الأربعاء، فبراير 08، 2006

سوريون يعتصمون امام سفارتهم في لندن

إيلاف
دعا سوريون اعتصموا أمام السفارة السورية في لندن اليوم الرئيس بشار الأسد الى التوقف عن التسويف في قضايا التغيير والاصلاح في سورية وطالبوه باثبات نواياه الاصلاحية من خلال منصبه الذي يحتله دون وجه كما قالوا وفتح المجال امام جميع السوريين المؤهلين للدخول في سباق الرئاسة من خلال انتخابات حرة بين اكثر من مرشح وطالبوا بالافراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين في سورية واقفال ملفات المنفيين والمفقودين وبالغاء المادة الثامنة من الدستور التي كرست حزب البعث بكل فساده قائدا للدولة والمجتمع .
وقال الدكتور محيي الدين اللاذقاني الأمين العام للتيار السوري الديمقراطي في كلمة وجهها للمعتصمين بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لمجزرة حماة ان على الرئيس الاسد اثبات نواياه الاصلاحية من خلال منصبه الذي يحتله دون وجه حق فقد بقي له من فترته الرئاسية عام وبضعة أشهر وعليه من الان ان اراد للشعب السوري ان يصدقه أن يعلن عن الغاء الاستفتاء الرئاسي التقليدي الذي ورث اسلوبه عن ابيه ويفتح المجال امام جميع السوريين المؤهلين للدخول في سباق الرئاسة من خلال انتخابات حرة بين اكثر من مرشح على غرار ما جرى في مصر. وانتقد من ضمن عدة ممارسات حكومية فاسدة ومستهجنة اداء وزير الخارجية فاروق الشرع وقالت انه كارثة حقيقية للدبلوماسية السورية .
وطالب اللاذقاني بالتحقيق في كافة المجازر التي جرت في سورية والكشف عن المقابر الجماعية لضحاياها ومحاسبة مرتكبيها امام محاكم سورية تنشأ لهذا الغرض فمجتمع التسامح لا يمكن ان يترسخ الا بعد تفكيك الدولة الامنية والقصاص العادل من جميع الذين ارتكبوا جرائم وانتهاكات بحق الشعب السوري في حماة واللاذقية وجسر الشغور والقامشلي وسرمدا والحسكة . واكد على ضرورة عدم الربط بين بين مشاكل سورية وأزمات المنطقة في العراق ولبنان كما حذر الأنظمة التي تحاول التمديد في عمر النظام السوري وقال ان هذه الانظمة تسئ للشعب السوري وتقف ضد مصالحه فهو المتضرر الاول قبل لبنان من استمرار سياسة الفساد والاستبداد .
وقد طالبت القوى المشاركة في الاعتصام من خلال بيان مشترك يعكس وحدة فصائل المعارضة السورية بالافراج الفوري عن جميع المعتقلين السياسيين في سورية واقفال ملفات المنفيين والمفقودين وبالغاء المادة الثامنة من الدستور التي كرست حزب البعث بكل فساده قائدا للدولة والمجتمع .
وقد شارك في اعتصام السابع من شباط (فبراير) اليوم والذي حضره قرابة مئة من السوريين ناشطون من التيار السوري الديمقراطي وحركة العدالة والبناء وحزب الوحدة الكردي وسلموا في نهاية الاعتصام رسالة بمطالبهم الى السفير السوري في لندن الذي وعد بنقلها بحذافيرها الى المسؤولين في دمشق هذا نصها : بيان مشترك صادر عن القوى والمنظمات المشاركة باعتصام السابع من شباط أمام السفارة السورية في لندن إلى أبناء شعبنا الحبيب في سورية إلى الأحرار في كل مكان بمناسبة الذكرى الرابعة والعشرين لمأساة حماة، ووفاءً لذكرى عشرات الآلاف من المواطنين الأبرياء الذين قضوا نتيجة السياسات القمعية والشمولية للنظام السوري على أرض الوطن، بدءاً بحماة ومروراً بتدمر وحلب وجسرالشغور واللاذقية وسرمدا وسجن الحسكة والقامشلي وإلى هذه اللحظة، وتحت شعار مواجهة الاستبداد الداخلي ورفض التدخل الخارجي، فإن القوى المشاركة في اعتصام السابع من شباط لهذا العام تطالب بما يلي: 1- تبنّي واعتماد السابع من شباط/فبراير من كل عام كيوم عهد ووفاء لكافة ضحايا الاستبداد في سورية. 2- التأكيد على تلاحم قوى المعارضة في مواجهة الاستبداد الداخلي ورفض التدخل الخارجي بصرف النظر عما يجري إقليميا من أحداث يستغلها المستبدون والفاسدون لتغطية جرائمهم وفسادهم. 3– دعوة النظام السوري الى اطلاق سراح كافة المعتقلين السياسيين فورا ووقف العمل بقانون الطوارئ وكافة القوانين والقرارات االرئاسية والوزارية المقيدة للحريات المدنية مع التشديد على اقفال ملفات المفقودين والمنفيين وكافة ضحايا الاستبداد منذ استلام البعث للسلطة في سورية عام 1963 4- المطالبة بالتحقيق في جميع المذابح وانتهاكات حقوق الانسان التي تعرض لها الشعب السوري و محاكمة المسؤولين عن المذابح وانتهاكات حقوق الانسان لأنها ضرورة شعبية تحمي الوحدة الوطنية وتحصنها ضد اي استبداد مستقبلي وتعززأفق التسامح المبني على أسس راسخة من العدل والمساواة وسيادة القانون . 5- رفض الاصلاحات الجزئية و الترقيعية والاصرار على إلغاء السند الدستوري الذي نصب البعث قائدا للدولة والمجتمع دون وجه حق والتأكيد على أن خيار سورية الديمقراطي والتعددي ليس قابلا للمساومة، فالشعب السوري يطالب بانهاء دور الدولة الأمنية التي صنعت كل تلك المذابح وكل ذلك الاستبداد ويدعو إلى انتخابات رئاسية وبرلمانية حرة وشفافة بوجود مراقبين محايدين.6- مناشدة المجتمعين العربي والدولي تفهم المشاكل والأزمات السورية بمعزل عما يحري في لبنان وايران والعراق والمنطقة، فإن استمرار خلط قضية الشعب السوري بكل ما يدور من حوله إقليميا يضربمعركته المتواصلة ضد الاستبداد الداخلي لكسب حريته والتفرغ للبناء والتنمية في ظل نظام شرعي منتخب . 7- دعوة الأنظمة والهيئات العربية التي تحاول انقاذ النظام السوري من أزماته المتراكمة ان تأخذ بعين الاعتبار مصالح الشعب السوري المتضرر الأول من استمرار هذا النظام. تحية اكبار واجلال لشهدائنا الأبرار في حماة وفي اية بقعة من ارض سورية الطاهرة. تحية اكبار واجلال لابناء شعبنا الصابر المحتسب في سورية الحبيبة وهو يواجه بطش الظالمين وفساد المفسدين ويتطلع الى يوم الخلاص القريب . لندن 7-2-2006 اللجنة العربية لحقوق الإنسان حركة العدالة والبناء التيار السوري الديمقراطيحزب الوحدة الديمقراطي الكردي يكيتي - منظمة بريطانيا حزب العمل الشيوعي

ليست هناك تعليقات: