أعلن الفريق الطبي المشرف على معالجة الأديب المصري العالمي نجيب محفوظ أن حالته لا تزال حرجة، ولكنها في تحسن.
وقال الدكتور حسام موافي، رئيس الفريق الطبي المعالج، للصحفيين الخميس:" الحالة حرجة، ولكنها في تحسن.. وفي مثل هذه الحالات عدم التدهور هو بحد ذاته تحسن."
وشدد الطبيب المسؤول على ضرورة "أن لا نسرف بالتفاؤل أو التشاؤم، لأن مثل حالة محفوظ يصعب تحديد ما سيطرأ عليها بعد ساعات."
وأضاف يقول: إن درجة الوعي للأستاذ نجيب محفوظ ليست كما يجب، ولكننا نلمس إدراكه عندما تدخل زوجته للغرفة."
وكان محفوظ قد نقل إلى غرفة العناية المركزة بإحدى مستشفيات القاهرة، في وقت متأخر من مساء الاثنين، إثر إصابته بهبوط مفاجئ في ضغط الدم، جراء سقوطه مما أدى إلى حدوث جرح براسه.
أحد الأطباء، فّضل عدم ذكر أسمه، تحدث عن حالة الأديب المصري: "رغم ظهور بعض علامات التحسن، إلا أن حالته الصحية مازالت غير مستقرة."
وكان محفوظ، البالغ من العمر 94 عاماً، قد نقل قبل بضعة أيام إلى مستشفى الشرطة بالقاهرة، وبدا أنه استجاب للعلاج من الالتهاب الرئوي، بعد تزويده بالمحاليل الطبية للتعويض عن فقدان الشهية، كما تحسنت وظائف الكلى لديه.
كما سبق وأن نقل، الأديب الحائز على جائزة "نوبل" إلى المستشفى في التاسع عشر من يوليو/ تموز الماضي، بعد سقوطه وإصابته في رأسه، حيث خضع إلى جراحة عاجلة، حسبما نقلت أسوشيتد برس عن مسؤولين بالمستشفى.
والأديب نجيب محفوظ ولد عام 1911، ويعد واحداً من أكبر الكتاب والمثقفين في العالم العربي، وحصل على جائزة نوبل للأدب في العام 1988.
ونشر لمحفوظ أكثر من 50 مؤلفاً، ما بين روايات طويلة وقصص قصيرة ومسرحيات وأعمدة في الصحف، ودراسات ومذكرات وتحليلات سياسية.
وتعد كتاباته الروائية مثل "الثلاثية"، التي تضم روايات "بين القصرين"، و"السكرية" و"قصر الشوق"، ورواية "ثرثرة فوق النيل"، تصويراً لواقع مصر الاجتماعي أثناء القرن العشرين.
وترجمت أعمال محفوظ إلى نحو 25 لغة، حيث تم نشرها في مختلف أنحاء العالم، وتقوم الجامعة الأمريكية بالقاهرة بمنح جائزة سنوية باسمه، كما أطلق اسمه على أحد شوارع القاهرة.
وكان محفوظ قد تعرض لمحاولة اغتيال، في العام 1994، على يد أحد المتشددين الإسلاميين، الذين أغضبتهم رواية "أولاد حارتنا"، التي كانت أحد أسباب حصوله على جائزة نوبل.
وقام المهاجم بطعن محفوظ بسكين في رقبته، مما أدى لتدمير أعصاب الرقبة، الأمر الذي حد من قدرته على استخدام يده في الكتابة، إلى جانب ما يعانيه من تدهور في الإبصار، وضعف قدرته على السمع.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق