BBCArabic.com
وصل 170 جنديا فرنسيا، معظمهم من المهندسين إلى بلدة الناقورة في جنوب لبنان. وقد وصلوا من مركبات بحرية فرنسية وأدخلوا معهم آليات ومعدات ثقيلة، كما حلقت الطوافات فوق الجنود.
وقال قائد القوة التي وصلت إنها ستدخل مقر الأمم المتحدة في الناقورة قبل أن تنتشر للتخلص من القنابل غير المتفجرة في المنطقة والمساهمة في إعادة ترميم البنى التحتية المحلية.
وفي وقت سابق أعلنت فرنسا زيادة مساهمتها في قوة حفظ السلام في لبنان الى 2000 جندي. كما ينتظر ان تساهم الدول الاوروبية الاخرى في القوة التي سيبلغ قوامها 15 ألف جندي.
ويأتي ذلك في وقت يعقد وزراء خارجية الاتحاد الاوروبي اجتماعا طارئا الجمعة في العاصمة البلجيكية بروكسل بحضور الامين العام للامم المتحدة كوفي عنان لبحث جهود دعم ارسال قوات حفظ السلام الى لبنان.
ويقول مراسل بي بي سي في بيروت كريس موريس انه كلما طالت الفترة التي يستغرقها ارسال قوات دولية مؤثرة الى لبنان، كلما زادت فرص تجدد القتال بين اسرائيل وحزب الله.
ويضيف انه لا زالت هناك شكوك حول ما يمكن ان تحققه القوات الدولية مع استمرار وجود حزب الله حول الحدود ورفضه نزع سلاحه.
ويتوجه عنان الى بروكسل في جولة دبلوماسية تشمل زيارة اسرائيل ولبنان، ومجموعة من الدول الشرق اوسطية، ربما تكون من بينها ايران وسورية.
وينتظر ان يعلن عنان بشكل رسمي من سيتولى قيادة القوات الدولية في لبنان. وكان متحدث باسم الامم المتحدة قال في وقت سابق ان الجنرال آلان بليجريني قائد قوة حفظ السالم في لبنان (اليونيفيل) حاليا سيستمر في منصبه.
وكان الرئيس الفرنسي جاك شيراك قال الخميس انه سيزيد مساهمة قوة بلاده في لبنان بنحو 1600 جندي ليصبح مجموعها 2000 جندي، وان بلاده على استعداد لمواصلة قيادة قوات حفظ السلام في لبنان اذا ارادت الامم المتحدة ذلك.
ومن جانبه رحب الرئيس الامريكي جورج بوش بقرار فرنسا زيادة مساهمتها في قوة الامم المتحدة في لبنان، وقال انه يشجع دولا اخرى للمساهمة بدورها في هذه القوة.
وحول اجتماع وزراء الخارجية الاوروبيين قال اركي تيومويا وزير خارجية فنلندا، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الاوروبي، انه "بالغ الاهمية بالنسبة لمصداقية الاتحاد الاوروبي".
واضاف "اننا ندرك ان اوروبا تلعب دورا محوريا في هذه العملية"، في اشارة الى قوة حفظ السلام في لبنان.
يذكر ان ايطاليا وعدت بارسال 3000 جندي الى لبنان، كما وعدت دول اوروبية اخرى مثل اسبانيا واليونان. الا ان المانيا، اكبر دول الاتحاد الاوروبي عددا قالت انها لن تساهم في هذه القوات.
وكان رئيس الوزراء الايطالي رومانو برودي قال عقب لقاءه مع وزيرة الخارجية الاسرائيلية تسيبي ليفي في روما انه يتوقع "مساهمة اوروبية كافية" في قوة حفظ السلام في لبنان.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق