السبت، يوليو 15، 2006

وزراء الخارجية العرب يلتئمون في القاهرة لاتخاذ موقف حيال إسرائيل


دعوة من الجزائر والسودان واليمن لعقد "قمة عربية"

القاهرة - اف ب - العربية.نت

يبحث وزراء الخارجية العرب السبت 15-7-2006 في مقر الجامعة العربية بالقاهرة ما يجب اتخاذه من اجراءات لوضع حد للتصعيد الحالي في الشرق الاوسط اثر الهجوم الاسرائيلي على الاراضي الفلسطينية ولبنان.

وبعد اجتماع صباحي مغلق يلتقي الوزراء من جديد بعد ظهر اليوم لاعتماد البيان الختامي. ونقل التلفزيون المصري عن مشاركين في الاجتماع ان وزراء الخارجية سيدينون العمليات العسكرية الاسرائيلية ويوصون بحل دبلوماسي للازمة مع تبادل للاسرى تحت رعاية دولية.

وكان حزب الله اللبناني الشيعي اسر الاربعاء جنديين اسرائيليين بعد ان سبق واسرت حركة المقاومة الاسلامية (حماس) جنديا ثالثا في 25 يونيو /حزيران الماضي. وتطالب الحركتان اللبنانية والفلسطينية اسرائيل باطلاق سراح معتقلين في السجون الاسرائيلية مقابل جنودها الثلاثة.

ورفضت اسرائيل هذا المطلب وشنت هجمات عنيفة واسعة النطاق على قطاع غزة وعلى الاراضي اللبنانية موقعة عشرات القتلى. في المقابل ظهر انقسام بين المشاركين بشأن الموقف الواجب اتباعه حيال حزب الله وفقا لمصادر دبلوماسية عربية.

وكانت مصر والأردن, قد ادانتا اسوة بالمملكة العربية السعودية العمليات الاسرائيلية في لبنان, الا ان هذه الدول الثلاث نددت ايضا ب"المغامرات غير المحسوبة" التي "لا تخدم القضايا العربية" في اشارة الى هجوم حزب الله على الجنود الاسرائيليين.

الا ان دولا اخرى ترى ان الوقت الان ليس ملائما لادانة حزب الله في حين يتعرض لبنان للقصف والحصار الاسرائيليين.

وقالت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية ان وزير الخارجية اللبنانية فوزي صلوخ اكد في كلمته أمام الجلسة المغلقة لوزراء الخارجية العرب اليوم على "ضرورة تفهم أن الشعوب العربية سوف تحاول عاجلا أم آجلا أن تأخذ الأمور بأيديها إن لم تكن الحكومات جادة وحاسمة فى اتاحة بارقة أمل امامها".

واشار الى "نشوء معايير ومفاهيم دولية كلها موضوعة ومصممة فى غير مصلحة العرب, فالمقاومة هي ارهاب والدفاع عن النفس الذي يعطى لإسرائيل يبقى مفهوما غامضا فى القانون الدولى".

واوضح التلفزيون المصري ان الاجتماع الوزاري الطارىء لن يدعو الى عقد قمة عربية كما طلبت الجزائر والسودان واليمن. وكان الوزراء ومن بينهم السوري وليد المعلم والسعودي سعود الفيصل قد عقدوا مساء امس الجمعة اجتماعا غير رسمي قبل اجتماعهم الطارىء الذي دعا اليه الامين العام للجامعة عمرو موسى.

وقال صلوخ اثر اجتماع مع موسى الجمعة "نحن نعتمد على التكاتف والتضامن والتعاون العربي ولا نشك في ان جميع العرب يستنكرون ما هو قائم في لبنان وفي الاراضي الفلسطينية". واعرب عن امله في "ان يخرج الاجتماع بقرار يعيد الى الامة العربية مجدها" كما ذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط المصرية.

وردا على سؤال عن موقف عمان والقاهرة والرياض رفض صلوخ التعليق قائلا "نحن لا نريد ان ندخل فى هذا الامر, ويمكن لكل فريق من الأخوة العرب ان يفكر كما يرغب وكما يحدد الأمور".

واكد ان "حزب الله انقذ الموقف العربي وحرر لبنان ورفع رأس العرب والعروبة, وهمه الوحيد ان يحرر ما تبقى من اراض لبنانية تحت الاحتلال الاسرائيلي ويفرج عن الاسرى اللبنانيين القابعين في السجون الاسرائيلية".

ليست هناك تعليقات: