BBCArabic.com
قال المسؤولون إن مسلحين فتحوا النار على الزوار الشيعة فقتلوا 20 عراقيا على الاقل وأصابوا 300 آخرين.
ويتوجه عشرات الآلاف من الشيعة في بغداد في طريقهم للمشاركة في احياء ذكرى الامام موسى الكاظم بالكاظمية.
وقال المسؤولون إنه يعتقد أن المسلحين كانوا من المتطرفين السنة، فيما يقوم أفراد من الميليشيات الشيعية بتوفير الحماية لبعض الزوار.
وكان قرابة ألف شخص قد لقوا مصرعهم في نفس المناسبة العام الماضي في تدافع نجم عن شائعات بوجود انتحاريين وسط الحشد.
وقالت وزارة الصحة العراقية لبي بي سي ان هجمات وقعت في مناطق متفرقة في بغداد الاحد.
وفي الوقت ذاته حذر رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من أن أي شخص يستخدم المساجد لإثارة العنف الطائفي سيحاكم بموجب قوانين مكافحة الارهاب.
وطالب ائمة المساجد بالدعوى الى المصالحة الوطنية.
وتشهد بغداد اجراءات امنية خاصة خلال إحياء ذكرى الإمام موسى الكاظم المتوفى في القرن الثامن.
وتشمل الاجراءات الامنية حظر سير المركبات لمحاولة منع العنف الطائفي.
وقالت الشرطة إنها وفرت ممرات آمنة للزوار غير أن العدد الضخم من الوافدين جعل البعض يلجأون إلى طرق فرعية، حيث تعرضوا لكمائن نصبها قناصة.
وقال وزير الدفاع اللواء عبد القادر جاسم لوكالة رويترز للأنباء إنه تم اعتقال 30 ممن يشتبه أنهم من المسلحين بينما أصيب 14 من رجال الشرطة.
وقال قاسم الموساوي، رئيس العمليات المشتركة بمكتب رئيس الوزراء إنه وقع إطلاق للنار غير أن الوضع "تحت السيطرة".
وشوهد رجال شيعة مسلحون من ميليشيا جيش المهدي يحرسون أجزاء من الطريق.
ويتهم بعض الزعماء السنة الشيعة بإثارة تلك الهجمات حيث قالوا إن مسؤولي الأمن سمحوا للميليشيات بمهاجمة بيوت للسنة.
وقال بيان للحزب الإسلامي السني "نطالب أن تقف الحكومة في وجه هؤلاء المخربين".
ورغم التهديد بوقوع هجمات استمرت أعداد الوافدين للزيارة الدينية مرتفعة.
فقد حمل رجال ونساء وأطفال، الكثيرون منهم يرتدون الأردية السوداء التقليدية لدى الزوار الشيعة في تلك المناسبات، بحمل المصاحف والأعلام الملونة متجهين إلى مرقد الإمام. وقرع آخرون على صدورهم إعرابا عن النوح.
وقبل المتعبدون داخل الضريح قبر الإمام الذي يؤمن الشيعة باستشهاده في القرن الثامن.
وقال أحد الزوار، ويدعى كريم رسن، الذي سار من مدينة العمارة الجنوبية، لوكالة الأنباء الفرنسية: "سرنا سبعة أيام، وخاطرنا بحياتنا وواجهنا كافة الأخطار للوصول إلى هنا".
ويقول مايك وولدريدج مراسل بي بي سي في بغداد إن التحدي الآن هو حماية الآلاف أثناء عودتهم بعد انتهاء المناسبة.
وكانت قذائف هاون قد أطلقت على المسجد الذي يضم المرقد العام الماضي فيما انتشرت شائعات باحتمال وجود انتحاريين وسط الحشود.
وخلال التدافع الذي تبع ذلك، لقي قرابة ألف من الزوار مصرعهم - وهو أعلى حصيلة لقتلى في يوم واحد منذ بدء الحرب عام 2003 والتي أسفرت عن إسقاط صدام حسين.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق