إحسان طالب 22/7/2006
ليس جديدا ً التباين أو الاختلاف الشديد في وجهات النظر بين ممارسي الكتابة والكتاب في الشأن العام وخاصة في القضايا الشائكة أو الساخنة ، وعند طرح موضوع مرتبط بالقوميات أو الديانات أو السياسات يشتد أوار الخلاف ويتعاظم الشقاق في المواقف والرؤيا .
وتبدو الصورة أوضح عندما يتم تناول القضايا الساخنة بدءا ً من القضية العربية الإسلامية المتنامية التعقيدات قضية فلسطين إلى آلام وعذابات العراق مع الإرهاب والغزو والجيران ، وتحتل صدارة الأحداث والنقاشات والحوارات الحرب التي يخوضها حزب الله ضد العدو الإسرائيلي نيابة عن الأمة كما قال السيد حسن نصر الله شاء اللبنانيون أم أبوا .
ويخطيء من يظن أنه يمتلك الحق المطلق والحقيقة الكاملة ويعتقد بأن الكتابات التي لا تتوافق ولا تنسجم مع ما يذهب إليه ويعتقده الصدق والصواب هي كتابات خائنة أو متخاذلة أو على أقل تقدير جاهلة ً أو لم ترتقي إلى مستوى الوعي والنضج الذي وصل إليه هذا المدعي أو ذاك.
إنه لمن الطبيعي والمنطقي وقوف البعض إلى جانب رؤية شمولية وشعارات دينية وقومية يرفعها حزب الله ويجد لها صدى واسعا ً وتأييداً ساحقا ً لدى شريحة واسعة من المثقفين وبقية طبقات المجتمع العربية.
ومن الطبيعي والمنطقي أيضا ً أن تعلو الآراء المتباينة في حقيقة وصوابية توجهات حزب الله ونتائجها وآثارها على لبنان كبلد وشعب وعلى الفلسطينيين كقضية وأرض وعلى العرب كمكانة ووجود ، كل ذلك على المستويات المباشرة والآجلة والمستقبلية .
إن الكاتب والمحلل والدارس والباحث مهما سعى وبذل جهدا ً وحرصا ً على الحيادية والإنصاف فإنه يظل رهينا ً لخلفية ثقافية ووعي جمعي فكري ومذهبي وقومي نشأ وترعرع عليه واستقر في وجدانه ووعيه وفي قرار قناعا ته واعتقاده.
فالانتماء الإقليمي و الوطني والديني والمذهبي والقومي والفكري له كبير الأثر في تحديد الرؤى والمواقف ووجهات النظر حيال ما يحدث من صرا عات وأحداث ، وذلك الانتماء عادة ما يكون الفاعل الأكبر والموجه الأعظم.
من هذا المنطلق ليس لأحد الحق في إلقاء التهم أو الإهانات تجاه كاتب أو تعليق أو رأي أو رد تتباين وتختلف فيه القناعات والتطلعات ويتفاقم اللوم عندما تتحول الإهانة أو التهمة إلى دولة بذاتها أو شعب بعينه أو قومية محددة أو مذهب مختار.
القضايا والأحداث والصراعات والتيارات الفكرية والثقافية والاعتقادية متكررة ومتجددة كانت وما زالت تتحاور وتتصارع وتتحارب فليس من المنطق السليم انتقالها نحو تبادل التشنيع والتصغير والتحقير بدعوى الحرص على الحق والدين والأمة .
هناك العديد العديد مما يمكن أن نلتقي ونتفق عليه وهناك أيضا ً العديد العديد مما يمكن أن نختلف فيه ونفترق عنده
دعونا نتحاور بصدق وحرفية ونفسح المجال واسعا ً أمام طرح الأفكار والنظريات والتوجهات والآراء نتبادل الانتقادات الأدبية ونتصارح وليس في ذلك أدنى مشكلة طالما أننا نعتقد في الجميع حسن الطوية وصفاء النية .
دعونا نبتعد عن التعالي والتكبر والتوجه إلى الآخرين بمنطق الخطابة والتعليم والتقييم لننظر إلى ما يطرحه الآخرون بوعي وسعة صدر وحسن ظن مبتعدين عن توجيه التهم والإهانات
ليس جديدا ً التباين أو الاختلاف الشديد في وجهات النظر بين ممارسي الكتابة والكتاب في الشأن العام وخاصة في القضايا الشائكة أو الساخنة ، وعند طرح موضوع مرتبط بالقوميات أو الديانات أو السياسات يشتد أوار الخلاف ويتعاظم الشقاق في المواقف والرؤيا .
وتبدو الصورة أوضح عندما يتم تناول القضايا الساخنة بدءا ً من القضية العربية الإسلامية المتنامية التعقيدات قضية فلسطين إلى آلام وعذابات العراق مع الإرهاب والغزو والجيران ، وتحتل صدارة الأحداث والنقاشات والحوارات الحرب التي يخوضها حزب الله ضد العدو الإسرائيلي نيابة عن الأمة كما قال السيد حسن نصر الله شاء اللبنانيون أم أبوا .
ويخطيء من يظن أنه يمتلك الحق المطلق والحقيقة الكاملة ويعتقد بأن الكتابات التي لا تتوافق ولا تنسجم مع ما يذهب إليه ويعتقده الصدق والصواب هي كتابات خائنة أو متخاذلة أو على أقل تقدير جاهلة ً أو لم ترتقي إلى مستوى الوعي والنضج الذي وصل إليه هذا المدعي أو ذاك.
إنه لمن الطبيعي والمنطقي وقوف البعض إلى جانب رؤية شمولية وشعارات دينية وقومية يرفعها حزب الله ويجد لها صدى واسعا ً وتأييداً ساحقا ً لدى شريحة واسعة من المثقفين وبقية طبقات المجتمع العربية.
ومن الطبيعي والمنطقي أيضا ً أن تعلو الآراء المتباينة في حقيقة وصوابية توجهات حزب الله ونتائجها وآثارها على لبنان كبلد وشعب وعلى الفلسطينيين كقضية وأرض وعلى العرب كمكانة ووجود ، كل ذلك على المستويات المباشرة والآجلة والمستقبلية .
إن الكاتب والمحلل والدارس والباحث مهما سعى وبذل جهدا ً وحرصا ً على الحيادية والإنصاف فإنه يظل رهينا ً لخلفية ثقافية ووعي جمعي فكري ومذهبي وقومي نشأ وترعرع عليه واستقر في وجدانه ووعيه وفي قرار قناعا ته واعتقاده.
فالانتماء الإقليمي و الوطني والديني والمذهبي والقومي والفكري له كبير الأثر في تحديد الرؤى والمواقف ووجهات النظر حيال ما يحدث من صرا عات وأحداث ، وذلك الانتماء عادة ما يكون الفاعل الأكبر والموجه الأعظم.
من هذا المنطلق ليس لأحد الحق في إلقاء التهم أو الإهانات تجاه كاتب أو تعليق أو رأي أو رد تتباين وتختلف فيه القناعات والتطلعات ويتفاقم اللوم عندما تتحول الإهانة أو التهمة إلى دولة بذاتها أو شعب بعينه أو قومية محددة أو مذهب مختار.
القضايا والأحداث والصراعات والتيارات الفكرية والثقافية والاعتقادية متكررة ومتجددة كانت وما زالت تتحاور وتتصارع وتتحارب فليس من المنطق السليم انتقالها نحو تبادل التشنيع والتصغير والتحقير بدعوى الحرص على الحق والدين والأمة .
هناك العديد العديد مما يمكن أن نلتقي ونتفق عليه وهناك أيضا ً العديد العديد مما يمكن أن نختلف فيه ونفترق عنده
دعونا نتحاور بصدق وحرفية ونفسح المجال واسعا ً أمام طرح الأفكار والنظريات والتوجهات والآراء نتبادل الانتقادات الأدبية ونتصارح وليس في ذلك أدنى مشكلة طالما أننا نعتقد في الجميع حسن الطوية وصفاء النية .
دعونا نبتعد عن التعالي والتكبر والتوجه إلى الآخرين بمنطق الخطابة والتعليم والتقييم لننظر إلى ما يطرحه الآخرون بوعي وسعة صدر وحسن ظن مبتعدين عن توجيه التهم والإهانات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق