الأربعاء، فبراير 08، 2006

الأسد ناقش ومقتدى الصدر 'مواجهة الضغوط' على سوريا والعراق

شعبان عبود - النهار
بحث امس الرئيس السوري بشار الاسد مع الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر في "الاوضاع على الساحة العراقية ونتائج الانتخابات الاخيرة والمشاورات الجارية لتشكيل الحكومة العراقية".
ودعا الاسد "الى توحيد الصف الوطني في العراق حرصا على سلامة البلد الشقيق وتحرره من الاحتلال".
وجاء في بيان رئاسي ان "سماحة السيد مقتدى الصدر اشاد بمواقف سوريا الداعمة للشعب العراقي وحرصها على سلامته واعرب عن تضامنه معها وحرصه على متابعة التنسيق حول المصلحة المشتركة للبلدين الشقيقين".
وافادت الوكالة العربية السورية للانباء "سانا" ان وزير الخارجية السوري فاروق الشرع التقى الصدر ايضا و"دار الحديث حول تطورات الاوضاع في العراق والعلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين سوريا والعراق وسبل تعزيزها في كل المجالات تجسيدا للروابط المشتركة بينهما". وقالت ان الشرع "نوه بالمواقف العربية والاسلامية لسماحة السيد مقتدى الصدر".
وقال الصدر في تصريحات صحافية ان محادثاته مع الشرع "تناولت العلاقات السورية العراقية والسبل الكفيلة بتحقيق الامن والاستقرار في المنطقة، لمواجهة التحديات والضغوط التي يتعرض لها البلدان". ووصف العلاقات السورية العراقية بانها "طيبة" ملاحظا "ان البلدين يواجهان تحديات مشتركة". واوضح ان التيار الصدري في العراق "يهدف الى استقرار العراق والعمل مع كل من له مصلحة في بنائه وفي استقرار المنطقة". واكد انه "سيعمل لما فيه مصلحة سوريا وجميع الدول العربية والاسلامية وبكل الوسائل المتاحة".

قانون الاحزاب
على صعيد آخر، اعلن مصدر سوري في الجبهة الوطنية التقدمية لـ"النهار" ان قانونا للاحزاب ينظم الحياة السياسية في سوريا سيصدر خلال فترة قصيرة.
وقال ان هيئات قانونية ونيابية في حزب البعث درست الموضوع وابدت آراءها فيها وملاحظاتها عليه.
وكان القانون قد عرض على احزاب الجبهة الوطنية التقدمية ووضعت ملاحظاتها عليه.

اجتماع الجبهة الوطنية
وفي هذا السياق، عقدت القيادة المركزية للجبهة الوطنية التقدمية اجتماعا برئاسة نائب رئيس الجبهة سليمان قداح، وقدم الامين القطري المساعد لحزب البعث محمد سعيد بخيتان عرضا لآلية تنفيذ مقررات وتوجهات المؤتمر القطري العاشر للحزب التي تساعد على توسيع المشاركة الشعبية في الحياة السياسية للبلاد.
كما استمعت القيادة الى عرض سياسي شامل قدمه الشرع وتناول فيه "جملة من المسائل المتعلقة بالوضع السياسي الراهن على الصعد العربية والاقليمية والدولية وما شهدته الساحة الفلسطينية من تطورات سياسية وفوز حركة "حماس" في الانتخابات الاخيرة، كما عرضت المحاولات التي تتعرض لها ايران لارغامها على التخلي عن مشروعها النووي السلمي تحت ضغط استخدام معايير دولية مزدوجة اذ يتم تجاهل امتلاك اسرائيل السلاح النووي".

ليست هناك تعليقات: