السبت، يوليو 15، 2006

باكستان تنفي تورط مخابراتها في تفجيرات مبومباي


CNN Arabic.com
أعربت باكستان عن استغرابها للاتهامات الهندية بتورط أجهزتها المخابراتية العسكرية في التفجيرات التي وقعت في مومباي الأسبوع الماضي.

وشددت باكستان على أنه ما لم تقم الهند بتقديم الأدلة على الإدعاءات، فلن تخرج عندها عن إطار كونها تكهنات.

وقالت تسنيم إسلام المتحدثة باسم وزارة الخارجية الباكستانية إن"الهند لم تقدم لنا خلال اليومين الماضيين أي شي خطيا ولم تتحدث عن أي دليل.وفي ظل عدم وجود ذلك، فإننا نأخذ هذه الاتهامات ضد وكالة المخابرات العسكرية الباكستانية كدعاية أو تكهن طائش."

واتهم مسؤول كبير بوزارة الداخلية الهندية طلب عدم نشر اسمه وكالة المخابرات الباكستانية بالتخطيط للهجمات التي وقعت الثلاثاء باستخدام نشيطين من حركة الطلبة الإسلامية الهندية المحظورة لتنفيذ التفجيرات.

وقالت إسلام"هذا الاتهام بان وكالة المخابرات العسكرية الباكستانية دبرت الهجوم لا أساس له من الصحة،" بحسب رويترز.

وكان الرئيس الباكستاني برويز مشرف قد عرض الخميس تعاون بلاده الكامل في أي تحقيق تجريه الهند.

وقال مشرف لمحطة إخبارية باكستانية "أي من كان فعل هذا فنحن ندينه، وأننا مع الحكومة الهندية للتحقيق في أي شيء.. إنه عمل لا يمكن أن نصفح عنه على الإطلاق مهما كان من فعله."

وكان مسؤولون هنود قد قالوا الجمعة إنهم يشتبهون بأن المخابرات الباكستانية كان لها يد في التفجيرات التي وقعت في قطارات في مدينة بومباي الأسبوع الماضي.

واما رئيس الوزراء الهندي، مانموهان سينغ، فقد قال هو الآخر ايضا، الجمعة، إن العلاقات بين الهند وباكستان قد تكون من ضحايا التفجيرات القاتلة التي ضربت مومباي الثلاثاء.

وجاءت تصريحات سينغ أثناء وجوده في مستشفى مومباي لزيارة الضحايا المصابين نتيجة التفجيرات التي ضربت شبكة القطارات بالمدينة.

وقال سينغ، في أول زيارة لعاصمة الهند الاقتصادية منذ التفجيرات: "إن العلاقات مع باكستان يمكن أن تتضرر حال وقوع مثل هذه الأحداث."

وكانت العلاقات بين الهند وباكستان قد تحسنت خلال الأشهر الماضية بين البلدين، رغم الإخفاق في التوصل إلى تسوية حول إقليم كشمير، الذي نشبت من جرائه حربان من ثلاثة حروب قامت بين البلدين.

وكادت حرب رابعة تنشب بين الدولتين حول كشمير عام 2002، ولكن تم نزع فتيل الأزمة في اللحظات الأخيرة بعد حشد قوات عسكرية هائلة على الحدود المشتركة في كشمير.

غير أن تفجيرات مومباي، التي أدانتها باكستان، قد تحد من القوة الدافعة للدبلوماسية الهندية نحو تعزيز العلاقات مع باكستان، ولا سيما أن الهند تعتقد أن جارتها النووية لا تفعل المزيد من أجل قمع الجماعات الباكستانية والكشميرية التي تخطط لتنفيذ هجمات إرهابية ضد أهداف هندية.

ويركز المحققون في تفجيرات مومباي على جماعة إرهابية متشددة "إسلامية" تعمل في باكستان، وتدعى "عسكر طيبة."

إلا أن الجماعة نفت مسؤوليتها عن التفجيرات التي أسقطت 186 قتيلا ومئات الجرحى.

وتقوم الشرطة الهندية بحملة واسعة النطاق بحثا عن ثلاثة أشخاص، يمكن أن يساعدوا في توفير معلومات قد تقود لاعتقال منفذي الهجوم.

وفي هذا السياق، اعتقلت الشرطة الهندية واستجوبت حوالي 400 شخص يعتقد بصلتهم بالتفجيرات.

وأشارت المصادر الأمنية إلى أنه حتى مساء الخميس أصيب أكثر من 770 شخصاً، فيما لاتزال هويات 179 قتيلاً غير معروفة.

وقالت الشرطة إن القنابل الموقوتة زرعت كما يبدو في القطارات، التي غادرت محطة قطارات "تشيرتشغيت" في مومباي.

وانفجرت القطارات في محطات "كار" و"ماهيم" و"ماتونغا" و"جوغشواري" و"بورفيلي" و"باياندر"، فيما انفجرت قنبلة سابعة في قطار بين محطتي "كار" و"سانت كروز".

وعثر المحققون الجنائيون على أجهزة توقيت للقنابل مخبأة داخل أقلام في ثلاث محطات على الأقل من مواقع الانفجارات السبعة، ويُشتبه أن تلك الأجهزة استخدمت في التفجيرات.

وعلى إثر التفجيرات، صعّدت السلطات الهندية الإجراءات الأمنية على شبكات السكك الحديدية والمطارات، وكذلك اتخذت إجراءات مماثلة في العاصمة نيودلهي.

ليست هناك تعليقات: