الجمعة، سبتمبر 01، 2006

العالم الخاص لنجيب محفوظ.. وأسباب خوف الغرب من الإسلام


تقرير "العربية.نت" الأسبوعي للكتاب

دبي - العربية.نت

منذ ما قبل الحروب الصليبية على الشرق قبل نحو 9 قرون حتى ما بعد هجمات 11 سبتمبر/أيلول 2001 لايزال العرب وبخاصة المسلمين هم الشيطان الذي رأت بعض الدوائر في الغرب أن تتجنبه أو تحاربه إذا لزم الأمر.

هذا ما يخرج به القارئ بعد الانتهاء من كتاب "الاسلاموفوبيا" لمؤلفه المصري سعيد اللاوندي الذي يرى أن ظاهرة الخوف المرضي من الإسلام هي حصيلة مقدمات وأحداث متراكمة جعلت من يدين بالإسلام "مُجرما وإرهابيا" ومن ثم يتعين الحذر منه والابتعاد عنه.

وهكذا بحسب تقرير لوكالة "رويترز" للأنباء، "بدا العالم خصوصا في أوروبا وأمريكا كأنه مُصاب بلوثة عقلية جعلته يكره العرب والمسلمين ويراهم أقواما من الأشرار واللصوص والرعاع والفوضويين".

ورصد المؤلف في كتابه الذي يحمل عنوانا فرعيا هو "لماذ يخاف الغرب من الإسلام".. بعض الوقائع ومنها هجمات 11 سبتمبر التي قال إنها خلطت الأوراق في "الأجواء المشحونة بالعداء للعرب والمسلمين" وكانت كل السبل تصب في مجرى الخوف من الإسلام، مشيرا إلى أن مواطني 25 دولة هي أعضاء الاتحاد الأوروبي يشعرون بعدم الأمان على أنفسهم بسبب وجود نحو 26 مليون مسلم في بلدانهم.

وينحدر معظم مسلمي أوروبا من تركيا ودول شمال إفريقيا خاصة المغرب والجزائر. وفي مقدمة الكتاب يلخص اللاوندي شعور هؤلاء الأوروبيين بأنه "أشبه بحال من يترقب لحظة وقوعه في الأسر الإسلامي".

لكن الغرب في هذا الكتاب ليس كتلة واحدة متجانسة فهناك من يدعو إلى إزالة الآثار التاريخية لحقبة الحروب الصليبية وما تلاها من فترات استعمار للعالم العربي لإنهاء "الريبة المتبادلة التي تؤدي إلى التصادم" على حد قول لوسيان بيترلان رئيس جمعية الصداقة الفرنسية العربية.

وصدر الكتاب هذا الأسبوع عن مكتبة (نهضة مصر) في القاهرة ويقع في 318 صفحة كبيرة القطع. ويكمل الكتاب جهودا سابقة لصاحبه الذي صدرت له في السنوات السابقة كتب منها "القرن الحادي والعشرون.. هل يكون أمريكيا.." و"وفاة الأمم المتحدة.. أزمة المنظمات الدولية في زمن الهيمنة الأمريكية" و"الشرق الأوسط الكبير.. مؤامرة أمريكية ضد العرب".

لماذا يخاف الغرب من الإسلام؟

ويضم الكتاب فصولا منها (عرب أوروبا.. هجرة أم تهجير) و(الجاليات الإسلامية في قفص الاتهام) و(مسلمو أوروبا في الميزان السياسي) و(اسلام أوروبا أم اسلام في أوروبا) و(الميديا وصناعة كراهية المسلمين) إضافة إلى شهادات لمثقفين وناشطين عرب وفرنسيين أجابوا عن سؤال (لماذا يخاف الغرب من الإسلام؟..).

ورغم حث المؤلف على تفعيل الحوار بين الثقافات على قاعدة من الندية تنطلق من عدم أفضلية طرف على آخر فانه يشير إلى ما يعتبره ازدواجية ثقافية غربية تجاه القضايا العربية.

واستشهد على ذلك بقول الرئيس الأمريكي جورج بوش إن بلاده تخوض "حربا صليبية" قبل انطلاق الحرب التي قادتها واشنطن عقب هجمات 11 سبتمبر 2001 وأسقطت نظام طالبان الذي كان يؤوي تنظيم القاعدة في أفغانستان.

وبدأت الحروب الصليبية (1096 - 1292) بعد خطبة شهيرة للبابا أوربان الثاني بفرنسا عام 1095 قال فيها "يا له من عار لو أن هذا الجنس الكافر المحتقر عن حق المجرد من القيم الإنسانية وعبد الشيطان تغلب على شعب الله المختار" ودعا لاسترداد "الأرض المقدسة" من المسلمين.

وعلق اللاوندي قائلا إن تصريح بوش حول الحملة الصليبية الجديدة كان "عن عمد وليس زلة لسان" كما سجل تخوف الرئيس الأمريكي السابق بيل كلينتون من أن يصبح "العداء للإسلام بديلا عن العداء للسامية".

الدياسبورا العربية

ورصد المؤلف الذي أقام سنوات في فرنسا وحصل عام 1987 على دكتوراه الدولة في الفلسفة السياسية من جامعة باريس بعض ما أسماه الدياسبورا العربية بمعنى الشتات ضاربا المثل بالجالية المغربية التي قال إن لها تاريخا طويلا في فرنسا حيث كان المهاجرون يسعون لاجتلاب بقية أعضاء الأسرة بمقتضى القانون الذي عرف في بداية السبعينيات بقانون "لم شمل العائلة" والذي ترتب عليه تأثيرات اجتماعية ونفسية قال إنها بالغة التعقيد.

وقال إن الرجل المغربي يقوم بأعمال يدوية نظرا لأنه ليس مؤهلا في الغالب وتضطر زوجته بسبب صعوبة المعيشة لأداء أعمال النظافة المنزلية. ويظل الرجل غائبا عن المنزل طوال النهار وفي المساء يفضل الجلوس مع رفاقه في المقاهي العربية ثم يعود وأولاده نائمون "وإذا حدث في إحدى العطلات والتقى الأب بالاولاد تعذر عليه الحديث معهم لانهم يجهلون العربية... تزداد المشكلة تعقيدا عندما يكبر الأبناء وهم لا يعرفون عن بلدهم الأصلي سوى بعض الأشياء الفولكلورية أما الدين واللغة (العربية) ناهيك عن بعض العادات فهي بالنسبة لهم في حكم الغرائب".

وأبدى اللاوندي قلقه على مستقبل المهاجرين العرب الذين يتعرضون لحملات "عنصرية"، مشيرا إلى أن للنازيين الجدد إصرارا على أن "يحرقوا كل الأجانب" الذين يعيشون في أوروبا.

وأضاف أن هناك ما يشبه الاتفاق الضمني على اعتبار المهاجرين "الحشرة السوداء" في أوروبا. واستعرض ما وصفه بحالة العداء للمهاجرين العرب في أكثر من دولة قائلا إن بعض العنصريين في ايطاليا يقولون "يجب القضاء على الفئران" في إشارة إلى العرب.

وقال "كانت دهشتنا ثقيلة ومؤلمة كالفجيعة عندما وجدنا لافتة كبيرة على باب مقهى صغير في إحدى الضواحي الباريسية مكتوبا عليها "ممنوع دخول العرب والأفارقة والكلاب".

وأشار إلى أن أغلب رجال السياسة والفكر والإعلام في فرنسا يتعاملون مع الإسلام وهو الديانة الثانية في البلاد بعد المسيحية الكاثوليكية باعتباره "ظاهرة أجنبية وعابرة ويزعمون أن مبادئ الإسلام تتعارض مع مبادئ الجمهورية وأن ثقافته تهدد ثقافة فرنسا".

نجيب محفوظ .. حوارات مع محمد سلماوي

صدر حديثاً عن دار الشروق كتاب "نجيب محفوظ .. وطني مصر .. حوارات مع محمد سلماوي". ويلقي الكتاب حسب عرض نشرته صحيفة "المدينة" السعودية من خلال الحوار بين الرجلين الأضواء على فترة تكوين نجيب محفوظ من خلال كلامه هو شخصياً عن عالمه الخاص فى حي الجمالية الذي ولد فيه وتعرف على مبانيه القديمة على شخصية مصر الحضارية وتاريخها العريق وكان له الأثر الكبير فى تكوين شخصيته الأدبية.

وتكشف فصول الكتاب أيضاً عن أفكار نجيب محفوظ عن القاهرة وكيف أنه يعشق الأحياء المملوكية والأيوبية والفاطمية بشكل خاص، وكيف تشرب بروحها وتمثل كل جوانبها المختلفة واستخدمها كمسرح لاحداث رواياته.

وتطرح الحوارات أيضاً آراء محفوظ فى عوالم السياسة والدين والثقافة وعلاقته بثورة 1919 وثورة يوليو 1952 والعلاقة مع إسرائيل والسعي نحو السلام والهجوم الإعلامي الذي لاقاه محفوظ فى هذا الخصوص. كما تطرح الحوارات أيضاً آراء محفوظ فى المرأة وكيف أثرت الأم فى حياته وعلى شخصيته وطريقة نظرته للحياة وكذلك علاقته بابنتيه فاطمة وأم كلثوم وكيف يتعامل معهما بديمقراطية وحب.

عراقي في إسرائيل

نسيم رجوان يهودي عراقي هاجرت عائلته إلى إسرائيل عام 1951، وهو الآن يعمل باحثاً في معهد ترومان لتطوير السلام في جامعة القدس العبرية. وفي كتابه الجديد "غريب في الأرض الموعودة"، يسجل رجوان تلك الرحلة الطويلة بين الأمل في "دولة للجميع"، وخيبة الأمل في واقع سيطر فيه اليهود النازحون من أوروبا الشرقية على أولئك النازحين من الشرق الأوسط وشمال افريقيا، والصراع التالي الذي نشأ بين المجموعتين.

عبر يومياته ورسائله، التي تتضمن تأملاته في التاريخ والأدب والفن والفلسفة وطبيعة التعليم، بالإضافة إلى جهده الشخصي لإيجاد مكان له في الواقع الجديد، طبقا لعرض نشرته صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، يكشف رجوان كيف أن الأقلية المهمشة، أو العناصرالمثقفة فيها، قد اتخذت الصحافة وسيلة لتحقيق نفوذ ما في واقع الدولة العبرية المعقد. صدر الكتاب عن مطبعة جامعة تكساس.

اغتراب سعاد الصباح

عن مكتبة الآداب بالقاهرة صدر للناقدة العمانية د. سعيدة خاطر الفارسي كتاب "سعاد الصباح بين الاستلاب والاغتراب" وهو دراسة نقدية في شعر الشاعرة الكويتية سعاد الصباح والجزء الثاني من سلسلة تحمل عنوان "قراءة في الشعر الخليجي المعاصر" تحاول من خلالها الناقدة الإطلال على التجربة الشعرية في الخليج العربي وعن تجربة سعاد الصباح التي تصفها بالاغتراب.

وطبقا لعرض لصحيفة "أخبار الأدب" المصرية، تقول د. سعيدة "إن اغتراب الشاعرة لايعد اغترابا أصيلا، بل هو اغتراب نتج عن وعي مصنوع صنعته ذات أخرى تسلطت على ذات الشاعرة، ومن ثم كان الاغتراب لا يعني الاستلاب هنا لايقللان من شاعرية الشاعرة ولاقدراتها الإبداعية وانه سيظل لها تلك المكانة المميزة في ريادة الشعر النسائي في الخليج، أما الاغتراب والاستلاب فهما ظاهرتان انسانيتان عامتان كل البشر معرضين لهما".

إسرائيل.. آفة العالم

وصدر مؤخرا كتاب "مابعد الصفاقة.. معاداة السامية الجديدة" لنورمان فنكلشتاين، وترجمة د. فاطمة نصر، يتناول الكتاب بالتحليل المزاعم التي صدرها للعالم أنصار إسرائيل وهي الادعاء بوجود موجه من "معاداة السامية الجديدة".

يبدأ الكتاب تبعا لعرض قدمته صحيفة "أخبار الأدب" المصرية، باستشهادات بعض الكتب التي تعمد إلى رسم تاريخ فلسطين بشكل خاطيء يروج لإدعاءات الصهيونية من هذه الكتب كتاب "منذ قديم الزمان" لجون بيترز، ويبرر المؤلف..

يقول فنكلتشاين إن الهدف من إصدار كتابه هو: "رفع الحجاب عن النقاشات الخلافية التي تغلف الصراع الإسرائيلي /الفلسطيني"، مؤكدا أن أي شخص يجد نفسه في مواجهة السجل غير المشوه والمزيف سيتبين الظلم الذي عاناه الفلسطينيون. من ناحية أخرى يضم الكتاب، المكون من 288 صفحة، جزءين.. الأول "معاداة السامية الجديدة والقديمة"، والثاني "أضخم أسطورة روجت".

ليست هناك تعليقات: