السبت، سبتمبر 02، 2006

"الجماعة الإسلامية" تتبرأ بعد 12 عاماً من محاولة اغتيال نجيب محفوظ


قالت إن العلاقة معه "مجرد خلاف فكري"

دبي - العربية.نت

بعد نحو 12 عاماً من وقوعها، تبرأ تنظيم "الجماعة الإسلامية" في مصر من محاولة اغتيال الأديب الراحل نجيب محفوظ، ووصف الخلاف معه بأنه كان " مجرد خلاف فكري". وأصدرت الجماعة بياناً لفتت فيه إلى أن محفوظ الذي توفي الأربعاء الماضي، دافع في كتاباته في تسعينيات القرن الماضي عن الحركة الإسلامية.

وأضاف البيان: " أن محاولة الاعتداء على الأديب الكبير نجيب محفوظ لم تكن تمثل خطاً عاماً في الجماعة. فالخلافات الفكرية إنما هي محل الجدل والحوار وليس القتل والاغتيال، وما وقع للأديب الكبير إنما كان عملا فردياً قام به بعض المنتمين إلى الجماعة والمطاردين آنذاك، ولو رجعوا إلينا لنهيناهم أشد النهي عن هذا العمل الذي تعتبره الجماعة خطأ في حق المفكر الوحيد في التسعينات الذي كان يطالب بحقها في الوجود الشرعي"، بحسب تقرير لصحيفة الحياة اللندنية كتبه الزميل محمد صلاح السبت 2-9-2006.

وأشار البيان الى أنه رغم الخلاف الفكري الذي كان محتدماً بين الحركة الإسلامية خصوصاً وعلماء المسلمين عموماً وبين محفوظ وذلك منذ كتابته لرواية " أولاد حارتنا"، إلا أن "هذا الخلاف الفكري لا يمنعنا من ذكر ما للرجل وما عليه".

ومعروف ان "الجماعة الإسلامية" خاضت صراعاً عنيفاً مع السلطات المصرية منذ اغتيال الرئيس الراحل أنور السادات العام 1981 وحتى حادثة مذبحة الأقصر التي وقعت في تشرين الثاني (نوفمبر) 1997.

وفي إشارة الى الخلاف مع محفوظ، ذكر بيان "الجماعة": "رغم أن الراحل نجيب محفوظ كتب "أولاد حارتنا" التي كانت تمثل إهانة للأديان كلها وليس للإسلام فحسب، إلا أنه مما يحمد للكاتب الكبير إنه رفض نشرها وطبعها إلا إذا وافق عليها الأزهر الشريف، وهذه والله نعتبرها رجوعاً منه عن هذه القصة ونفضاً ليده منها وتوبة إلى الله من وزرها وهذا مما يحمد له، فالرجوع إلى الحق فضيلة. ورغم ذلك فقد استغل بعض خصوم الإسلام فرصة محاولة اغتياله لنشر هذه القصة على نطاق واسع، وهذه والله هي النقيصة بعينها".

وشدد على أن محاولة الاعتداء على محفوظ " لم تكن تمثل خطاً عاماً في الجماعة، وأنها كانت عملا فردياً قام به بعض المنتمين إلى الجماعة والمطاردين آنذاك" ، مؤكداً أن " منفذي العملية لو كانوا سألوا قادة الجماعة وقتها لنهوهم عن خطأ في حق المفكر الوحيد في التسعينات الذي كان يطالب بحقها في الوجود الشرعي".

وشددت الجماعة على أنها تتبنى موقفاً يقوم على أن القلم لا يواجه إلا بالقلم والرأي لا يواجه إلا بالرأي والفكر لا يواجه إلا بالفكر، و" ان مواجهة القلم بالرصاص تضر بالإسلام والمسلمين وأوطانهم أكثر مما تنفعهم".

ليست هناك تعليقات: