بيروت- رويترز - العربية.نت
سلم حزب الله مبالغ نقدية لسكان دمرت منازلهم بسبب القصف الاسرائيلي مما عزز التأييد للحزب وسط اللبنانيين ، وسبب حرجا لحكومة بيروت. وعبر مسؤولون اسرائيليون وأمريكيون عن قلقهم من أن حزب الله سيعزز شعبيته بتحركه سريعا مستعينا بأموال ايرانية لمساعدة الذين دمرت أو تضررت منازلهم في الحرب مع اسرائيل التي استمرت 34 يوما.
ولم يعلن حزب الله عن المصدر الذي تأتي منه أموال التعويض عن تدمير ما يقدر بنحو 15 ألف منزل. ويحتمل أن يتكلف المشروع فيما يبدو ما لا يقل عن 150 مليون دولار. ولم تطلق الحكومة اللبنانية حتى الان أي مبادرات مشابهة.
وقال أيمن جابر (27 عاما) وهو يمسك رزمة من 12 ألف دولار "الناس مقتنعة بالفعل بحزب الله وهذا سيعزز قناعتهم." وسويت شقة ايمن جابر التي كانت تأوي سبعة افراد بالارض في حارة حريك بضاحية بيروت الجنوبية حيث كانت توجد مكاتب "حزب الله" الرئيسية حتى دمرتها الهجمات الجوية الاسرائيلية.
وتعهد "حزب الله" بتقديم اموال سائلة تكفي لاستئجار وتأثيث شقة لمدة عام للذين شردوا بعد تدمير 15 الف منزل. ويمكن استئجار شقة مكونة من غرفتين وغير مؤثثة في ضاحية بيروت الجنوبية بمبلغ 300 دولار شهريا. وقال أيمن جابر "هذا المبلغ معقول جدا جدا وليس صغيرا".
وقالت فيروز علي جابر، 53 عاما، وهي تنتظر تسلم مبلغ 12 الف دولار الذي تقول انها ستستخدمه لايواء اسرتها المؤلفة من تسعة افراد "لا احد ساعدنا الا حزب الله". واضافت "الدولة لم تساعدنا او تكترث بنا. انها حتى لا تعرفنا» وكان منزلها ايضا في حارة حريك. وقالت "كانت شقة فخمة مزودة بكل الاثاث.. لم يبق شيء".
ويطلب "حزب الله" من الذين شردوا تقديم صك ملكية العقار وبطاقة هوية للحصول على الاموال. وهو يعلن بشكل منتظم عن هذا الاجراء عبر محطة المنار التلفزيونية التابعة له حيث يقوم بابلاغ الناس اين يتعين عليهم ان يذهبوا ويعرض ارقام هواتف للاتصال بها لطلب المساعدة.
وقال مسؤول في "حزب الله" في احد المراكز ان 120 عائلة تسلمت المبلغ النقدي خلال الساعتين الاوليين من العملية امس (الجمعة). وأضاف "لدينا احصائيات كاملة عن كل الابنية التي دمرت او تضررت. لاحقا سوف ندفع ثمن شقة جديدة او سنعيد اعمار المباني التي دمرت".
وتعود شعبية " حزب الله" التي تكونت على مدار اعوام في جزء منها للخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية التي يقدمها منذ عام 1996. وقالت امال سعد غريب الخبيرة في شؤون " حزب الله" ان الحزب أعاد بناء خمسة الاف منزل لكن الحال مختلف هذه المرة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق