خسر الجيش الأمريكي أربعة من جنوده وأصيب ستة بجراح خلال معارك مع عناصر طالبان هي الأعنف التي يشهدها إقليم "كونار" شرقي أفغانستان خلال الأشهر القليلة الماضية أسفرت أيضاً عن مقتل جنديين أفغانيين وتزامنت مع احتفال أفغانستان بيوم الاستقلال.
وقال الناطق باسم الجيش الأمريكي توم كولينز إن اشتباكات جرت مع مقاتلي الحركة في الإقليم خلفت ثلاثة جنود أمريكيين قتلى وعدد مماثل من المصابين.
فيما لقي جندي أمريكي وجنديان أفغانيان مصرعهم وأصيب ثلاثة أمريكيين بجراح خلال مواجهات عنيفة استمرت على مدى أربع ساعات مع ما يزيد عن مائة من المسلحين في إقليم "أوروزغان" الجنوبي، وفق بيان من حلف شمال الأطلسي "الناتو."
وجاء في بيان الناتو إن قوات التحالف استعانت بالمدفعية الثقيلة والطائرات الحربية لصد هجوم المسلحين.
وأوضح كولينز أن القوة الأمريكية المتواجدة في "أوروزغان" تدخل في إطار فريق تدريب أمريكي يقوم على تأهيل الجيش الوطني الأفغاني في المنطقة.
ويرابض قرابة 22 ألف جندي أمريكي بجانب 20 ألف عنصر من التحالف بقيادة الناتو في أفغانستان لمطاردة فلول حركة طالبان وخلايا تنظيم القاعدة منذ إسقاط نظام طالبان في أواخر العام 2001.
وتولى حلف الأطلسي مهام قيادة التحالف في أواخر يوليو/تموز الفائت.
وتتزامن موجة العنف مع احتفال أفغانستان بالاستقلال عن الحكم البريطاني في أعقاب ثالث حرب أنغلو-أفغانية عام 1919، وأدت الحروب الطاحنة، وعلى مدى ثلاثة عقود، إلى إنهاك وتدمير الدولة ذات الـ25 مليون نسمة.
وقال الرئيس الأفغاني حميد كرزاي في كلمة بالمناسبة أمام الآلاف من الأفغان إن التعليم هو السبيل الأوحد لحماية استقلال الدولة مشيراً "تاريخنا دليل على بسالتنا.. وسيلتنا للحفاظ على استقلالنا هو التعليم."
وتستهدف المليشيات المسلحة المسار التعليمي بصورة خاصة أحرقت خلالها 144 مدرسة، كما أجبرت 200 أخرى على إغلاق أبوابها جراء تهديد الطاقم التعليمي والطلاب مما حرم ما يربو عن 200 ألف طالب أفغاني عن التحصيل العلمي، بحسب مسؤولين أفغان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق