الخميس، نوفمبر 17، 2005

كتلة الاخوان تحتل المرتبة الثانية بعد الحزب الحاكم

مصر على أبواب مرحلة برلمانية جديدة
العرب أونلاين
أظهرت نتائج المرحلة الاولى من الانتخابات البرلمانية فى مصر بروز جماعة الاخوان المسلمين كأكبر قوى معارضة وصاحبة ثانى اكبر كتلة برلمانية بعد الحزب الوطنى الديموقراطى الحاكم الذى حازعلى اغلبية المقاعد.واوضحت النتائج التى أعلنها الامين العام للجنة العليا للانتخابات انتصار نسيم يوم الاربعاء ان الحزب الوطنى الديمقراطى الحاكم حصل على 88 مقعدا فى مجلس الشعب فى المرحلة الاولى التى دارت المنافسة فيها على 164 مقعدا فى ثمانى محافظات هى القاهرة والجيزة والمنوفية والوادى الجديد ومرسى مطروح وأسيوط والمنيا وبنى سويف.واظهرت النتائج ان جماعة الاخوان المسلمين شغلت فى المرحلة الاولى من الانتخابات التى أجريت جولتها الاولى الاسبوع الماضى وأجريت جولة الاعادة فيها امس الثلاثاء على 34 مقعدا لتكون ثانى أكبر كتلة نيابية فى البرلمان.واشارت نتائج الانتخابات الى حصول المرشحين المستقلين والمنشقين عن الحزب الحاكم على 33 مقعدا.وحصل ائتلاف انتخابى يضم عشرة احزاب وقوى سياسية معارضة على ستة مقاعد فقط توزعت على حزب الوفد المعارض "مقعدان"، وحزب التجمع اليسارى "مقعدان"، ومقعد لحزب الكرامة الذى هو قيد التأسيس والتجمع الوطنى "مقعد".كما حصل القياديان فى حزب الاحرار المجمد طلعت السادات ابن شقيق الرئيس المصرى السابق انور السادات وشقيقه على مقعدين من مقاعد محافظة المنوفية،وفاز رجب هلال حميدة القيادى المنشق عن حزب الغد بمقعد فى احد دوائر القاهرة.وتبرز نتائج المرحلة الاولى من الانتخابات انهيار احزاب المعارضة العلمانية وبروز جماعة الاخوان المسلمين كاهم وأكبر قوى معارضة فى مصر والتى لايزال فى امكانها مضاعفة عدد مقاعدها حيث تشارك ب 110 مرشحين فى المرحلتين الثانية والثالثة من الانتخابات والتى تنتهى يوم 6 ديسمبر-كانون الاول المقبل.مطالب قبطيةمن جهة أخرى دعت شخصيات قبطية جماعة الاخوان الى تحديد برنامجهم السياسى بعد ان خاضوا حملتهم الانتخابية تحت شعار ديني.وقال المسؤول فى حركة كفاية المعارضة جورج اسحق لوكالة الأنباء الفرنسية ان "الاخوان المسلمين رفعوا بوضوح شعارات دينية خلال هذه الانتخابات"، فى اشارة الى شعار الاخوان الاسلام هو الحل".واضاف الآن وقد حصلوا على نتيجة متقدمة، آن الاوان ليعلنوا موقفهم من اقباط مصر بوضوح، الامر الذى لم يفعلوه حتى الآن".ويعتبر الاقباط الطائفة المسيحية الاكبر فى الشرق الاوسط. وتقول الكنيسة القبطية ان اتباعها يشكلون 10% من الشعب المصري، بينما لا تعترف لهم السلطات الا بنسبة 6%.ويرى الكاتب القبطى سمير مرقص من جهته ان الاخوان المسلمين لم يفعلوا الا ترديد الشعار نفسه"، وقال آن الاوان ليعلنوا مواقفهم من المشاكل الاقتصادية والاجتماعية"، مشيرا بشكل خاص الى موقفهم من المرأة والاقباط فى المجتمع".ويرى المسؤول فى حزب الوفد الليبرالى منير فخرى عبد النور ان على الاخوان المسلمين ان يقبلوا قواعد اللعبة الديموقراطية وان يقروا بان الدولة لا تقوم على الدين".وترى هذه الشخصيات القبطية ان انتصار الاخوان المسلمين يعبر فى الواقع عن رد فعل الشعب على نظام الرئيس المصرى حسنى مبارك.وقالت المرشحة الخاسرة فى الانتخابات التشريعية منى مكرم عبيد ان انتصار الاخوان المسلمين يفسره فشل النظام السياسى فى مصر الذى خنق قوى المعارضة العلمانية".

ليست هناك تعليقات: