الخميس، نوفمبر 17، 2005

البعث : الأزمة الاقتصادية فى لبنان تهدد بـ"انفجار كبير"

عنان يسعى لإيجاد موقع بديل لمقابلة المسؤولين السوريين
العرب اونلاين
تواصلت اليوم الأربعاء "الحرب الإعلامية" بين دمشق وتيارات لبنانية أبرزها تيار المستقبل الذى يترأسه سعد الحريرى نجل رئيس الوزراء الأسبق الراحل رفيق الحريرى حيث ذكرت صحيفة "البعث" الحكومية اليوم الأربعاء ان الأزمة الاقتصادية فى لبنان تهدد بـ"انفجار كبير فى هذا البلد".وكتبت الصحيفة تتسع دائرة الحذر داخل الأوساط اللبنانية من مخاطر فرض الوصاية الأجنبية على المنطقة فى وقت أكدت القوى والأحزاب الوطنية وقوفها إلى جانب سوريا فى وجه الضغوط الأمريكية .وتابعت الصحيفة باتت التحركات السياسية والحزبية تتمحور حول القضايا الأهم لمستقبل لبنان وللأوضاع المعيشية المتدهورة فى ظل تدهور اقتصادى يهدد بانفجار كبير . وكانت صحيفة تشرين توقعت الاثنين تنظيم تظاهرات حاشدة للمطالبة باستقالة رئيس الوزراء اللبنانى فؤاد السنيورة.واتهمت صحف لبنانية الثلاثاء واليوم السلطات السورية بالتخطيط لاسقاط الحكومة اللبنانية مستفيدة من تظاهرات شعبية ستجرى غدا الخميس على خلفية مطالب معيشية من بينها ارتفاع سعر المازوط.من جهة أخرى كشفت صحيفة فايننشال تايمز الصادرة اليوم الاربعاء ان الامين العام للامم المتحدة كوفى عنان صار مهتما وبشكل مباشر فى المساعى الرامية الى ايجاد موقع بديل يمكّن المحققين الدوليين من مقابلة المسؤولين السوريين فى قضية اغتيال الحريري.وكان رئيس لجنة التحقيق القاضى الالمانى ديتليف ميليس طلب مقابلة ستة مسؤولين سوريين فى بيروت، لكن دمشق رفضت العرض واقترحت اماكن بديلة.ونسبت الصحيفة الى مسؤولين فى الامم المتحدة قولهم "ان عنان تحدث الى الرئيس السورى بشار الاسد الاثنين الماضى سعيا منه للتوصل الى حل وسط".وكشفت الصحيفة "ان الاسد بعث رسالة الى رئيس الوزراء البريطانى تونى بلير الاثنين الماضى قال فيها ان المستشار القانونى لوزارة الخارجية السورية التقى ميليس يوم 9 نوفمبر الجارى فى بيروت وعرض عليه مقابلة المسؤولين السوريين فى اى مكان يريده داخل سوريا ويمكن ان يوضع تحت تصرف الامم المتحدة ويرفع علمها او فى مقر بعثة الامم المتحدة فى الجولان". واقترح الرئيس الاسد، فى رسالته الى بلير اجراء التحقيقات فى مقر الجامعة العربية فى القاهرة، لكنه اشار الى ان ميليس "رفض تلك المقترحات وألمح بأنه سيعود الى مجلس الامن ليبلغه ان سوريا لم تتعاون معه".وقالت فايننشال تايمز "ان الرسالة ناشدت بلير دعم اقتراح استخدام مقار قوات الامم المتحدة فى الجولان".ونسبت الى مسؤول لم تكشف عن هويته "ان اكثر المواقع المحتملة لمقابلة المسؤولين السوريين ستكون مقرات الامم المتحدة فى اوروبا وعلى الاخص فى فيينا او جنيف".

ليست هناك تعليقات: