السبت، سبتمبر 02، 2006

عنان يصل إلى طهران لمناقشة الملف النووي


BBCArabic.com

يصل اليوم إلى طهران الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان حيث سيعقد محادثات مع القادة الإيرانيين.

ويرجح أن تركز المباحثات على تعزيز وقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل في جنوبي لبنان والذي جاء بناء على قرار مجلس الأمن الدولي 1707.

ومن المتوقع أن يحث عنان الحكومة الإيرانية التي تعتبر من أهم داعمي حزب الله على وقف إمداده بالأسلحة.

كما سيكون البرنامج النووي الإيراني على رأس قضايا التي سيناقشها عنان مع القادة الإيرانيين.

وتأتي زيارة عنان لطهران بعد يومين من إصدار الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقريرا يفيد بأن إيران لم تلب مطلب مجلس الأمن وقف تخصيب اليورانيوم.

وكانت الوكالة الدولية للطاقة الذرية قد أوردت في تقريرها أيضا أن طهران بدأت عملية تخصيب جديدة أمس الاول وهو ما يمكن أن يؤدي الى قرار جديد من مجلس الأمن بفرض عقوبات على إيران.

حشد من أجل عقوبات

في هذه الأثناء قال مندوب الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة "جون بولتون" إن الولايات المتحدة تتشاور مع حلفائها الأوروبيين من أجل فرض محتمل لعقوبات على إيران.


وقال بولتون:" إننا نتشاور مع الاتحاد الأوروبي ومع حكومات أخرى حول ماهية القرار الأول الخاص بفرض عقوبات (على إيران)".

وقال للصحفيين في نيويورك إن من الخيارات المطروحة البدء بمجموعة صغيرة من العقوبات على أن تتوسع لاحقا.

وأضاف بولتون:" من الخيارات الأخرى قرار بفرض عقوبات قاسية جدا منذ البداية. لم نتخذ قرارا حول هذه النقطة، ولا أعرف إن كانت أي حكومة أوروبية قد اتخذت قرارا حول هذه النقطة".

وكانت الحكومات الأوروبية قد أعربت عن درجات مختلفة من خيبة الأمل من موقف إيران، لكنها كانت موحدة بشأن إبقاء عقوبات على تزويدها بأسلحة.

كما يبدو أن الاتحاد الأوروبي يريد إجراء المزيد من المفاوضات مع إيران حول الملف النووي.

وكان رئيس الوزراء الفرنسي "دومينيك دو فيلبان" قد أعرب عن أسفه الشديد عقب محادثات مع نظيره الإيطالي "رومانو برودي" في روما بشأن موقف إيران، وقال إنه من الممكن مواصلة الحوار، لكنه شدد على أن على المجتمع الدولي أن يظهر ضرورة أن تغير إيران موقفها.

كما قالت وزيرة الخارجية البريطانية "مارغريت بيكيت" إن هدفها حل يتم التوصل إليه عن طريق التفاوض يقوم على أساس العرض الذي قدمته بلادها مع فرنسا وألمانيا وروسيا والولايات المتحدة، ويضم مجموعة من الحوافز، مقابل وقف إيران تخصيب اليورانيوم.

عواقب الرفض

وكان الرئيس الأمريكي قد قال في أول تعليق له على الرفض الإيراني لوقف تخصيب اليورانيوم بعد انقضاء المهلة التي حددها مجلس الأمن لذلك إنه يجب على إيران أن تواجه عواقب رفضها هذا.

وقال بوش:" حان الوقت لإيران لتختار. لقد حددنا خيارنا. سوف نعمل بشكل وثيق مع حلفائنا لإيجاد حل دبلوماسي، لكن يجب أن تكون هناك عواقب لتحدي إيران، ويجب ألا نسمح لها بتطوير سلاح نووي."

لكن الرئيس الإيراني "محمود أحمدي نجاد" سارع إلى تأكيد موقف بلاده الرافض لوقف تخصيب اليورانيوم وما يراه حقا لإيران في الحصول على الطاقة النووية لأغراض سلمية دون الخضوع لما أسماه "إملاءات مجلس الأمن الذي تسيطر عليه الولايات المتحدة".

كما تعهد نجاد بأن بلاده لن تخشى التهديدات الخارجية المحدقة بها بسبب موقفها الراسخ من هذه القضية.

ليست هناك تعليقات: