علياء الانصاري - مديرة منظمة بنت الرافدين ـ بابل
يحتل العيد في حياة الامم على اختلاف ثقافاتها واطيافها مكانة خاصة تكاد تصل الى القدسية.وقيل انه سمي عيدا لانه يعود بفرح مجدد، والفرح نغمة ازلية لسمفونية الحياة تهفو الروح دوما الى ترانيمها.
ولان الفرح كما الحزن مكونان نفسيان لحركة الانسان وبهما تتحدد مقدار انتاجيته الشخصية على مدار الايام، فان الرغبة البشرية تتلخص دوما في البحث عن الفرح والهروب من الحزن... ولذلك نبتهج لمظاهر الزواج وقدوم الربيع وعيد الميلاد والنجاح ويقلقنا المرض والفقر والموت.
ولاجل هذا ولغيره، حاولت استقراء الفرح في تاريخ شعبي... فوجدت اننا قوم لا نفرح كثيرا!! بل ان الكثير من موروثاتنا الفكرية تشجع على ابجديات الحزن والبكاء، نبكي ونرثي ائمتنا وقادتنا التاريخيين ولكننا لا نوقد شمعة في يوم ميلادهم!
عندما نذكر حسينا، نمسك فرشاة ونرسم فرسا ملوي العنق وسيفا يقطر دما، ألا يمكننا الاستعاضة عن ذلك بحسين يحمل حمامة سلام يرسلها الى العالم، الى المعذبين والمضطهدين والفقراء، ولم يكن الحسين في حقيقته الانسانية والتاريخية غير رجل سلام اراد ان يبني صرح الحق والامان من خلال صرخة الرفض التي اطلقها بوجه الارهاب والزيف آنذاك ليقدم للاجيال زمن مزهر بلا خوف ولا اطماع.
وجدت ان ما يستهوينا من الالوان غامقها واسودها، فنرتدي السواد عاما ونيف وربما اكثر واكثر في حين ان تراثنا النبوي يروي لنا ان الرسول نهى عن لبس السواد وكان المسلمون آنذاك يرتدون البياض حتى في مآتمهم... يستهوينا الاسود، ربما لاننا لم نعش غير الزمن الاسود؟!
مساحة الفرح ومظاهره في خارطة حياتنا ضئيلة، قد نشتري الجديد ونرسل بطاقات التهنئة الى الاخرين، ولكن نبض الفرح في شرايينا عاجز عن الضخ بحيوية لرفد مسيرة الايام بما يسر ويبهج، ياترى لماذا؟ أهو التاريخ بكل ما فيه من حق وباطل؟!
ام ماضينا المثقل بالجراحات والاهات؟!
ام حاضرنا المتعب المتوجس خيفة من لحظة تفخيخ قد تقضي علينا بأسرع مما نتصور.
ولان الفرح كما الحزن مكونان نفسيان لحركة الانسان وبهما تتحدد مقدار انتاجيته الشخصية على مدار الايام، فان الرغبة البشرية تتلخص دوما في البحث عن الفرح والهروب من الحزن... ولذلك نبتهج لمظاهر الزواج وقدوم الربيع وعيد الميلاد والنجاح ويقلقنا المرض والفقر والموت.
ولاجل هذا ولغيره، حاولت استقراء الفرح في تاريخ شعبي... فوجدت اننا قوم لا نفرح كثيرا!! بل ان الكثير من موروثاتنا الفكرية تشجع على ابجديات الحزن والبكاء، نبكي ونرثي ائمتنا وقادتنا التاريخيين ولكننا لا نوقد شمعة في يوم ميلادهم!
عندما نذكر حسينا، نمسك فرشاة ونرسم فرسا ملوي العنق وسيفا يقطر دما، ألا يمكننا الاستعاضة عن ذلك بحسين يحمل حمامة سلام يرسلها الى العالم، الى المعذبين والمضطهدين والفقراء، ولم يكن الحسين في حقيقته الانسانية والتاريخية غير رجل سلام اراد ان يبني صرح الحق والامان من خلال صرخة الرفض التي اطلقها بوجه الارهاب والزيف آنذاك ليقدم للاجيال زمن مزهر بلا خوف ولا اطماع.
وجدت ان ما يستهوينا من الالوان غامقها واسودها، فنرتدي السواد عاما ونيف وربما اكثر واكثر في حين ان تراثنا النبوي يروي لنا ان الرسول نهى عن لبس السواد وكان المسلمون آنذاك يرتدون البياض حتى في مآتمهم... يستهوينا الاسود، ربما لاننا لم نعش غير الزمن الاسود؟!
مساحة الفرح ومظاهره في خارطة حياتنا ضئيلة، قد نشتري الجديد ونرسل بطاقات التهنئة الى الاخرين، ولكن نبض الفرح في شرايينا عاجز عن الضخ بحيوية لرفد مسيرة الايام بما يسر ويبهج، ياترى لماذا؟ أهو التاريخ بكل ما فيه من حق وباطل؟!
ام ماضينا المثقل بالجراحات والاهات؟!
ام حاضرنا المتعب المتوجس خيفة من لحظة تفخيخ قد تقضي علينا بأسرع مما نتصور.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق