اتهمت اسرائيل سورية الاربعاء بأنها "اختارت الانضمام الى معسكر التطرف" وذلك بعد الخطاب الذي ألقاه الرئيس السوري بشار الاسد وأثنى فيه على "النصر" الذي أحرزه حزب الله.
وقال المتحدث باسم وزراة الخارجية الاسرائيلية مارك ريجيف ان سورية شكلت جزءا من "محور التطرف" الذي اعتبر انه يشمل ايران وحزب الله وحركتي حماس والجهاد الاسلامي.
وأضاف "ما دامت سورية جزءا من هذا المحور فإن أي انسان مسؤول لا يمكنه ان يتعامل معها على انها شريك في معسكر السلام".
ألمانيا تطالب بدور بناء
ودعا وزير الخارجية الألماني فرانك وولتر شتانماير سوريا الى لعب دور بناء في الشرق الاوسط.
وقال "علينا ان ننتظر اشارات ايجابية من سوريا، تظهر ما اذا كانت دمشق مستعدة لاعادة النظر في الدور الذي تلعبه في المستقبل".
واعتبر ان خطاب الاسد ارسل اشارات خاطئة ولا يسهم في دعم الحكومة اللبنانية.
وكان الوزير الالماني ألغى زيارة الى دمشق في اعقاب خطاب الاسد.
وتزامن ذلك مع تعليق نشرته صحيفة "الثورة" السورية وجاء فيه "اننا نقول للقوى التي تحتل ارضنا بأن شعبنا لن يسمح باستمرار احتلال ارضنا للآبد".
وكان الأسد قال الثلاثاء إن شرقا أوسط جديدا قد برز نتيجة "انتصار حزب الله على إسرائيل في جنوب لبنان".
واعتبر إن الرؤية التي كانت الولايات المتحدة تتطلع لها في المنطقة أصبحت "وهما".
وجاء خطاب الأسد، متحدثا في دمشق بعد يوم من سريان الهدنة التي توسطت فيها الأمم المتحدة، ليكون أول خطاب له بشأن الأزمة منذ بدئها قبل أكثر من شهر
وقد امتدح الرئيس السوري "المعركة المجيدة" والتي قال إن حزب الله شنها، وقال إن السلام في الشرق الأوسط ليس ممكنا مع وجود إدارة بوش في السلطة في واشنطن.
وأضاف "إنها إدارة تتبنى مبدأ الحرب الاستباقية والذي يتنافى تماما مع مبدأ السلام"، وتابع "وبالتالي لا نتوقع السلام قريبا أو في المستقبل المنظور".
ويقول جون لين مراسل بي بي سي في دمش إن الخطاب الذي حمل نبرة التحدي يعد أبرز علامة على كيف تشجع خصوم الولايات المتحدة في الشرق الأوسط بنتيجة الصراع الأخير بين إسرائيل وحزب الله.
وقال الأسد إنه لم يعد هناك مجال للشعور الإنهزامي بين العرب - وهو الرأي الذي بدأ يتردد صداه في أنحاء مختلفة من العالم العربي، حسبما يقول مراسلنا.
طهران تشيد بحزب الله
أما الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد، فالقى خطابا في مدينة اردبيل في شمال شرق البلاد امام حشود غفيرة، قال فيه ان "حزب الله احبط خططا لاقامة شرق اوسط جديد تسيطر عليه الولايات المتحدة وبريطانيا والصهاينة".
وقال ان الحرب دارت "بين قوى فاسدة تملك القنابل والطائرات العصرية، ومجموعة من الشباب التقاة المتوكلين على الله."
وفي الوقت الذي يواصل اللاجئون اللبنانيون العودة إلى ديارهم الثلاثاء، قالت الحكومة اللبنانية إنها مستعدة للتحرك قدما لتنفيذ الجزء المعنية به من ضمان الهدنة
فقد قال وزير الدفاع اللبناني إلياس المر إنه بنهاية الأسبوع سينشر الجيش اللبناني 15 ألف جندي على حدود نهر الليطاني جنوب البلاد، الذي يبعد نحو 30 كيلومترا عن الحدود مع إسرائيل.
وفي تلك الأثناء ستتخذ القوات الدولية المتواجدة حاليا في لبنان مواقعها في المناطق التي يخليها الجيش الإسرائيلي قبل تسليمها إلى القوات اللبنانية.
وقال المر إنه ليس من وظيفة الجيش اللبناني نزع سلاح مقاتلي حزب الله غير أنه على ثقة من أنهم سينسحبون من مناطق في جنوب لبنان مع دخول الجيش اللبناني إليها.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق