أعلن الاتحاد الأفريقي السبت مقتل جنديين من عناصر قوات حفظ السلام وإصابة ثلاثة بجراح إثر تعرض قافلة وقود تابعة للاتحاد إلى كمين في إقليم دارفور السبت.
وأدان الاتحاد الأفريقي في بيان بشدة الاعتداء الذي استهدف قواته في الإقليم إلا أنه لم يكشف عن جنسيات الضحايا، كما لم يشر إلى الجهة المسلحة المشتبه في شنها الهجوم.
ويأتي الهجوم إثر مطالبة الاتحاد لوفود عدد من الحركات المتمردة ، التي ترفض المصادقة على معاهدة السلام التي وقعتها حكومة الخرطوم مع أكبر حركة تمرد في الإقليم - حركة تحرير السودان - في الخامس من مايو/أيار، مغادرة منشآتها.
وتهدف إتفاقية السلام إلى وضع حد للأزمة التي اندلعت بتمرد القبائل من العرقية الأفريقية على الخرطوم وردت الحكومة السودانية بتسليح مليشيات الجنجويد لمواجهة التمرد مما أدى لمقتل قرابة 200 ألف شخص منذ عام 2003.
وألقيت تبعة القتل الجماعي وحرق القرى في الإقليم الغربي على الجنجويد.
ويؤكد المراقبون الدوليون إن هجمات القوات الحكومية السودانية تراجعت منذ توقيع الاتفاقية، إلا أن الإقليم يشهد تصاعداً في المواجهات المسلحة وتردي الأوضاع الإنسانية.
ورهن الاتحاد الأفريقي تقديم المجتمع الدولي للمزيد من الأموال والمعدات واستمرارية مهام قوات حفظ السلام التابعة له في الإقليم.
وستنتهي مهام قوات الاتحاد الأفريقي والبالغ قوامها قرابة 7 ألف جندي في سبتمبر/أيلول المقبل.
وكانت الولايات المتحدة وبريطانيا قد قدمتا إلى مجلس الأمن الدولي الخميس مسودة قرار لنقل مهام قوات حفظ السلام الإفريقية إلى قوات دولية أكبر وأكثر فعالية تابعة للأمم المتحدة.
إلا أن حكومة الخرطوم ترفض بشدة الخطوة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق