الثلاثاء، يوليو 11، 2006

سولانا يحث إيران على قبول العرض النووي

BBCArabic.com

حث منسق الشؤون الخارجية الأوربية خافيير سولانا إيران على قبول العرض الأوروبي الذي يستهدف تسوية الأزمة النووية الايرانية ووقف طهران لبرنامجها الخاص بتخصيب اليورانيوم.

ويبحث سولانا ومسؤول الملف الايراني علي لاريجاني في بروكسل العرض الاوربي لحل الازمة النووية مع ايران.

وتصر إيران على أنها لن تقدم ردا نهائيا قبل أغسطس آب، ولكن الاتحاد الأوروبي يقول إنه يتوقع أن يسفر اجتماع بروكسل عن "رد ملموس".

وطلبت وزيرة الخارجية الأمريكية كوندوليزا رايس من إيران الرد على العرض الأوروبي.

وكان الاتحاد الاوربي وروسيا والصين والولايات المتحدة قد تقدموا لايران الشهر الماضي بجملة من الحوافز السياسية والاقتصادية لاقناعها بوقف تخصيب اليورانيوم.

وطلبت الولايات المتحدة ان تقدم ايران ردها على هذا العرض قبل اجتماع الدول الثماني يوم السبت المقبل، ولكن ايران قالت انها لن ترد على العرض قبل اغسطس القادم.

وتقول إيران إنها تحتاج للطاقة النووية لتوليد الكهرباء، غير أن بعض البلدان تخشى أن تسعى إيران لتطوير أسلحة نووية تحت هذا الغطاء.
قرارات

ومن المفترض أن تعطي المحادثات التي تدور في بروكسل الثلاثاء أول بادرة حقيقة على ما إذا كانت إيران تنوي قبول العرض الأوروبي الذي يتضمن حوافز اقتصادية وسياسية مقابل تعهد طهران بوقف أنشطتها التخصيبية.

ويحظى العرض الأوروبي بدعم كل من روسيا والصين والولايات المتحدة.
علي لاريجاني

وتريد الولايات المتحدة من إيران الرد بشكل كامل على العرض قبل بدء قمة مجموعة الثمانية في روسيا السبت، غير أن الحكومة الإيرانية تصر على أنها لن تعطي ردا قبل أغسطس/آب.
"رد ملموس"

وكان كبير المفاوضين الإيرانيين علي لاريجاني قد عقد عشاء عمل الأسبوع الماضي مع مسؤول السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، ووصف الاجتماع بأنه مثل "بداية طيبة" للمفاوضات.

غير أنه مع إصرار المسؤولين الإيرانيين بالفعل على أنهم لن يقدموا ردا قاطعا في بروكسل، فإن هناك القليل من الأمل في حصول انفراج في الأزمة النووية.

وتنفي إيران ما يتردد من أنها تسعى لتصنيع قنابل ذرية وتصر أن لديها الحق في تخصيب اليورانيوم لأغراض مدنية.
اختلاف الأولويات

ومن جانبه قال منوشهر متكي وزير الخارجية الايراني إن إيران تنظر إلى اجتماعات بروكسل بوصفها فرصة لستيضاح بعض التفاصيل في الاقتراح الأوروبي، وليس وقتا لاتخاذ قرار نهائي.

وعلى الجانب الآخر، قالت وزيرة الخارجية البريطانية مارجريت بكيت، التي تزور واشنطن حاليا، إنه يجب بذل الجهود لاجلاء "الغموض" أو نقاط الاختلاف بشأن العرض.

ومن المقرر أن يجتمع وزراء خارجية الدول الدائمة العضوية في مجلس الأمن بالاضافة إلى ألمانيا في باريس الأربعاء لبحث الخطوة القادمة.

وقالت بكيت "آمل كثيرا أن نحصل على إجابة واضحة من إيران بحلول وقت الاجتماع".

ولكن مراسلنا يقول إن المسؤولين الايرانيين يصرون على أنهم لم يقدموا ردا نهائيا في بروكسل، وبالتالي فان الأمل في حدوث انفراجة في الأزمة النووية الايرانية محدود.

ليست هناك تعليقات: