الجمعة، يوليو 14، 2006

جنبلاط ينتقد حزب الله والحريري ضد استخدام بلاده لتنفيذ اجندة اقليمية


اجتماع وزاري عربي طاريء والسعودية ترفض"المغامرات غير المحسوبة"
عواصم عربية- وكالات - العربية.نت

فيما رفض النائب اللبناني سعد الحريري رئيس الأكثرية النيابية استخدام بلاده كساحة لتنفيذ اجندات اقليمية ، انتقد الزعيم الدرزي وليد جنبلاط ما سماه «مزايدة حزب الله»، المدعومة من سورية وإيران، بعد أسر الجنديين الإسرائيليين، متهما دمشق بالسعي الى "وضع اليد" على لبنان.في الوقت نفسه تواصلت ردود الفعل العربية الساعية لوقف الهجوم الاسرائيلي.

ونقلت صحيفة الشرق الأوسط اليوم الجمعة 14-7-2006 عن جنبلاط قوله لصحيفة "لو فيغارو» الفرنسية ان حزب الله بخطفه جنديين اسرائيليين "يلعب لعبة خطيرة جدا" و"يمارس مزايدة مدعومة من إيران ومن سورية التي تحولت منذ سنة الى دولة تدور في فلك طهران".

وأضاف «بالنظر الى غياب أي مبادرة عربية أو غربية حول الملف الإسرائيلي ـ الفلسطيني، انفردت إيران وسورية بالمبادرة، وفي هذا الإطار، لبنان هو ساحة معركة طبيعية». واتهم جنبلاط، وهو احد أركان الغالبية النيابية والوزارية في لبنان المعارضة لسورية، دمشق بالعمل «على زعزعة استقرار لبنان وإسقاط حكومته». وانسحبت القوات السورية من لبنان في ابريل (نيسان) 2005.

وقال «لا تملك دمشق إلا هدفا واحدا وهو القيام بأي شيء من اجل منع تشكيل محكمة دولية يطالب بها لبنان من اجل كشف قتلة رفيق الحريري» رئيس الحكومة اللبناني الأسبق الذي قتل في اعتداء بسيارة مفخخة في فبراير (شباط) 2005 في بيروت.

من جانبه ، واصل النائب اللبناني رئيس الأكثرية النيابية، سعد الحريري، اتصالاته في الشأن نفسه، فزار عمان أمس الخميس ، حيث استقبله العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، وطلب منه استخدام علاقاته بزعماء العالم لوقف الهجوم الإسرائيلي على لبنان.

وأكد الحريري للملك رفض الشعب اللبناني ان يستخدم لبنان ساحة لتنفيذ أجندات إقليمية لا تخدم مصالحه. وقال إن «العدوان لن يوصل إسرائيل الى أي مكان»، مضيفا ان الحوار يمكن ان يفتح قنوات لحل هذه المشاكل. ووصف الحريري الحصار الذي تفرضه إسرائيل على لبنان بأنه «غير شرعي»، داعيا الشعب اللبناني الى التلاحم لمواجهة هذا العدوان.
ورفض الحريري ان يكون لبنان ساحة يستخدمها البعض لأغراض أخرى، قائلا «إننا شعب يحب السلام ونريد أرضنا محررة ولا نريد أن نهاجم أحدا أو أن يستعمل أي بلد آخر ساحتنا لأغراضه السياسية».

وكان الحريري قد اطلع الرئيس المصري حسني مبارك في الاسكندرية على التصعيد العسكري الاسرائيلي في لبنان، واطلع منه على الاتصالات التي تجريها القاهرة مع العواصم المعنية لوقف هذا التصعيد.

ردود فعل عربية

وعلى الصعيد العربي ، أكدت السعودية في بيان صدر مساء الخميس على دعم المقاومة اللبنانية لكنها ألقت اللوم على " عناصر" في داخل لبنان في العنف مع اسرائيل. وقال بيان نشرته وكالة الانباء السعودية الرسمية واس ان المملكة " تود أن تعلن بوضوح أنه لا بد من التفرقة بين المقاومة الشرعية وبين المغامرات غير المحسوبة التي تقوم بها عناصر داخل الدولة ومن وراءها دون رجوع الى السلطة الشرعية في دولتها ودون تشاور أو تنسيق مع الدول العربية."

واضاف البيان" ان المملكة ترى أن الوقت قد حان لان تتحمل هذه العناصر وحدها المسؤولية الكاملة عن هذه التصرفات غير المسؤولة وأن يقع عليها وحدها عبءانهاء الازمة التي أوجدتها." وقال البيان الذي كرر مساندة السعودية للمقاومة الفلسطينية واللبنانية للاحتلال الاسرائيلي ان هذه " العناصر توجد بذلك وضعاً بالغ الخطورة يعرض جميع الدول العربية ومنجزاتها للدمار دون أن يكون لهذه الدول أي رأي أو قول."

من جانبه ، قال وزير الخارجية المصري احمد أبو الغيط، ان الرئيس حسني مبارك يجري اتصالات موسعة لوقف تصعيد الموقف بين إسرائيل ولبنان، ونقل عن الرئيس السوري بشار الأسد وعده بإجراء «الاتصالات اللازمة مع الأطراف اللبنانية والمعنية».
كما عقد مجلس الوزراء الأردني جلسة طارئة للبحث في التصعيد العسكري في غزة ولبنان. كما أجرى وزير خارجية ليبيا اتصالات هاتفية بكل من عمرو موسى الأمين العام لجامعة الدول العربية ، ووزراء خارجية المغرب والإمارات واليمن وسورية. واعتبرت الكويت «العدوان الإسرائيلي إجراما بحق الأمة العربية والإنسانية».

وتقرر عقد الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب غداً السبت في مقر الجامعة العربية بالقاهرة لمناقشة تصاعد الاشتباكات الإسرائيلية في لبنان والأراضي الفلسطينية. وصرح السفير هشام يوسف مدير مكتب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أمس في القاهرة، بأن وزراء الخارجية سيتوافدون على القاهرة اليوم الجمعة «للتشاور حول كيفية وقف التصعيد الإسرائيلي والتحرك عربيا على المستوى الدولي لوقف العدوان الإسرائيلي».

ليست هناك تعليقات: