فوز حماس.. قلق في الغرب وترحيب من الإسلاميين
العربية.نت نقلا ً عن أف ب
اعربت الدول الغربية الخميس 26-1-2006 عن القلق ازاء فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية وربطت اي حوار معها بالتخلي عن العنف فيما عبر الاسلاميون عن ترحيبهم "بانتصار طريق الاسلام" مثلما فعل "الاخوان المسلمون" في مصر والاردن. وقد اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش منذ مساء امس انه سيرفض الحوار مع حركة حماس طالما انها لا تتخلى عن سعيها الى تدمير اسرائيل.
وقال بوش "حتى يكون حزب سياسي قابلا للحياة, عليه ان يدعو الى السلام بطريقة تحافظ على السلام". واضاف "بذلك تعرفون الطريقة التي سأتعامل بها مع حماس اذا ما وصلت الى موقع المسؤولية. وهذا يعني ان لا نقاش معها طالما لم تتخل عن الرغبة في تدمير اسرائيل". وقال بوش خلال مؤتمر صحافي في البيت الابيض ان "الولايات المتحدة لا تدعم حزبا سياسيا يريد تدمير حليفتنا اسرائيل". واضاف "عليهم التخلي عن ذلك الجزء من برنامجهم السياسي".
وقال "ان حزبا سياسيا يدعو الى تدمير دولة اسرائيل كجزء من برنامجه السياسي هو حزب لن نتعامل معه". وتابع "اذا كان برنامجكم السياسي هو تدمير اسرائيل فذلك يعني انكم لستم شريكا في السلام. ونحن مهتمون بالسلام".
ويبدو ان حركة حماس تتجه نحو فوز كاسح في الانتخابات بحيث سيطلب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بان تشكل حكومة لن تشارك فيها فتح, وفقا للمفاوض الفلسطيني صائب عريقات. واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم الخميس ان الولايات المتحدة ما زالت على معارضتها لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) لكنها مقتنعة بان الفلسطينيين لا يزالون ايضا يرغبون في السلام. وقال وزيرة الخارجية الاميركية في مداخلة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة في منتدى دافوس (سويسرا) ان "الشعب الفلسطيني صوت على ما يبدو للتغيير, لكننا نعتقد بان تطلعاتهم للسلام ولحياة هادئة لم يطرا عليها اي تغيير".
وفي انقرة, دعا وزير الخارجية البريطاني جاك سترو حماس الى التخلي عن العنف والاعتراف باسرائيل. وقال سترو ان "المجتمع الدولي يرغب من حماس ان ترفض العنف بالشكل المناسب وتعترف بوجود اسرائيل". واضاف اذا استطاعت حماس ان تتحول الى حزب سياسي سلمي فانها ستحصل على دعم
المجتمع الدولي موضحا ان حماس تواجه الان خيارا بين التحول الى حزب سياسي سلمي او "دعم الارهاب".
وفي روما, اعلن رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني ان الفوز المعلن لحماس "سلبي جدا". وقال "اذا تاكدت هذه الاخبار للاسف, فان كل ما املنا به من احتمال التوصل الى السلام بين اسرائيل وفلسطين, دولتان مستقلتان صديقتان تعيشان بسلام, ستؤجل الى وقت غير معروف". وعبر عن اسفه لان "غالبية الشعب الفلسطيني تؤمن بهذه المنظمة المتطرفة".
وفي بروكسل, اكدت المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو-فالدنر ان المفوضية ستتعاون مع الحكومة الفلسطينية المقبلة "ايا تكن اذا كانت مصممة على التوصل الى اهدافها بطريقة سلمية". ومن جهته, اعلن الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا ان فوز حماس يمكن ان يضع الاتحاد الاوروبي امام "وضع جديد كليا" سيخضع لدرس الاثنين من قبل مجلس" وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي.
يذكر ان الاتحاد الاوروبي يضع حماس على لائحة المنظمات التي يعتبرها ارهابية ويطالبها بالتخلي عن العنف والاعتراف باسرائيل. وفي لندن, دعا وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر-شتانماير حماس الى التخلي عن العنف والاعتراف بحق اسرائيل بالوجود. وفي ستوكهولم, حذرت الحكومة السويدية حماس من انه يتعين عليها تغيير سياستها اذا ارادت التعاون مع الاتحاد الاوروبي والسويد خصوصا.
وفي كوبنهاغن, دعا وزير خارجية الدنمارك بير ستيغ مولر حماس الى العمل للتوصل الى حل سلمي من خلال التفاوض مع اسرائيل. وصرح للمحطة التلفزيونية الرسمية "تي في 2" انه "امر اساسي, اذا كانت حماس ستشكل حكومة, ان تلتزم حلا سلميا ينطلق من المفاوضات, وليس حلا عسكريا او
ارهابيا". واكد مولر ان الدنمارك "لن تضع حدا" لمساعدتها للفلسطينيين اذا تولت حماس الحكم, وتبلغ قيمة هذه المساعدة نحو 114 مليون كورون دنماركي (15,3 مليون يورو) سنويا.
وفي امستردام, قال متحدث باسم وزارة الخارجية "لا يمكننا التعاون مع حماس اذا واصلت السعي الى تدمير اسرائيل والقيام باعمال عنف". ومن جهة اخرى, قال مبعوث وزارة الخارجية الروسية الى الشرق الاوسط الكسندر كالوغين ان روسيا تتوقع من حماس ان تؤيد "حلا سلميا وبالتالي اقامة دولة فلسطينية مستقلة تتعايش بسلام الى جانب اسرائيل".
واعلن وزير الخارجية النروجي يوناس غار ستور ان بلاده مستعدة للحوار مع حكومة فلسطينية تشكلها حركة المقاومة الاسلامية (حماس). وصرح ستور لاذاعة "ان ار كاي" من برلين حيث يقوم بزيارة رسمية "لا نجد حائلا دون اجراء حوار مع السلطات المنتخبة شرعيا في الجانب الفلسطيني". وفي المقابل, هنأت ايران حركة حماس على فوزها في الانتخابات واشادت باختيار الناخبين "مواصلة النضال والمقاومة ضد الاحتلال".
وفي القاهرة, هنأت جماعة الاخوان المسلمين المصرية حماس بفوزها ودعتها الى توحيد الصفوف في مواجهة اسرائيل. وقال احد مسؤوليها وهو عصام العريان ان الانتخابات "اكدت ان المنطقة بما فيها الشعوب تحت الاحتلال كما في فلسطين والعراق تعتمد الاسلام كمذهب للحياة". واضاف "نهنىء حماس على الاداء الرائع وعلى التحلي بروح المسؤولية".
وفي عمان, هنأ حزب جبهة العمل الاسلامي, الجناح السياسي للاخوان المسلمين في الاردن, حماس مناشدا الحكومات ان "تحترم خيار الشعب الفلسطيني".
وابدى الحزب "اعجابه الشديد بالممارسة الديموقراطية الرائعة والسلوك الحضاري رغم جرائم الاحتلال والتهديدات الغربية التي تحاول الضغط على الشعب
الفلسطيني وحرف ارادته واتجاهاته".
الى ذلك, وصف فوزان الانشوري المتحدث باسم مجلس المجاهدين الاندونيسيين فوز حماس بانه "يشكل ظاهرة". وفي الرباط, دعت حركة العدلوالاحسان, اكبر المنظمات الاسلامية المغربية, الدول الغربية الى احترام خيار الشعب الفلسطيني. في دمشق, قال مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج ماهر طاهر اليوم الخميس ان اعلان حركة حماس فوزها في الانتخابات التشريعية يدل على ان "الشعب الفلسطيني خياره خيار المقاومة".
العربية.نت نقلا ً عن أف ب
اعربت الدول الغربية الخميس 26-1-2006 عن القلق ازاء فوز حركة حماس في الانتخابات التشريعية الفلسطينية وربطت اي حوار معها بالتخلي عن العنف فيما عبر الاسلاميون عن ترحيبهم "بانتصار طريق الاسلام" مثلما فعل "الاخوان المسلمون" في مصر والاردن. وقد اعلن الرئيس الاميركي جورج بوش منذ مساء امس انه سيرفض الحوار مع حركة حماس طالما انها لا تتخلى عن سعيها الى تدمير اسرائيل.
وقال بوش "حتى يكون حزب سياسي قابلا للحياة, عليه ان يدعو الى السلام بطريقة تحافظ على السلام". واضاف "بذلك تعرفون الطريقة التي سأتعامل بها مع حماس اذا ما وصلت الى موقع المسؤولية. وهذا يعني ان لا نقاش معها طالما لم تتخل عن الرغبة في تدمير اسرائيل". وقال بوش خلال مؤتمر صحافي في البيت الابيض ان "الولايات المتحدة لا تدعم حزبا سياسيا يريد تدمير حليفتنا اسرائيل". واضاف "عليهم التخلي عن ذلك الجزء من برنامجهم السياسي".
وقال "ان حزبا سياسيا يدعو الى تدمير دولة اسرائيل كجزء من برنامجه السياسي هو حزب لن نتعامل معه". وتابع "اذا كان برنامجكم السياسي هو تدمير اسرائيل فذلك يعني انكم لستم شريكا في السلام. ونحن مهتمون بالسلام".
ويبدو ان حركة حماس تتجه نحو فوز كاسح في الانتخابات بحيث سيطلب رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بان تشكل حكومة لن تشارك فيها فتح, وفقا للمفاوض الفلسطيني صائب عريقات. واعلنت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس اليوم الخميس ان الولايات المتحدة ما زالت على معارضتها لحركة المقاومة الاسلامية (حماس) لكنها مقتنعة بان الفلسطينيين لا يزالون ايضا يرغبون في السلام. وقال وزيرة الخارجية الاميركية في مداخلة عبر الدائرة التلفزيونية المغلقة في منتدى دافوس (سويسرا) ان "الشعب الفلسطيني صوت على ما يبدو للتغيير, لكننا نعتقد بان تطلعاتهم للسلام ولحياة هادئة لم يطرا عليها اي تغيير".
وفي انقرة, دعا وزير الخارجية البريطاني جاك سترو حماس الى التخلي عن العنف والاعتراف باسرائيل. وقال سترو ان "المجتمع الدولي يرغب من حماس ان ترفض العنف بالشكل المناسب وتعترف بوجود اسرائيل". واضاف اذا استطاعت حماس ان تتحول الى حزب سياسي سلمي فانها ستحصل على دعم
المجتمع الدولي موضحا ان حماس تواجه الان خيارا بين التحول الى حزب سياسي سلمي او "دعم الارهاب".
وفي روما, اعلن رئيس الحكومة الايطالية سيلفيو برلوسكوني ان الفوز المعلن لحماس "سلبي جدا". وقال "اذا تاكدت هذه الاخبار للاسف, فان كل ما املنا به من احتمال التوصل الى السلام بين اسرائيل وفلسطين, دولتان مستقلتان صديقتان تعيشان بسلام, ستؤجل الى وقت غير معروف". وعبر عن اسفه لان "غالبية الشعب الفلسطيني تؤمن بهذه المنظمة المتطرفة".
وفي بروكسل, اكدت المفوضة الاوروبية للعلاقات الخارجية بينيتا فيريرو-فالدنر ان المفوضية ستتعاون مع الحكومة الفلسطينية المقبلة "ايا تكن اذا كانت مصممة على التوصل الى اهدافها بطريقة سلمية". ومن جهته, اعلن الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا ان فوز حماس يمكن ان يضع الاتحاد الاوروبي امام "وضع جديد كليا" سيخضع لدرس الاثنين من قبل مجلس" وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي.
يذكر ان الاتحاد الاوروبي يضع حماس على لائحة المنظمات التي يعتبرها ارهابية ويطالبها بالتخلي عن العنف والاعتراف باسرائيل. وفي لندن, دعا وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر-شتانماير حماس الى التخلي عن العنف والاعتراف بحق اسرائيل بالوجود. وفي ستوكهولم, حذرت الحكومة السويدية حماس من انه يتعين عليها تغيير سياستها اذا ارادت التعاون مع الاتحاد الاوروبي والسويد خصوصا.
وفي كوبنهاغن, دعا وزير خارجية الدنمارك بير ستيغ مولر حماس الى العمل للتوصل الى حل سلمي من خلال التفاوض مع اسرائيل. وصرح للمحطة التلفزيونية الرسمية "تي في 2" انه "امر اساسي, اذا كانت حماس ستشكل حكومة, ان تلتزم حلا سلميا ينطلق من المفاوضات, وليس حلا عسكريا او
ارهابيا". واكد مولر ان الدنمارك "لن تضع حدا" لمساعدتها للفلسطينيين اذا تولت حماس الحكم, وتبلغ قيمة هذه المساعدة نحو 114 مليون كورون دنماركي (15,3 مليون يورو) سنويا.
وفي امستردام, قال متحدث باسم وزارة الخارجية "لا يمكننا التعاون مع حماس اذا واصلت السعي الى تدمير اسرائيل والقيام باعمال عنف". ومن جهة اخرى, قال مبعوث وزارة الخارجية الروسية الى الشرق الاوسط الكسندر كالوغين ان روسيا تتوقع من حماس ان تؤيد "حلا سلميا وبالتالي اقامة دولة فلسطينية مستقلة تتعايش بسلام الى جانب اسرائيل".
واعلن وزير الخارجية النروجي يوناس غار ستور ان بلاده مستعدة للحوار مع حكومة فلسطينية تشكلها حركة المقاومة الاسلامية (حماس). وصرح ستور لاذاعة "ان ار كاي" من برلين حيث يقوم بزيارة رسمية "لا نجد حائلا دون اجراء حوار مع السلطات المنتخبة شرعيا في الجانب الفلسطيني". وفي المقابل, هنأت ايران حركة حماس على فوزها في الانتخابات واشادت باختيار الناخبين "مواصلة النضال والمقاومة ضد الاحتلال".
وفي القاهرة, هنأت جماعة الاخوان المسلمين المصرية حماس بفوزها ودعتها الى توحيد الصفوف في مواجهة اسرائيل. وقال احد مسؤوليها وهو عصام العريان ان الانتخابات "اكدت ان المنطقة بما فيها الشعوب تحت الاحتلال كما في فلسطين والعراق تعتمد الاسلام كمذهب للحياة". واضاف "نهنىء حماس على الاداء الرائع وعلى التحلي بروح المسؤولية".
وفي عمان, هنأ حزب جبهة العمل الاسلامي, الجناح السياسي للاخوان المسلمين في الاردن, حماس مناشدا الحكومات ان "تحترم خيار الشعب الفلسطيني".
وابدى الحزب "اعجابه الشديد بالممارسة الديموقراطية الرائعة والسلوك الحضاري رغم جرائم الاحتلال والتهديدات الغربية التي تحاول الضغط على الشعب
الفلسطيني وحرف ارادته واتجاهاته".
الى ذلك, وصف فوزان الانشوري المتحدث باسم مجلس المجاهدين الاندونيسيين فوز حماس بانه "يشكل ظاهرة". وفي الرباط, دعت حركة العدلوالاحسان, اكبر المنظمات الاسلامية المغربية, الدول الغربية الى احترام خيار الشعب الفلسطيني. في دمشق, قال مسؤول الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في الخارج ماهر طاهر اليوم الخميس ان اعلان حركة حماس فوزها في الانتخابات التشريعية يدل على ان "الشعب الفلسطيني خياره خيار المقاومة".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق