السبت، يوليو 15، 2006

مقتل 18 لبنانيا بينهم 9 أطفال احتراقا بغارة.. وتدمير مقر حزب الله


مصادر إسرائيلية تقول إن حزب الله بمقدوره ضرب تل أبيب

عواصم – وكالات - العربية.نت

قتل 18 مدنيا بينهم 9 اطفال احتراقا السبت 15-7-2006 في قصف اسرائيلي استهدف سكانا نازحين من جنوب لبنان, وفق مصادر طبية ومن القوة التابعة للامم المتحدة في جنوب لبنان.

فيما اعلنت الوكالة الوطنية للاعلام اللبنانية الرسمية نقلا عن مصادر في الشرطة ان القصف الاسرائيلي ادى الى تدمير مقر الامانة العامة لحزب الله والمؤلف من 9 طوابق في الضاحية الجنوبية لبيروت.

واعلن مسؤول عسكري اسرائيلي طالبا عدم كشف اسمه ان حزب الله الشيعي اللبناني يملك صواريخ قادرة على اصابة تل ابيب العاصمة الاقتصادية لاسرائيل. وقال هذا المسؤول لصحافيين ان حزب الله يستطيع قصف منطقة تل ابيب التي يقطنها مليون ونصف مليون شخص بواسطة صواريخ مداها ابعد من تلك التي استخدمت حتى الان.

واوضح ان حزب الله يملك نحو 150 صاروخا يراوح مداها بين 45 و200 كلم. وبخصوص مقتل 18 مدنيا لبنانيا في غارة، قال ضابط في قوة الطوارىء الدولية التابعة للامم المتحدة المنتشرة في جنوب لبنان ان "فريقا لوجستيا انتشل 13 جثة ويعمل على نقلهم الى المستشفى".

وافاد مراسل لوكالة الأنباء الفرنسية ان فرق الدفاع المدني انتشلت قبل ذلك جثثا متفحمة لرب عائلة مع اولاده الاربعة ونقلتهم الى مستشفى صور الحكومي. وبين الضحايا 9 اطفال حسب ما اضافت فرق الدفاع المدني.

من ناحية ثانية، اكدت متحدثة باسم الجيش الاسرائيلي ان صاروخا ايراني الصنع اصاب بارجة اسرائيلية مساء الجمعة قبالة الشواطىء اللبنانية. واكدت المتحدثة انباء نشرتها الاذاعة الاسرائيلية التي افادت بان الصاروخ من نوع ارض-بحر من طراز "سي-802" من صنع ايراني, تم تطويره انطلاقا من تكنولوجيا صينية.

واضافت الاذاعة ان مدى الصاروخ يصل الى نحو مائة كيلومتر وهو موجه بالرادار. وتتهم اسرائيل ايران وكذلك سوريا بدعم حزب الله. وقال مسؤول في الاستخبارات العسكرية الاسرائيلية السبت طالبا عدم الكشف عن اسمه ان نحو مائة من الحرس الثوري الايراني موجودون حاليا في لبنان حيث يقدمون المشورة العسكرية لحزب الله.

واعلن الجيش الاسرائيلي السبت انتشال جثة بحار من اربعة اعلن انهم فقدوا من طاقم البارجة التي تم جرها الى ميناء حيفا. ولا يزال البحث متواصلا للعثور على الثلاثة الباقين

وكانت الصواريخ الاسرائيلية أصابت حافلة صغيرة وسيارة مدنية كانتا تقلان سكانا فارين بعد تحذيرات اطلقها الجيش الاسرائيلي بواسطة مكبرات للصوت عبر الحدود. وسقطت نحو مئة قذيفة السبت على قرى حدودية لبنانية على طول الخط الازرق الذي رسمته الامم المتحدة ويشكل حدودا بين لبنان واسرائيل.

يأتي ذلك بعد أن اعلنت الشرطة اللبنانية ان ثلاثة مدنيين قتلوا اليوم في غارة جوية اسرائيلية على منطقة الهرمل بشرق لبنان قرب الحدود السورية. وقالت ان الطائرات الحربية استهدفت بالصواريخ جسرا على نهر العاصي بالقرب من الهرمل على بعد 130 كلم من بيروت.

من جانب أخر ، القى الطيران الاسرائيلي اليوم فوق العاصمة اللبنانية منشورات تصور الامين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله على شكل افعى على وشك ان تبتلع بيروت كما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وكتب على المنشورات "الى الشعب اللبناني, اعلموا: انه بالوجه حية والقفا حية" فيما حملت رسما كاريكاتوريا يصور وجه السيد نصر الله وقد لفت عمامته على شكل افعى تضرب خارطة بيروت وضواحيها.

فقدان اربعة جنود اسرائيليين

في غضون ذلك ، أكد الجيش الاسرائيلي ان اربعة جنوده فقدوا بعد تعرض سفينة تابعة للبحرية الاسرائيلية لهجوم في وقت سابق أمام ساحل لبنان وسط تصاعد اعمال العنف مع مقاتلي حزب الله.

وقالت وسائل الاعلام الاسرائيلية ان طائرة بلا طيار معبأة بالمتفجرات أصابت السفينة في ساعة متأخرة من مساء الجمعة.وقال الجيش ان السفينة أصيبت بأضرار بالغة وانه تم سحبها إلى اسرائيل.

وصرحت متحدثة باسم الجيش بأنه"خلال عملية للقوات البحرية قبالة الساحل اللبناني أصيبت بارجة ولدينا أربعة مفقودين من افراد طاقمها." تجري كل أنواع العمليات في الوقت الحالي للعثور عليهم ."وكان الامين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله قد أعلن أمس الجمعة ان عناصر الحزب دمروا مساء الجمعة بارجة اسرائيلية قبالة بيروت.

الغارات متواصلة

في الوقت نفسه ، اعلنت قوى الامن ان الطيران الاسرائيلي شن فجر السبت خمس غارات متتالية على بضعة اهداف في صيدا, كبرى مدن جنوب لبنان, على مقربة من مراكز الجيش اللبناني, وفي محيط منزل رئيس مجلس النواب. واضافت قوى الامن ان مقاتلات اسرائيلية قصفت جسرا على المدخل الشمالي لصيدا ولم تتحدث قوى الامن عن وقوع ضحايا.

وشنت الطائرات الاسرائيلية ايضا غارتين على محور الطرق للمدخل الجنوبي للمدينة, القريبة من مخيم عين الحلوة الفلسطيني, الذي يضم اكثر من 40 الف لاجىء والذي يقيم الجيش اللبناني حوله بضعة مراكز.

وتصاعد الدخان في هذا القطاع, حيث توجد منشآت سوق الجملة في المنطقة, كما ذكر مراسل وكالة فرانس برس. ثم شنت الطائرات الاسرائيلية غارتين على تلال المصيلح حيث مقر رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي قصف محيطه ثلاث مرات منذ بداية الهجوم الاسرائيلي على لبنان يوم الاربعاء, كما اضافت الشرطة التي لم تتحدث عن سقوط اصابات.

ليست هناك تعليقات: