عبدالخالق حسين - الحوار المتمدن
هذه المقالة هي تكملة لمقالتي السابقة بعنوان (فوز حماس في صالح العلمانية والديمقراطية! ) إذ هناك الكثير من الأمور التي تحتاج إلى المزيد من الإيضاح والتعليق. لا شك أن فوز حماس الكاسح فاجأ الجميع وحتى قادة الحركة أنفسهم وذلك لعدم معرفتهم بما يدور في خلد الجماهير الفلسطينية نتيجة لغياب الشفافية ومنظمات استطلاع الرأي التي عادة ترافق الحملات الانتخابية لمعرفة مزاجية الشعب. كما اعتبرَ بحق، معظم المعلقين السياسيين هذا الفوز زلزالاً سياسياً في الشرق الأوسط، أعاد القضية الفلسطينية إلى المربع الأول منذ الستينات من القرن المنصرم. بل اعتقد بعض الأصدقاء المتشائمين أن هذا الزلزال علامة من علامات الساعة أو ظهور المهدي المنتظر!!فكما قالت صحيفة ديلي تليجراف اللندنية في عددها الصادر يوم 28/1/2006، "أن المسلمين يؤمنون بالمعجزات، واليوم يؤمن مؤيدو حماس بأن فوز الحركة في الانتخابات يمثل معجزة بكل المقاييس." وأجرت الصحيفة مقابلة مع ياسر منصور المتحدث باسم حماس في نابلس قال فيها "انه اذا نفذت الولايات المتحدة واوروبا تهديدها للحركة بعدم دفع المساعدات التي تكفل للحكومة الفلسطينية دفع رواتب قوات الامن البالغ قوامها 58 الف جندي وكذلك رواتب الموظفين الحكوميين البالغ عددهم 70 الفا فإن حماس سوف تلجأ الى الدول العربية والاسلامية لتعويض تلك المساعدات. وأضاف ان حماس لن تلتزم بالاتفاقات التي وقعتها الحكومة الفلسطينية السابقة مع اسرائيل... ولا تعترف باتفاقية اوسلو وكذلك باقي الاتفاقيات بما فيها خريطة الطريق." والمثير في هذه التصريحات هو إذا كانت أمريكا والدول الأوربية تقدم كل هذه المساعدات للشعب الفلسطيني فإذنْ لماذا كل هذا العداء للغرب؟ وهل حقاً ستنهض الدول العربية والإسلامية لنصرة حماس في دفع مصروفات السلطة الفلسطينية؟ في الحقيقة، إن فوز حماس الكاسح لا يعود إلى شعاراتها الثورية الديماغوجية والداعية إلى حالة مواجهة خطيرة مع العالم مثل: تبني العنف والكفاح المسلح وتحرير الأرض من النهر إلى البحر وإزالة إسرائيل من الوجود..الخ، فالشعب الفلسطيني قد أنهكه الصراع والتشرد والظلم، وشبع من هذه الشعارات التي لا تسمن ولا تغني من جوع والتي جلبت عليه الكوارث، بل كأي شعب آخر، يريد العيش بسلام مع العالم في دولة خاصة به ذات سيادة كاملة جنباً إلى جنب مع إسرائيل وتنفيذ الاتفاقات الدولية بهذا الشأن. لذا فيصح القول أن حماس فازت لسببين ولا نأتي بجديد: أولا، تفشي الفساد الإداري في مفاصل السلطة الفتحاوية، وثانياً، الخدمات الاجتماعية التي قدمتها حماس للشعب الفلسطيني وهي ليست في السلطة. لذلك أراد الشعب الفلسطيني معاقبة فتح على الفساد ورد الجميل لحماس.والسؤال هو من أين جاءت حماس (والأحزاب الإسلاموية الأخرى في العالم العربي التي تصرف ببذخ على الجماهير الفقيرة) بهذه الأموال؟ لا شك أن هناك حكومات ممولة لها مثل إيران وسوريا وغيرهما وبعض الأثرياء العرب. وهذا التمويل ليس بدون مقابل وإنما لشراء النفوذ وتدمير الحركات العلمانية الديمقراطية. والآن أصبحت حماس في موقع المسئولية لقيادة الشعب الفلسطيني وخلاصه من محنته المزمنة. أما الحكومة الفلسطينية الفتحاوية فيبدو أن كل اعتمادها في دفع رواتب "قوات الأمن البالغ قوامها 58 الف جندي وكذلك رواتب الموظفين الحكوميين البالغ عددهم 70 الفا" كان على أمريكا والوحدة الأوربية، وتعتمد في الكهرباء وخدمات الهاتف على إسرائيل، بل وحتى العملة هي العملة الإسرائيلية، ناهيك عن استخدام المواني والمطارات الإسرائيلية في التجارة والاتصال بالعالم الخارجي. وحسب تصريحات الناطق الرسمي لحماس: "ان حماس لن تلتزم بالاتفاقات التي وقعتها الحكومة الفلسطينية السابقة مع إسرائيل... ولا تعترف باتفاقية اوسلو وكذلك باقي الاتفاقيات بما فيها خريطة الطريق." (المصدر السابق).فكيف ستتصرف حماس إزاء كل ذلك فيما لو تمسكت بشعاراتها الديماغوجية في مواجهة العالم؟ نحن هنا أمام لوحة سوريالية غرببة وعجيبة في عالمنا العربي الغريب والعجيب أيضاً. نرى في اللوحة هزيمة (فتح) نصراً لها وانتصار (حماس) هزيمة. أجل، إن هزيمة فتح هي انتصار لها لأنها عبارة عن هدنة وفسحة لها لجر النفس وفرصة ذهبية لها لإعادة النظر في حساباتها والتعرف على أسباب فشلها ولتقوم بإزالة عيوبها وتجديد شبابها وضخ الدماء الشابة الجديدة في قيادتها والتخلص من القيادات القديمة، وفسح المجال أمام الجيل الجديد ليلعب دوره ويقرر مصيره بما يتناسب مع متطلبات وقيم ومفاهيم العصر التي لا يفهمها الحرس القديم. لذلك فنحن نقدم التهنئة الحقيقية، وليست التهكمية، إلى منظمة فتح على "هزيمتها" في الانتخابات التي تبدو في الظاهر هزيمة، وفي الحقيقة انتصار لها من أجل التجديد وإعادة الشباب والحيوية.كما ونقدم لحماس كل العزاء بهذا الفوز الانتخابي الذي يبدوا نصراً في الظاهر ومحنة حقيقة في الباطن. فهذا الانتصار الانتخابي عبارة عن طعم مسموم. فحماس أما أن تصر على مبادئها وشعاراتها الانتحارية المعلنة وتنظم إلى الدولتين المارقتين، إيران وسوريا، المشرفتين على الغرق وبذلك ستغرق معهما السلطة الحمساوية. أو التخلي عن جميع هذه المبادئ والشعارات العنترية وتبلع الطعم وبذلك تتخلى عن أولياء نعمتها، إيران وسوريا، وعن مبادئها الإسلاموية وتنظم إلى جبهة العالم المتمدن المسالم فتعترف بإسرائيل وبحقها في الوجود واتفاقية أوسلو وخارطة الطريق، وتقبل بصناديق الاقتراع والديمقراطية والوسائل السلمية في تداول السلطة.....الخ. وفي هذه الحالة، يجب أن نرحب بحماس وتحولها من تنظيم إرهابي إلى حزب ديمقراطي عقلاني متفهماً لمتطلبات العصر ويعمل بموجبها. لذلك فحماس ولهذه الأسباب، تستحق إعطائها الفرصة لتقرر موقفها، وعدم استفزازها ومضايقتها ودفعها إلى حالة التمرد والإصرار على الخطأ، فهناك فسحة للتغيير.ولكن، وكما ظهر من تصريحات بعض قياديي حماس (ياسر منصور أعلاه)، أنهم مازالوا يصرون على شعاراتهم القاتلة وربما هم مدركون خطورة هذه الشعارات البائرة، وإنما هي للاستهلاك المحلي ليس غير. لذلك نراهم يدعون إلى تشكيل حكومة إئتلافية ومشاركة القوى الفلسطينية الأخرى في الحكومة وخاصة حركة فتح. لقد فسر بعض المعلقين هذا العرض من حماس علامة نضج وحكمة وتواضع. أنا أعتقد خلاف ذلك. فهذا العرض لم يكن ناتجاً عن التواضع والحكمة والمقدرة، كما يدعون، بل لغاية في نفس يعقوب كما سأوضح أدناه.بدءً، أود أن أضيف صوتي إلى أولئك الذين دعوا (فتح) إلى رفض المشاركة مع فتح في تشكيل الحكومة. فغاية حماس من حكومة إئتلافية مع فتح ما يلي:تعرف حماس مسبقاً أنها لا يمكن لها، وربما لا تريد، أن تتعامل مع العالم الخارجي بسلام وهي متمسكة بشعاراتها الانتحارية، لذلك تريد أن تستخدم فتح كواجهة في التعامل مع العالم وبالأخص أمريكا والوحدة الأوربية، الممولتين الرئيسيتين للسلطة الفلسطينية، وفي نفس الوقت تريد حماس التمسك بشعاراتها للإستهلاك المحلي ولإنقاذ ماء الوجه. كذلك تريد أن تستخدم فتح لتلقي عليها تبعات فشلها في حالة فشلها لحل المشكلة الفلسطينية وهو الاحتمال الأغلب. وبذلك فإذا نجحت السياسة، فستدعي حماس أنها هي سبب النجاح، وإن فشلت فستلقي تبعات الفشل على فتح. ولذلك على فتح عدم الوقوع في هذا الفخ، وعلى حماس تحمل المسئولية كاملة لتقتطف وحدها ثمار سياساتها، الحلوة والمرة.
هذه المقالة هي تكملة لمقالتي السابقة بعنوان (فوز حماس في صالح العلمانية والديمقراطية! ) إذ هناك الكثير من الأمور التي تحتاج إلى المزيد من الإيضاح والتعليق. لا شك أن فوز حماس الكاسح فاجأ الجميع وحتى قادة الحركة أنفسهم وذلك لعدم معرفتهم بما يدور في خلد الجماهير الفلسطينية نتيجة لغياب الشفافية ومنظمات استطلاع الرأي التي عادة ترافق الحملات الانتخابية لمعرفة مزاجية الشعب. كما اعتبرَ بحق، معظم المعلقين السياسيين هذا الفوز زلزالاً سياسياً في الشرق الأوسط، أعاد القضية الفلسطينية إلى المربع الأول منذ الستينات من القرن المنصرم. بل اعتقد بعض الأصدقاء المتشائمين أن هذا الزلزال علامة من علامات الساعة أو ظهور المهدي المنتظر!!فكما قالت صحيفة ديلي تليجراف اللندنية في عددها الصادر يوم 28/1/2006، "أن المسلمين يؤمنون بالمعجزات، واليوم يؤمن مؤيدو حماس بأن فوز الحركة في الانتخابات يمثل معجزة بكل المقاييس." وأجرت الصحيفة مقابلة مع ياسر منصور المتحدث باسم حماس في نابلس قال فيها "انه اذا نفذت الولايات المتحدة واوروبا تهديدها للحركة بعدم دفع المساعدات التي تكفل للحكومة الفلسطينية دفع رواتب قوات الامن البالغ قوامها 58 الف جندي وكذلك رواتب الموظفين الحكوميين البالغ عددهم 70 الفا فإن حماس سوف تلجأ الى الدول العربية والاسلامية لتعويض تلك المساعدات. وأضاف ان حماس لن تلتزم بالاتفاقات التي وقعتها الحكومة الفلسطينية السابقة مع اسرائيل... ولا تعترف باتفاقية اوسلو وكذلك باقي الاتفاقيات بما فيها خريطة الطريق." والمثير في هذه التصريحات هو إذا كانت أمريكا والدول الأوربية تقدم كل هذه المساعدات للشعب الفلسطيني فإذنْ لماذا كل هذا العداء للغرب؟ وهل حقاً ستنهض الدول العربية والإسلامية لنصرة حماس في دفع مصروفات السلطة الفلسطينية؟ في الحقيقة، إن فوز حماس الكاسح لا يعود إلى شعاراتها الثورية الديماغوجية والداعية إلى حالة مواجهة خطيرة مع العالم مثل: تبني العنف والكفاح المسلح وتحرير الأرض من النهر إلى البحر وإزالة إسرائيل من الوجود..الخ، فالشعب الفلسطيني قد أنهكه الصراع والتشرد والظلم، وشبع من هذه الشعارات التي لا تسمن ولا تغني من جوع والتي جلبت عليه الكوارث، بل كأي شعب آخر، يريد العيش بسلام مع العالم في دولة خاصة به ذات سيادة كاملة جنباً إلى جنب مع إسرائيل وتنفيذ الاتفاقات الدولية بهذا الشأن. لذا فيصح القول أن حماس فازت لسببين ولا نأتي بجديد: أولا، تفشي الفساد الإداري في مفاصل السلطة الفتحاوية، وثانياً، الخدمات الاجتماعية التي قدمتها حماس للشعب الفلسطيني وهي ليست في السلطة. لذلك أراد الشعب الفلسطيني معاقبة فتح على الفساد ورد الجميل لحماس.والسؤال هو من أين جاءت حماس (والأحزاب الإسلاموية الأخرى في العالم العربي التي تصرف ببذخ على الجماهير الفقيرة) بهذه الأموال؟ لا شك أن هناك حكومات ممولة لها مثل إيران وسوريا وغيرهما وبعض الأثرياء العرب. وهذا التمويل ليس بدون مقابل وإنما لشراء النفوذ وتدمير الحركات العلمانية الديمقراطية. والآن أصبحت حماس في موقع المسئولية لقيادة الشعب الفلسطيني وخلاصه من محنته المزمنة. أما الحكومة الفلسطينية الفتحاوية فيبدو أن كل اعتمادها في دفع رواتب "قوات الأمن البالغ قوامها 58 الف جندي وكذلك رواتب الموظفين الحكوميين البالغ عددهم 70 الفا" كان على أمريكا والوحدة الأوربية، وتعتمد في الكهرباء وخدمات الهاتف على إسرائيل، بل وحتى العملة هي العملة الإسرائيلية، ناهيك عن استخدام المواني والمطارات الإسرائيلية في التجارة والاتصال بالعالم الخارجي. وحسب تصريحات الناطق الرسمي لحماس: "ان حماس لن تلتزم بالاتفاقات التي وقعتها الحكومة الفلسطينية السابقة مع إسرائيل... ولا تعترف باتفاقية اوسلو وكذلك باقي الاتفاقيات بما فيها خريطة الطريق." (المصدر السابق).فكيف ستتصرف حماس إزاء كل ذلك فيما لو تمسكت بشعاراتها الديماغوجية في مواجهة العالم؟ نحن هنا أمام لوحة سوريالية غرببة وعجيبة في عالمنا العربي الغريب والعجيب أيضاً. نرى في اللوحة هزيمة (فتح) نصراً لها وانتصار (حماس) هزيمة. أجل، إن هزيمة فتح هي انتصار لها لأنها عبارة عن هدنة وفسحة لها لجر النفس وفرصة ذهبية لها لإعادة النظر في حساباتها والتعرف على أسباب فشلها ولتقوم بإزالة عيوبها وتجديد شبابها وضخ الدماء الشابة الجديدة في قيادتها والتخلص من القيادات القديمة، وفسح المجال أمام الجيل الجديد ليلعب دوره ويقرر مصيره بما يتناسب مع متطلبات وقيم ومفاهيم العصر التي لا يفهمها الحرس القديم. لذلك فنحن نقدم التهنئة الحقيقية، وليست التهكمية، إلى منظمة فتح على "هزيمتها" في الانتخابات التي تبدو في الظاهر هزيمة، وفي الحقيقة انتصار لها من أجل التجديد وإعادة الشباب والحيوية.كما ونقدم لحماس كل العزاء بهذا الفوز الانتخابي الذي يبدوا نصراً في الظاهر ومحنة حقيقة في الباطن. فهذا الانتصار الانتخابي عبارة عن طعم مسموم. فحماس أما أن تصر على مبادئها وشعاراتها الانتحارية المعلنة وتنظم إلى الدولتين المارقتين، إيران وسوريا، المشرفتين على الغرق وبذلك ستغرق معهما السلطة الحمساوية. أو التخلي عن جميع هذه المبادئ والشعارات العنترية وتبلع الطعم وبذلك تتخلى عن أولياء نعمتها، إيران وسوريا، وعن مبادئها الإسلاموية وتنظم إلى جبهة العالم المتمدن المسالم فتعترف بإسرائيل وبحقها في الوجود واتفاقية أوسلو وخارطة الطريق، وتقبل بصناديق الاقتراع والديمقراطية والوسائل السلمية في تداول السلطة.....الخ. وفي هذه الحالة، يجب أن نرحب بحماس وتحولها من تنظيم إرهابي إلى حزب ديمقراطي عقلاني متفهماً لمتطلبات العصر ويعمل بموجبها. لذلك فحماس ولهذه الأسباب، تستحق إعطائها الفرصة لتقرر موقفها، وعدم استفزازها ومضايقتها ودفعها إلى حالة التمرد والإصرار على الخطأ، فهناك فسحة للتغيير.ولكن، وكما ظهر من تصريحات بعض قياديي حماس (ياسر منصور أعلاه)، أنهم مازالوا يصرون على شعاراتهم القاتلة وربما هم مدركون خطورة هذه الشعارات البائرة، وإنما هي للاستهلاك المحلي ليس غير. لذلك نراهم يدعون إلى تشكيل حكومة إئتلافية ومشاركة القوى الفلسطينية الأخرى في الحكومة وخاصة حركة فتح. لقد فسر بعض المعلقين هذا العرض من حماس علامة نضج وحكمة وتواضع. أنا أعتقد خلاف ذلك. فهذا العرض لم يكن ناتجاً عن التواضع والحكمة والمقدرة، كما يدعون، بل لغاية في نفس يعقوب كما سأوضح أدناه.بدءً، أود أن أضيف صوتي إلى أولئك الذين دعوا (فتح) إلى رفض المشاركة مع فتح في تشكيل الحكومة. فغاية حماس من حكومة إئتلافية مع فتح ما يلي:تعرف حماس مسبقاً أنها لا يمكن لها، وربما لا تريد، أن تتعامل مع العالم الخارجي بسلام وهي متمسكة بشعاراتها الانتحارية، لذلك تريد أن تستخدم فتح كواجهة في التعامل مع العالم وبالأخص أمريكا والوحدة الأوربية، الممولتين الرئيسيتين للسلطة الفلسطينية، وفي نفس الوقت تريد حماس التمسك بشعاراتها للإستهلاك المحلي ولإنقاذ ماء الوجه. كذلك تريد أن تستخدم فتح لتلقي عليها تبعات فشلها في حالة فشلها لحل المشكلة الفلسطينية وهو الاحتمال الأغلب. وبذلك فإذا نجحت السياسة، فستدعي حماس أنها هي سبب النجاح، وإن فشلت فستلقي تبعات الفشل على فتح. ولذلك على فتح عدم الوقوع في هذا الفخ، وعلى حماس تحمل المسئولية كاملة لتقتطف وحدها ثمار سياساتها، الحلوة والمرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق