حذّر مسؤول رفيع في الأمم المتحدة أن على أعضاء المنظمة الدولية تسريع قرار مشاركتهم بالقوة الدولية لنشرها في جنوب لبنان، دعما للجيش اللبناني الذي بدأ انتشاره الخميس ولأول مرة منذ عقود، في حال أريد للهدنة بين إسرائيل وحزب الله الصمود.
وقال الأمين العام المساعد للأمم المتحدة، مارك مالوك براون "يجب تحويل الوعود إلى التزامات قوية، والالتزامات إلى انتشار سريع على الأرض."
وقال المسؤول الأممي أمام مندوبي الدول الأعضاء في مقر المنظمة بنيويورك الخميس إن "كل لحظة تأجيل هي لحظة مجازفة حيث يمكن تجدد القتال."
وأضاف براون أن المنظمة تتجاهل العديد من الإجراءات الروتينية والعادية من أجل تسريع نشر القوة في موقعها بأسرع ما يمكن.
وكان مسؤولون من الأمم المتحدة أعلنوا الثلاثاء أنهم بصدد نشر بين 3000 و 3500 عنصر في غضون 10 إلى 15 يوما في الجنوب لدعم صمود الهدنة التي دخلت حيز التنفيذ الاثنين الماضي، وأنهت أكثر من شهر من المعارك الطاحنة اندلعت في الثاني عشر من يوليو/تموز الماضي، بين إسرائيل وحزب الله اللبناني.
وقال براون إنه تم تقديم مساهمات معقولة "بالمعنى الكمي" لمسؤولي الأمم المتحدة لتلبية التوقيت الذي أعلنوه بشأن الانتشار.
إلا أنه تساءل "لكن المسألة هي أي كتيبة يمكن نشرها هناك في التوقيت المطلوب؟" مضيفا "وهل هي الكتيبة المناسبة، مع الخبرة المناسبة والتجهيز المناسب وهل هي تمثل مجموعة من الدول المتعددة الجنسيات؟"
وحتى الآن عرضت دولة بنغلاديش مساهمة مهمة بالقوة الدولية، بين 1300 إلى 1700 عنصر، فيما عرضت إندونيسيا إرسال كتيبة آلية، كذلك فعلت ماليزيا والنيبال، بينما عرضت الدنمارك إرسال باخرتين لتنفيذ دوريات في الشواطئ اللبنانية.
كذلك تعتبر إيطاليا ومصر والمغرب وبلجيكا وإسبانيا مساهمين مهمين في هذه القوة.
وأعرب براون عن خيبته بعرض فرنسا بإرسال 200 جنديا إلى لبنان، وقال إن نحو 1700 جندي فرنسي سيرابطون قرب لبنان، للدعم اللوجيستي.
ووعدت ألمانيا الخميس بتقديم عناصر من الشرطة وضباط الجمارك وطائرات وسفن لقوة للأمم المتحدة لحفظ السلام في لبنان لمنع تدفق الأسلحة إلى البلاد من سوريا بطريق البر أو البحر.
وقال توماس ماتوسيك السفير الألماني لدى الأمم المتحدة انه عرض تقديم عناصر يمكنها القيام بدوريات بحرية لتأمين الساحل اللبناني بأكمله وضمان عدم دخول أي أسلحة أو مواد عسكرية أُخرى إلى لبنان، وفق رويترز.
وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك أعلن الخميس، أن بلاده ستشارك مبدئيا بقوة إضافية قوامها نحو 200 فرد في قوة جديدة للأمم المتحدة في لبنان
يأتي تحفظ فرنسا في أعقاب مشاركتها في مهام لم تكلل بالنجاح لحفظ السلام خلال العقود الثلاثة الأخيرة حيث فقدت فرنسا 58 مظليا في هجوم بقنابل عام 1983 في بيروت و84 جنديا آخرين خلال مهمة بالبوسنة أوائل التسعينات.
ولفرنسا بالفعل نحو 200 فرد في قوة الأمم المتحدة المؤقتة الحالية في لبنان (اليونيفيل) وقوامها 2000 جندي كما تقود عملياتها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق