الجمعة، فبراير 10، 2006

بوتين يكسر الحصار الدولي حول حماس ويؤكد أنه سيدعو قادتها لزيارته

أثار دهشة إسرائيل وواشنطن
العربية.نت نقلا ً عن رويترز
قال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يوم الخميس 9-2-2006م انه يعتزم دعوة زعماء حركة المقاومة الاسلامية (حماس) لزيارة موسكو الامر الذي أحدث شرخا في جدار المعارضة التي تقودها الولايات المتحدة للتعامل مع حماس قبل ان تعترف باسرائيل.
وفي غزة قال اسماعيل هنية القيادي البارز في حماس للصحفيين بعد تصريحات بوتين ان قادة الحركة سيكونون سعداء لزيارة روسيا اذا بعث بوتين دعوة رسمية بذلك.
وقال بوتين في مؤتمر صحفي في العاصمة الاسبانية مدريد التي يزورها "استمرارا لاتصالاتنا مع حماس نستعد لدعوة سلطات حماس الى موسكو في المستقبل القريب لاجراء محادثات".
وتعتبر واشنطن حماس منظمة ارهابية. وحققت الحركة فوزا ساحقا في الانتخابات التي جرت في 25 من يناير/ كانون الثاني. وقال هنية ان قادة حماس اتفقوا في القاهرة على السعي من اجل تشكيل حكومة وحدة وطنية مع الفصائل الاخرى.
وفي نيويورك قال أندريه دينيسوف سفير روسيا لدى الامم المتحدة خلال مؤتمر صحفي ان بندا رئيسيا على جدول أعمال أي محادثات مع حماس سيكون "منع ووقف جميع الانشطة الارهابية" الى جانب نظر الحركة الى اسرائيل على أنها دولة مستقلة وجارة وشريكة، واضاف أن موسكو سوف تسعى أيضا من أجل "رفض الاراء المتطرفة والمواقف غير الملائمة" وستطلب من حماس مواصلة "قوة الدفع لعملية السلام".
وقال بوتين عبر مترجم بالاسبانية "لم نعتبر حماس منظمة ارهابية. واليوم يتعين ان نعترف بان حماس وصلت الى السلطة في فلسطين نتيجة لانتخابات شرعية ويتعين احترام اختيار الشعب الفلسطيني".
وتحديدا للقواعد الامريكية للتعامل مع حماس قال الرئيس الامريكي جورج بوش في مقابلة مع رويترز الاسبوع الماضي ان على حماس ان تتخلى عن هدفها تدمير اسرائيل وان تنزع سلاحها.
وقالت اسرائيل انه ينبغي للحكومات الا تجرى محادثات مع حماس الا اذا اعترفت باسرائيل ونبذت العنف. واستبعدت اسرائيل التفاوض مع الحركة التي دبرت أكثر من 60 تفجيرا نفذه فدائيون (استشهاديون) ضد اسرائيليين منذ عام 2000.
وأبدى مصدر بالحكومة الاسرائيلية دهشة من تصريحات بوتين ووصفها بأنها خروج على موقف اتخذته اللجنة الرباعية التي تضم الى جانب روسيا الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي والامم المتحدة، وقال "وافقت روسيا على بيانات اللجنة الرباعية.. لذلك فالناس في القدس مندهشون.. ماذا يجري هنا".
وقال ممثلو اللجنة الرباعية خلال اجتماع لهم في لندن في 30 من يناير/ كانون الثاني ان الفلسطينيين سيخاطرون بفقد المعونات الدولية اذا لم تنبذ حماس العنف وتعترف باسرائيل. ورفضت حماس هذا المطلب.
وقال دينيسوف ان الشعب الفلسطيني لا يستحق الحرمان من ذلك التمويل وان وقفه سيأتي بنتائج عكسية.
وقال شون ماكورماك المتحدث باسم وزارة الخارجية الامريكية في واشنطن ان حكومة بوش "حادثت حكومة بوتين بشأن نواياها"، وقال المتحدث "اذا كانت هناك اي اتصالات بين الحكومة الروسية وحماس فاننا نتوقع ان يرسلوا علانية وسرا تلك الرسالة الواضحة جدا والمتضمنة في بيان اللجنة الرباعية".
وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأمريكية ان روسيا لم تكشف عن خطة بوتين لدعوة قادة حماس خلال اجتماع اللجنة الرباعية.
والتزمت حماس الى حد كبير بتهدئة اعلنتها فصائل النشطاء الفلسطينيين العام الماضي ولمحت الحركة الى امكانية تمديدها اذا انسحبت اسرائيل من الاراضي التي احتلتها في حرب عام 1967.
وميدانيا في فلسطين المحتلة قتل الجنود الاسرائيليون يوم الخميس مسلحين فلسطينيين القيا قنابل يدوية عليهم قرب معبر حدودي رئيسي في غزة. واطلق نشطاء في غزة صاروخا على بلدة اسرائيلية دون ان يسبب اصابات.
وقال الميجر جنرال ياؤف جالانت قائد القيادة الجنوبية للجيش الاسرائيلي ان اسرائيل سوف "تعرف كيف ترد" على مثل تلك الهجمات التي تزايدت خلال الاسابيع الاخيرة ولكنها لا تريد أن تنجر الى مزيد من العنف المتبادل.
وفي حادث منفصل قال مسعفون ان جنودا اسرائيليين قتلوا مزارعا فلسطينيا قرب معبر اريز. وقال الجيش الاسرائيلي ان فلسطينيين شوهدا على ما يبدو وهما يزرعان قنبلة.
وفي غزة خطف مسلحون فلسطينيون ملحقا عسكريا مصريا في غزة يوم الخميس في أول عملية خطف لدبلوماسي بالقطاع المضطرب الذي يتمتع فيه المسلحون بسطوة. ولم يعرف الدافع وراء خطف الدبلوماسي المصري حسام الموصلي ولم تعلن بعد أي جهة مسؤوليتها عنه.

ليست هناك تعليقات: