الأربعاء، أبريل 20، 2005

إحسان طالب_الجوع للأنثى


الجوع للأنثى

نسعى إليها
نلهث خلف قدميها
نجلّ الأنوثة بين ثدييها
قطرة من عرق جسدها
تملأ آلاف الزّجاجات...
نظرة إلى بعض زينتها
توحي بآلاف المنامات...
لمسة من رؤوس أصابعها
تغري بقصص وروايات

. . .

أجيال وعصور
قرون .. خلف الأسوار
محجوبة . غائبة
ومازالت في خدرها معزولة
خلف الشيش
ترى النور عبر أروقة...مظلمة
في كل صباح إيّاك
وعند الظهيرة حذار
وفي العِشاء
أغلقي منافذ الهواء

. . .

أنثى ككل النساء
واحدة من بنات حوّاء
وما أكثرهن في البيوت
خلف الوجاء
صوتها حنون..
ملمسها ناعم
خدوم مذللة
ودودٌ ولود
للأمر مطيعة
حقوقها معروفةٌ..
لكنها محدودة

. . .

من بعيد هو يسمع
همس الشوق
يلتقط عطر الأنفاس
يحيي الليالي بالدعاء
يعاقر الأحلام
بمتعة اللقاء
بقربها يملك الدنيا
وما فيها
تولى عرش جسدها
فغـدا ملكاً
لا يرضيه
إلا استعبادها
لقد توّج سلطانا
وغدون هن عبيدا

. . .

من خزانة الماضي
صنع قيوداً
ومن لبنات القديم
بنى بيتاً
أغراه صرح القوامة
والتفضيل
فأبى أن يكون
إلا سيّداً
رغم الحب
رغم الشوق
رغم الوفاء
لا تملك هي أن تكون ندا
ولا يستطيع هو أن يكون ودا

. . .

الشوق القديم
ما زال ممتداً
والجوع الطويل
لا ترويه إحداهن
لا وعد الحوريات
ولا الإمساك عن طعام وشرب
ولا قيام الليل
قادر على تهذيب القلوب
ولن يملأ فم المفجع
إلا حفنة من النساء




ليست هناك تعليقات: