الأحد، سبتمبر 03، 2006

المحادثات الصومالية تتركز حول تقاسم السلطة


BBCArabic.com

تتواصل منذ أمس السبت المحادثات المباشرة بين حكومة الصومال الانتقالية وميليشيا "اتحاد المحاكم الإسلامية" في العاصمة السودانية الخرطوم والتي تتركز حول قضية تقاسم السلطة.

ولم يلتق الطرفان منذ حزيران/ يونيو الماضي حينما استولى الإسلاميون على العاصمة مقديشيو وعلى عدد من المناطق الجنوبية وفي وسط البلاد.

وقد أعرب الجانبان عن أملهما بنجاح المحادثات. إلا أن الإسلاميين حذّروا من ان إرسال قوات أجنبية إلى البلاد يشكّل وصفة للحرب.

يُذكر ان الصومال لم يحظ بحكومة مركزية فاعلة وقادرة منذ عام 1991.

وقال وزير الدولة السوداني للشؤون الخارجية "علي كارتي" في افتتاح المحادثات: "أدعوكم للتفاوض بصراحة وصدق من أجل إنهاء الخلافات بينكم وأؤكد أن السودان ستساعدكم على تحقيق ذلك".

وقد نقلت وكالة "رويترز" عن مسؤول في الحكومة الانتقالية الصومالية توقّعه أن "يستمر الاجتماع عشرة أيام أو ما شابه حسب ما تتطوّر الأمور".

وتأتي هذه المحادثات بعد شهرين على موافقة الطرفين على اتفاق لوقف القتال بينهم رغم ما شاب هذا الاتفاق من اتهامات متبادلة بشأن خرق الهدنة.

وتقول مراسلة بي بي سي لشؤون شرق أسيا إن عودة الطرفين إلى المباحثات والتي جاءت ثمرة لجهود دبلوماسية حثيثة تُعتبر مؤشرا على تحقيق تقدم حقيقي.

وكانت العلاقات بين الجانبين قد ساءت بعد لقائهما السابق.

فقد انتُقدت الحكومة لموافقتها على وجود قوات اثيوبية على الأراضي الصومالية، بينما اتُهم الإسلاميون بالسعي لتوسيع بقعة سيطرتهم.

وستركز المحادثات بشكل اساسي على قضية تقاسم السلطة. ففي الوقت الراهن، ليس للإسلاميين اي تمثيل في الحكومة الانتقالية التي تقتصر سلطتها على بلدة "بيداوة" الجنوبية.

فقد قال أحد الوزراء في الحكومة الانتقالية لوكالة "أسوشييتد برس" إن الحكومة المدعومة من الأمم المتحدة على استعداد لعرض بعض الحقائب الوزارية والمراكز الإدارية والقضائية للإسلاميين.

إلا أن الخلاف الأبرز بين الطرفين يتعلّق بموضوع نشر قوات حفظ السلام الأجنبية. فالحكومة تصر على أن نشر هذه القوات أساسي لإرساء الاستقرار في البلاد، بينما يعارض الاسلاميون مشاركة القوات الاثيوبية بأي قوة اجنبية.

وقد كرروا اليوم موقفهم على لسان رئيس بعثة الاسلاميين إلى المحادثات ابراهيم حسن عدوة الذي قال: "التدخل الأجنبي ووجود قوات أجنبية على الأراضي الصومالية، والتي يتواجد بعضها هنا أصلا، يشكلان وصفة لحرب أهلية جديدة وليس لمواصلة المصالحة وإعادة الإعمار".

إلا أنه وبالرغم من ذلك، فقد أعلن الطرفان عن تفاؤلهما بالمحادثات التي تنعقد تحت رعاية الجامعة العربية.

ليست هناك تعليقات: