أطلق الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد، موقعاً خاصاً به على شبكة الإنترنت، في الوقت الذي تفرض فيه حكومته كثيراً من القيود على مستخدمي المواقع الشخصية "بلوغرز"، بالإضافة إلى تشديد قبضتها على كل ما يمكن أن يتاح على شبكة المعلومات الدولية.
وشهد الموقع الإلكتروني للرئيس الإيراني، الذي يحمل عنوان "محمود أحمدي نجاد.. مدونات شخصية"، إقبالاً كبيراً من مستخدمي الإنترنت، مما أعاق في كثير من الأحيان من القدرة على فتح صفحات الموقع.
واستغل نجاد أول موقع لمدوناته، لوصف نشأته في بيئة فقيرة، إلى جانب وضع استطلاع يسأل فيه زوار الموقع، إذا ما كانوا يعتقدون أن الولايات المتحدة وإسرائيل، تريدان بدء حرب عالمية جديدة، بحسب تقرير لشبكة ABC News.
وتضمن الموقع صورة للرئيس الإيراني، مرتدياً سترة رمادية، وهو يدون مذكراته في دفتر، بالإضافة إلى عرض للسيرة الذاتية لنجاد، باللغة الفارسية والإنجليزية والعربية.
ووصف الرئيس الإيراني، الذي تحفل خطاباته بالانتقادات للولايات المتحدة، في مدوناته بالموقع، كيف كان يثور غضباً، بسبب التدخل الأمريكي في إيران، منذ أن كان تلميذاً في المرحلة الابتدائية.
وبدأ الرئيس الإيراني مدوناته الشخصية على الموقع، بالحديث عن ولادته في كنف "عائلة فقيرة"، في قرية شرق إيران، حتى قبل سنة من وفاة مؤسس الجمهورية الإسلامية، آية الله الخميني، في العام 1989.
وكشف نجاد، الذي انتخب رئيساً لإيران الصيف الماضي، عن تفاصيل نادرة عن حياته الشخصية، مثل نزيف تعرض له من أنفه، خلال مسابقة الدخول إلى الجامعة، مشيراً إلى أن ذلك (النزيف) لم يمنعه من الالتحاق بأحد المعاهد المرموقة لدراسة الهندسة المدنية.
وحقق نجاد فوزاً مفاجئاً في الانتخابات الرئاسية العام الماضي، بفضل برنامج انتخابي استند فيه إلى وعود بزيادة حصة الشعب الإيراني من الثروة النفطية، والتركيز على أصوله المتواضعة، مما دفع الكثيرين إلى التصويت لصالحه، باعتباره من خارج الصفوة الحاكمة في إيران
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق