وقال وزير لبناني انه رغم أن الهدنة التي بدأت يوم الاثنين قد أوقفت القتال بين حزب الله وإسرائيل والذي كان سببا في عرقلة جهود ازالة التسرب الا أن الحصار البحري والجوي الاسرائيلي المستمر يحول دون الوصول الى البقعة.
وتسرب ما بين عشرة الاف و15 الف طن من النفط الى البحر المتوسط عندما قصفت طائرات حربية اسرائيلية صهاريج تخزين عند محطة كهرباء الجية جنوبي بيروت يومي 13 و15 يوليو تموز.
وقالت هيئات تابعة للامم المتحدة مجتمعة في أثينا ان القتال منعها من تقييم الاضرار وهي خطوة رئيسية في التعامل مع تسرب وقود ثقيل أغلبه تصعب ازالته ويمتد بطول 140 كيلومترا قبالة الساحل ويهدد الحياة البحرية.
وسمح وقف اطلاق النار بامكان ارسال قدر من المساعدة. فقد وافقت اسرائيل على السماح لخبراء دوليين وأطقم تطهير بالوصول الى المنطقة من الشاطئ رغم أن وزير البيئة اللبناني قال انها لا تزال ترفض السماح لطائرات الهليكوبتر أو غيرها من الطائرات بتقييم حجم الاضرار.
وقال وزير البيئة اللبناني يعقوب صراف خلال مؤتمر صحفي عقب الاجتماع "سمحت اسرائيل بممرات انسانية منذ يوم الاثنين. لم يرفع الحظر بالكامل.. المجال الجوي والمياه لا تزال محاصرة.. غير أن هناك حرية حركة على الشاطئ لفرق المساعدة الدولية للدخول."
وحذرت هيئات تابعة للامم المتحدة من بينها المنظمة البحرية الدولية وبرنامج البيئة من أن التسرب يمثل تهديدا للمنطقة حوله وأن تكلفة ازالته اخذة في التزايد.
وقال أتشيم شتاينر المدير التنفيذي لبرنامج البيئة "ربما لا يزال يؤثر على الاخرين. ربما لا يزال ينتشر بشكل أكبر." وأضاف "الموقف ينطوي على عنصر الحاح الشديد."
ومضى شتاينر يقول "حتى اليوم لا يمكننا ابلاغك بأي درجة من الدقة عن كمية النفط التي لا تزال موجودة على الشاطئ. اضطررنا للعمل باستخدام الصور المأخوذة بواسطة الاقمار الصناعية وعمليات الرصد الخاصة لان الوصول الى المنطقة كان مستحيلا فيما يتعلق بالمسح الجوي."
وقال مسؤولون ان بعض الجماعات المحلية بدأت بالفعل في تنظيف الشواطئ غير أن ثمة حاجة الى جهود أكبر لمنع البقعة من الوصول الى أحواض السفن والشواطيء في قبرص وتركيا.
ويعتقد أن 80 في المئة من النفط المتسرب موجود على الساحل وأن 20 في المئة قد تبخر بينما يوجد أقل من واحد في المئة في البحر.
وتنص خطة عمل للامم المتحدة على تحرك نحو 300 شخص للعمل في 30 موقعا للتطهير والتخلص من النفايات اما من خلال حرقها في مصافي تكرير أو ربما من خلال استخدام بعضها في الاعمال العامة مثل انشاء الطرق.
وقال مسؤولون انه لم يتم الاتفاق على جدول زمني لخطة العمل لانها معلقة على تأمين التمويل من الحكومات والشركات والمنظمات.
ويهدد التسرب بعض الاجناس البحرية مثل سمك التونا والسلاحف البحرية مثل السلحفاة الخضراء المهددة بالانقراض في البحر المتوسط.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق