أعلن الرئيس الأمريكي جورج بوش أن الولايات المتحدة لن تسمح لسوريا وإيران، اللذين اتهمهما بتقديم الدعم العسكري لحزب الله، بتقويض عملية الديمقراطية في منطقة الشرق الأوسط، داعياً إلى أن تتوقف الدولتان عن "تقديم الدعم للإرهابيين."
وأكد الرئيس الأمريكي عزم بلاده على مواصلة طريقها في مهاجمة الإرهابيين، مشدداً على أن أمن الشرق الأوسط يوثر بصورة مباشرة على أمن الولايات المتحدة، مشيراً إلى الهجمات التي تعرضت لها واشنطن ونيويورك في 11 سبتمبر/ أيلول 2001، وكذلك الهجمات التي تعرضت لها مصالح أمريكية في المنطقة.
وأشار بوش إلى أن الحرب بين إسرائيل وحزب الله، كانت "مثالاً للصراع بين الحرية والإرهاب"، وأضاف: "يجب ألا نسمح للإرهابيين بتقويض جهودنا من أجل تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة."
وقال في مؤتمر صحفي عقده بعد ظهر الاثنين في وزارة الخارجية بواشنطن، إن حزب الله مني بهزيمة في الأزمة الحالية، مشيراً إلى ضرورة احترام حزب الله وقف الأعمال الحربية، وأضاف: "إن لحزب الله جهازاً دعائياً ضخماً، وهم بالطبع يعلنون النصر."
وتساءل بوش: "كيف يعلنون انتصارهم وقد تحولوا من دولة داخل دولة، موجودة في أمان في جنوب لبنان، وستحل محلهم الآن قوات الجيش اللبناني والقوات الدولية؟."
وقال إن واشنطن مستمرة في جهودها لمعالجة آثار الأزمة، مضيفاً: "نحن نعمل الآن مع شركائنا في المجتمع الدولي، لنحول نص قرار مجلس الأمن الدولي إلى حقيقة."
وأشار الرئيس الأمريكي إلى مساعدة الشعبين اللبناني والإسرائيلي على العودة إلى ديارهم، وإعادة بناء حياتهم هناك بلا خوف من تجدد العنف والإرهاب.
وحمل بوش حزب الله وإيران وسوريا مسؤولية الحرب في لبنان ومعاناة الشعب اللبناني.
وقال إنه يتعين على إيران أن تتوقف عن دعم جماعات مسلحة تحاول تقويض الديمقراطية في العراق ولبنان، موضحاً: "في كل من هذين البلدين، تساند إيران جماعات مسلحة، على أمل منع ترسيخ الديمقراطية."
وأضاف قائلاً: "رسالة هذه الإدارة واضحة، أمريكا ستواصل الهجوم ضد القاعدة، ويتعين على إيران أن توقف دعمها للإرهاب، ويتعين على زعماء هذه الجماعات المسلحة أن يقرروا خياراً إذا كانوا يريدون المشاركة في الحياة السياسة لبلدانهم، فيتعين عليهم أن يلقوا السلاح."
وجاءت تعليقات بوش التي أدلى بها عقب اجتماع مع مستشاريه للسياسة الخارجية، بعد أن أعلن الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، أن مقاتلي الحزب حققوا "نصراً استراتيجياً وتاريخياً" على إسرائيل.
وكان المتحدث باسم البيت الأبيض توني سنو قد ذكر في وقت سابق الاثنين، أن التزام وقف الأعمال الحربية في لبنان يبدو سارياً، داعياً إلى الحذر، ومحملاً حزب الله مسؤولية احتمال اندلاع هذا النزاع مجدداً.
وقال سنو إن احترام وقف المعارك يفرض على حزب الله أداءً إيجابياً، ملاحظاً أن الأمر ماض بهذا الاتجاه حتى الآن، رغم تصريحات تعكس نيات مغايرة، حسب قوله.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق