الجمعة، يوليو 14، 2006

مجلس الأمن الدولي يقرر إرسال بعثة إلى لبنان


CNN Arabic.com
بدأ مجلس الأمن الدولي الجمعة جلسة طارئة لبحث تطورات الأزمة الناشبة في لبنان، عقب خطف حركة حزب الله جنديين إسرائيليين، وقيام القوات الإسرائيلية بقصف أهداف في العاصمة اللبنانية والجنوب، وإحكام الحصار على لبنان برا وبحرا وجوا.

وقرر مجلس الأمن، في الجلسة التي جاءت بناء على طلب من لبنان، إرسال وفد رفيع المستوى إلى بيروت للمساعدة في التوصل إلى تسوية الأزمة.

ومن المقرر أن يصل الوفد إلى بيروت الجمعة، نقلا عن مسؤول بارز بالأمم المتحدة.

وقال المسؤول إن "الوفد سيعمل على حث كافة الأطراف على الالتزام بضبط النفس، وتوفير الحماية الكاملة للمدنيين."

وفي كلمته أمام مجلس الأمن، قال السفير اللبناني لدى الأمم المتحدة، نهاد محمود، إن "الحكومة اللبنانية لا تتحمل مسؤولية ما جرى (خطف الجنديين الإسرائيليين) ولا تتبناه."

وأكد السفير اللبناني أن "إسرائيل استهدفت العديد من المنشآت المدنية اللبنانية.. وقتلت العديد من المدنيين."

وقال السفير اللبناني إن "عدد القتلى جراء العمليات الإسرائيلية بلغ أكثر من 60 شهيدا معظمهم من المدنيين، فضلا عن سقوط مئات الجرحى."

وطلب السفير اللبناني من مجلس الأمن الدولي التدخل للعمل على التوصل إلى حل للأزمة الناشبة.

ورد السفير الإسرائيلي للأمم المتحدة، دان غيلر مان، على ما جاء على لسان نظيرة اللبناني، فقال إن "لبنان دولة وقعت رهينة بين الإرهابيين في الجنوب والطغاة في الشمال."

وقال مان: "إن الحكومة اللبنانية اختارت عدم التحرك ضد حزب الله، والخضوع للإرهاب."

وأضاف السفير الإسرائيلي أن "إسرائيل مارست ضبط النفس لست سنوات، وأن حزب الله يستخدم المدنيين كدروع بشرية."

وقال السفير الإسرائيلي إن أكثر من 500 صاروخ كاتيوشا ضربت شمال إسرائيل، وقتل مدنيان، وجرح المئات. كما قتل في عمليات أخرى ثمانية جنود إسرائيليين.

وأضاف السفير الإسرائيلي أن "حزب الله يحصل على مائة مليون دولار سنويا من إيران"، مشيرا أيضا إلى "دعم سوريا لحزب الله."

واستشهد السفير الإسرائيلي بالعديد من تصريحات البرلمانيين اللبنانيين الذين هاجموا سوريا وحزب الله وإيران.

ووجه السفير الإسرائيلي خطابا مباشرا إلى نظيره اللبناني في الأمم المتحدة، قائلا: "أنت في قرارة نفسك تؤيدني."

وفي كلمته، طالب السفير الأمريكي لدى مجلس الأمن، جون بولتون، حزب الله "بإطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين المختطفين."

وقال السفير الأمريكي إن "إسرائيل أوفت بالتزاماتها تجاه لبنان وفقا للقرارت الدولية الصادرة في هذا الشأن."

وهاجم بولتون سوريا بشدة، وقال إنها "توفر الملاذ لجماعات متطرفة مثل حركة المقاومة الإسلامية (حماس)."

وطالب بولتون سوريا وإيران بوقف دعمهما لحركة حماس وحزب الله، وحث سوريا على "اعتقال مدير المكتب السياسي لحركة حماس، خالد مشعل، والموجود في دمشق."

ومن جانبه، قال الممثل الروسي لدى الأمم المتحدة إن "إسرائيل تستخدم القوة المفرطة،" وطالب بنفس الوقت حزب الله "إطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين المختطفين."

وإلى ذلك، حث السفير الصيني لدى مجلس الأمن، إسرائيل على رفع حصارها البري والبحري والجوي على لبنان، كما طالب حزب الله بإطلاق سراح الجنديين الإسرائيليين.

وكان مجلس الأمن الدولي قد قرر عقد الجلسة الطارئة، بناء على دعوة السفير الدائم للبنان في الأمم المتحدة.

وفي وقت سابق، قال الرئيس الحالي لمجلس الأمن الدولي، جان مارك دي لا سابليه، إن كافة الأعضاء الخمسة عشر سيحضرون الجلسة، إلى جانب مسؤولين في الأمم المتحدة.

الجامعة العربية

والخميس، أعلنت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية عقد اجتماع طارئ لمجلس الجامعة على مستوى وزراء الخارجية، السبت، لبحث الموقف الخطير في لبنان وإسرائيل.

جاء الإعلان عن عقد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب، في بيان صدر عن مكتب الأمين العام لجامعة الدول العربية، قال فيه إن الاجتماع سيخصص لبحث "الإعتداءات والتهديدات المتصاعدة من القوات الإسرائيلية" إزاء الشعبين اللبناني والفلسطيني.

وحول أحدث تطورات الأزمة، قال الجيش الإسرائيلي الجمعة إن مجموعة من صواريخ كاتيوشا ضربت بلدة "كريات شمونة" في شمال إسرائيل عند الحدود اللبنانية.

وواصلت إسرائيل هجومها الواسع ضد البنى التحتية والمنشآت الحيوية في لبنان لليوم الثالث على التوالي، وقامت الجمعة بقصف مدرج بمطار "رفيق الحريري الدولي."

وقال مسؤولون في المطار إن القصف الإسرائيلي، ومصدره البوارج الحربية الإسرائيلية الراسية في المياه اللبنانية، استهدف مدرجا بمطار بيروت.

وجاء القصف بعد أن أعيد إصلاح الأضرار وتشغيل المدرجات التي عطلها القصف الإسرائيلي الخميس، ما أسفر عن إغلاق المطار في وجه حركة الملاحة الجوية.

وقبل تجدد القصف الإسرائيلي على مطار "رفيق الحريري الدولي"، استطاعت ست طائرات تابعة لطيران الشرق الأوسط، الناقل الرسمي، التوجه إلى العاصمة الأردنية عمان لحمايتها من أي أضرار متوقعة.

ليست هناك تعليقات: