جرمانا بريف دمشق ، واكدت انها استدرجت واغتصبت وعذبت بالضرب والحرق والربط بالسلاسل لأنها كانت ترفض ان تعمل ضمن افراد الشبكة ، واشارت الى تورط أسماء امنية وقضائية وقانونية، اضافة الى اطباء اختصاصيين في الأمراض النسائية . والغريب أن لمحامية الضحية برنامجاً أسبوعياً على التلفزيون السوري عرضت خلاله قضية الضحية المغتصبة ناريمان حجازي لكن أحدا لم يحرك ساكنا، رغم ان ناريمان أكدت على القناتين الرسميتين في سورية الفضائية والارضية تورط عناصر من الأمن الجنائي في القضية ، وانهم كانوا يمدون أعضاء الشبكة وقواديها بمعلومات عن عمليات الدهم ومواعيدها .
وأجرت المحامية ميساء حليوة محامية ناريمان اتصالا هاتفيا بالمحامي العام في الحلقة التلفزيونية نفسها وسألته عن سبل تأهيل عناصر الأمن الجنائي وعناصر الضابطة العدلية للتعامل مع ضحايا الدعارة ولا سيما القصّر منهن ، فأجاب "ان الدعارة ليست ظاهرة في سورية ، لكنها موجودة وليست كل اصابعك متشابهة، وان هناك بعض الفاسدين ". ولدى سؤالها "ما دوركم وماذا فعلتم للاقتصاص من عناصر الأمن الجنائي الفاسدين ؟"، قال "ان ناريمان لم تقدم لنا اسماء المتورطين "، فقالت له المحامية "وهل تحل المشكلة بتقديم اسماء؟ "، أجاب " نعم" ، فردت: "الاسماء تكون لديك غدا " . على الأثر قال المحامي العام: "عندما نعلم بأن ثمة عناصر من الامن الجنائي متورطين فسيكون عقابهم عسيرا ." وذهبت ناريمان في اليوم التالي وقدمت قائمة من الاسماء التي تضم قضاة وعناصر في الأمن الجنائي ومستشارين قانونيين ومحامين متورطين واطباء اختصاصيين في الأمراض النسائية كانوا يعالجون الضحايا لدى اصابتهن بامراض تناسلية او يسقطون أجنتهن في حال حملن سفاحا ، اضافة الى اطباء اسنان وعاملين في صالونات حلاقة للسيدات ، ولكن للاسف لم يحدث شيء حتى هذه اللحظة ولم يتحرك احد.
وقالت ناريمان حجازي (22 عاما) لـ"ايلاف" انها استدرجت في مطلع أيار/ مايو 2004 من حديقة تشرين وسط العاصمة دمشق ، واوضحت انها كانت جالسة تبكي على أحد كراسي الحديقة بعدما مرت بظروف نفسية صعبة اثر فسخ خطوبتها .فرأتها احدى النساء وشدت من ازرها ثم سألتها ماذا تعملين؟ فقالت لها اعمل اعمالا مختلفة على تقطع ، مرة سكرتيرة في معمل ومرة مدرسة لاطفال صغار ، فقالت لها السيدة : انت ابنة حلال لا يجب ان تتوقفي عن العمل ، اليوم رأيت اعلانا لاحدى الشركات تطلب سكرتيرات ومدرسات ، وقادتها الى احد المكاتب وتم الاتفاق ان تعمل ناريمان مدرسة اطفال خاصة لدى عائلة ، وذهبت معها السيدة ثم دفعتها عندما وصلت الى احد المنازل وقام باغتصابها رجل ثم عبر لها عن رغبته في ان يرسلها للزبائن، فرفضت مما عرضها للتعذيب والضرب وقام بحرقها مرارا وربطها بالجنازير من معصميها ولا تزال آثار التعذيب على جسدها.
واكدت ناريمان ان احد الزبائن الذي يحمل جنسية عربية قام بتهريبها فاشتكت لدى الأمن الجنائي ولدى اقتيادها الى المنزل للتعرف إليه قامت الشرطة باستدراجها، ونتيجة تواطؤ الامن الجنائي مع العصابة تم اقتيادها ايضا وسجنت ثلاثة شهور في سجن النساء .
واعتبرت ناريمان "المحجبة " ان لرجال الشبكة نفوذا كبيراً لدى الامن وإلا لما سجنت، واشارت الى انها عندما سألت القاضي لماذا تسجنوني وانا الضحية ؟ قال لها "حتى نحميك". كلام ناريمان مدعوم بوثائق تحتفظ بها المحامية حليوة. وقد أصيب أخو ناريمان بانهيار عصبي وساءت نفسية والدها الذي يعمل سائقا وهو يرى انهيار مستقبل ابنته بينما يحاول تبرئتها امام مجتمع لا يرحم يحرضه على قتلها.
ناريمان تقول ان شبكة الدعارة مؤلفة من عشرات النساء واكثر من 30 رجلا وهناك اكثر من مئتي فتاة بعضهن قصر يتعرضن للاغتصاب يوميا وبعضهن يتم تزوجيهن رغم اعمارهن الصغيرة ليقوم ازواجهن "بالاشراف على عملهن " باستمرار، وهناك طفلة رأتها ناريمان عمرها سبع سنوات اختطفتها الشبكة وهي في ملابس المدرسة ورحلتها الى اللاذقية دون ان تعلم مصيرها.
الغريب في الامر ان الرجل الذي اغتصب ناريمان يحاكم امام القضاء وهناك ستة رجال وعدد من النسوة تم القبض عليهم وهناك رجال يعملون في شبكة الدعارة قبض عليهم ايضا ثم افلتتهم قبضة العدالة ولا احد يعلم السبب ؟ واشارت ناريمان إلى ان الفساد استشرى والا لما جرى تهديدها ومضايقتها في كل الاماكن التي تكون فيها حتى في قصر العدل وامام محاميتها وعلى الملأ . وأشارت الى ان قضيتها باتت قضية مئات الفتيات وانها ليس لديها ما تخسره فقد خسرت كل شيء ، لذلك ستحاول ان تقف بوجه هؤلاء رغم كثرة عددهم ونفوذهم ورغم كونها وحيدة من غير سند .
واكدت المحامية ميساء حليوة لـ"ايلاف" صحة ما قالته ناريمان، وانطلقت من الخاص للعام ، فتحدثت عن الدعارة كظاهرة يجب الا ندفن رؤوسنا في الرمال ازاءها ، وأضافت:"لا احصائيات لدينا لا في سورية ولا في العالم العربي عن حجم شبكات الدعارة المتنامي يوما بعد يوم، لذلك اضطررت إلى ان أقدم احصائيات منشورة وصادرة عن الامم المتحدة والانتربول الدولي ومنظمة العمل الدولية ومكتب العمل الدولي واليونيسيف". واشارت الى احصائية لليونيسيف مفادها أن ما لايقل عن 20 مليون طفل ذكورا واناثا قد بيعوا خلال العشر سنوات الماضية من اجل الاتجار بأعضائهم وأجسادهم .ونددت محامية ناريمان بمعاقبة الجلاد والجاني بحكم الدعارة نفسه وهو ثلاث سنوات سجناً تُنزل بالمرأة المسوقة عنوة الى بيوتات الدعارة ، مثلها مثل القواد مدير شبكات الدعارة ورئيسها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق