السبت، فبراير 23، 2008

ودمع لايكفكف يا دمشق


إحسان طالب

2008 / 2 / 18

من دمع عيني
من دمع عينك يا بردى
من دموع كل العاشقين
ابيضت عين قاسيون
محا الدمع لون ترابها
تكللت غيمات الشتاء بالسواد
واحتل الرماد فضاء المزن

*****
ضجيج مفرقعات ترهب قلب العاشق
شهب وشرر ينذر الشمعة بوميض الاحتضار
زعيق وعواء يكسر وجه القمر
ترقص الحيّات السامة على وقع الموسيقى
تُقلق ملائكة الموت
تتهيأ الثكلى للنواح
ثمة أشياء قبيحة
ترتدي أقنعة الاحتفال
الخراب على الأبواب
ومدحت باشا في قبره تنهش رأسه المعاول
سنة تفوت و أحياء كثيرة منكِ ستموت
****
امتزج الألم بالقهر
وأحكمت قبضة اليأس على عنق الأمل
تابوت جميل مزخرف
تكسوه عباءة حريرية حمراء
مشيعون كثر
ابتسامات صفراء تعلو رؤوسهم
مبتهجون أياديهم الطويلة القوية
تقتلع الحجارة تعتصر القلوب
و المدينة النائمة أغرقها دمع العاشقين
ينأى إلى سمعها صوت احتفال و طبل وزمر
تسأل شوقي ونزار و الجواهري
يحتفلون بموتي ؟
بعد ما عز على الغزاة قتلي !
تحت راية الخنق و الكبت و الحقد
الموت و الحياة سيان

ليست هناك تعليقات: