الجمعة، نوفمبر 25، 2005

عبدالله الثاني يكلف البخيت تشكيل حكومة تشن حرباً لا هوادة فيها على مدارس التكفير

رئيس الوزراء المعين: أولوياتنا أمنية سنوازنها مع الاصلاح
الحياة

كلف العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني مدير وكالة الامن القومي معروف البخيت تشكيل حكومة «تشن حرباً لا هوادة فيها على مدارس التكفير»، داعياً اياها ان «لا تأخذ بالحل الأمني فقط». كما دعا الملك رئيس وزرائه المعين الى اعتماد الاصلاح باعتباره «ضرورة حياتية للاردن».
وستكون الحكومة الجديدة الـ89 بين الحكومات التي شكلت منذ تأسيس إمارة شرق الاردن عام 1921.
ويأتي تكليف البخيت بعد استقالة الدكتور عدنان بدران الذي تولى رئاسة الحكومة سبعة شهور فقط، لاحقته خلالها الأزمات مع مجلس النواب ورشحته الاشاعات منذ اسبوعين للاستقالة.
وسارع الرئيس المكلف مساء امس الى زيارة مجلس الأمة، والاجتماع مع رئيسي مجلسي الاعيان والنواب واحاطتهما علماً بالخطوط العريضة لحكومته، على ان يبدأ صباح غد السبت مشاوراته مع الكتل النيابية التي تشير المعلومات الاولية الى انها ترحب به وتثق بتوجهاته.
وتوقعت مصادر في الديوان الملكي ان لا تعلن تشكيلة الحكومة الجديدة قبل الاحد لحاجة الرئيس المكلف الى مشاورات نيابية.
وقال البخيت في اول تصريحات صحافية له عقب لقائه مساء امس مع رئيس مجلس النواب: «أولوياتنا امنية لكن الاصلاح محور رئيسي يدخل ضمنه مكافحة الفقر والبطالة والرعاية الصحية والعلاقات مع الدول العربية»، مشدداً على ان حكومته «ستوازن بين الأمن والاصلاح». واضاف البخيت: «الحكومة ستعمل على تسريع عملية الاصلاح وترجمة مخرجات الاجندة ووضعها في اطرها القانونية اللازمة».
ومن جانبه اكد رئيس مجلس النواب عبدالهادي المجالي انه «لمس توجهاً جديداً» من الرئيس المكلف الذي عرض عليه برنامج حكومته.
واكدت المصادر المقربة من الرئيس المكلف عدم وجود نيه لحل مجلس النواب الذي سيبدأ دورته العادية الثالثة الخميس المقبل. وستتقدم الحكومة الجديدة خلال شهر ببيانها الوزاري لطلب ثقة المجلس النيابي.
ولم تثر استقالة رئيس الوزراء بدران اي تساؤلات لدى الاوساط السياسية والنيابية لأنها كانت «قاب قوسين او ادنى» من ذلك، خصوصاً بعد اتخاذها قرارين برفع اسعار المحروقات قبل نيلها ثقة مجلس النواب، لكن تفجيرات الفنادق في عمان جاءت لتعجل في رحيلها. وعلى الفور ثارت التساؤلات الداخلية حول طبيعة الحكومة الجديدة وعلاقتها بتفجيرات الفنادق. لكن المصادر المقربة من الرئيس الجديد نفت اي توجهات عسكرية او امنية للحكومة الجديدة ووصفت الحكومة بانها ستكون «اصلاحية « كما يريدها العاهل الاردني.
واكدت المصادر ذاتها ان مواجهة الارهاب وثقافة التكفير لا يمكن دحرها بالاستعداد الامني فقط بل هي «بحاجة الى اصلاحات حقيقية تطال المساجد ومؤسسات التعليم والصحافة» اضافة الى «اشاعة الحرية والعدل والمساواة بين الناس ومنع تهميش اي جهة بل محاورتها بالحسنى».
وقال العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني في رسالته التي كلف بها البخيت تشكيل الحكومة الجديدة «ان التفجيرات الارهابية تزيدنا اصراراً على التمسك بثوابتنا ونهجنا الديموقراطي والاصلاحي الذي لا رجعة عنه».
وعقب اعلان تكليف البخيت، بدأت الاوساط السياسية والصحافية بتداول اسماء يعتقد بأنها مرشحة لدخول الحكومة الجديدة ومنها: عبدالاله الخطيب وزيراً للخارجية، فيصل الشوبكي للداخلية، عيد الفايز للعمل، زياد فريز للمالية، صبري اربيحات للتنمية السياسية، حازم الناصر للمياه، كامل العجلوني للصحة، فوزي غرايبة للتعليم العالي، سامر المجالي للنقل، مها الخطيب للتنمية الاجتماعية، خالد طوقان للتربية، توفيق كريشان للبلديات، علياء بوران للسياحة، سهير العلي للتخطيط.

ليست هناك تعليقات: