إيلاف
قد يكون الوقت المتأخر الذي عرضت فيه المقابلة او قد تكون "المفاجأة " أو حساسية الموقف بشكل عام هي الاسباب الكامنة وراء التزام الصحف اللبنانية بعرض المقابلة التي بثتها محطة العربية امس مع عبد الحليم خدام .صحيفة المستقبل التابعة للرئيس لشهيد رفيق الحريري اكتفت بعرض المقابلة مع حديث مقتضب مع رئيس "اللقاء الديموقراطي" النائب وليد جنبلاط حيث اكد فيه ان "شهادة النائب السابق لرئيس الجمهورية السوري تدحض كل محاولات النظام السوري الحديث عن شهود مزوّرين، وهي شهادة لصالح صدقية التحقيق الدولي ولجنته، وشهادة لصالح كل ما قالته قوى 14 آذار في مواجهة التمديد الذي أدى إلى كوارث على لبنان وسورية".غير أن جنبلاط سارع إلى القول إن "هذا لا يعني أن نطمئن لأن النظام السوري المتهم في مكان ما باغتيال الرئيس الحريري وغير الرئيس الحريري، سيزداد شراسة وإجراماً".من جهتها اوردت صحيفة النهار تصريحات مقتضبة مشيرة الى امتناع المسؤولين اللبنانيين عن اعطاء اي تصريح لكنها اوردت تصريحات لمسؤول كبير لم تذكر هويته قوله ان كلام نائب الرئيس السوري سابقاً عبد الحليم خدام "زلزال ارتدادي يوازي زلزال الانسحاب السوري بعد اغتيال الرئيس رفيق الحريري". واشارت النهار الى انه وعلى الرغم من امتناع الساسة والمراقبين من الادلاء باي تعليق الا ان الشعور العام يوحي بأن ان التفاصيل التي رواها نائب الرئيس السوري السابق عن التعامل مع الشهيد الرئيس الحريري تفوق في فظاظتها كل الذي رشح من الحريري نفسها اضافة الى اجماع في الرأي على تأثير كلام الخدام على مجريات تحقيق ديتليف ميليس ولجنته التي لن يمكنها تجاهل الموضوع والامتناع عن دعوة عبد الحليم خدام للادلاء بشهادته ثم، ربما، التوسع في التحقيق لمعرفة مدى صدق كلامه. اما صحيفة السفير فاكتفت بنقل المقابلة من دون التعليق .اما صحيفة الديار فقد هاجمت خدام وتصريحات .. وتحت عنوان خدام ينضم الى الصدّيق وهسام ويتحول مخبراً لدى ميليس :ابو جمال الساكن في قصور باريس يتحدث عن الفقر في سورية.وتابعت الديار هجومها على خدام واصفة اياه بانه يوضاس السوري خائن لبلاده .واشارت الصحيفة الى ان عبد الحليم خدام يملك قصراً في شارع في فرنسا ثمنه 40 مليون دولار، وهذا القصر كان يسكنه الثري اليوناني اوناسيس. كما يملك قصراً على شاطىء نيس قيمته اكثر من 20 مليون دولار ومسجل باسم زوجته ام جمال على الشاطىء الجنوبي في فرنسا. واضافت الصحيفة"ابو جمال الذي يتحدث عن الفقر لدى الشعب السوري يقوم الشعب السوري بسؤاله : هل راتبك كنائب رئيس جمهورية او عضو قيادة قطرية جعلك تمتلك هذه القصور. "واتهمت الديار خدام بانه قبض ثمن 30 مليون دولار ثمن مقابلته مع العربية من سعد الحريري كي يطلق الاتهامات ويتحول مخبراً مثل المجند السوري الفار زهير الصدّيق والمجند السوري الآخر هسام هسام على حد قول الصحيفة. وتساءلت الصحيفة عن سبب اجتماع خدام بميلس 3 مرات سرا وسألت خدام ان كان يذكر من كان يذل المسيحين في لبنان وكيف ان اللبنانين كانوا يشكون بطشك للرئيس الراحل حافظ الاسد الذي بدوره كان يطلب منهم "طول البال" .