عواصم عربية - وكالات - العربية.نت
فيما رفضت مصر والأردن انجراف المنطقة الي "مواجهات غير محسوبة"، حذر مصدر في وزارة الدفاع الاميركية ( البنتاغون )من ان فشل الجهود العربية والدولية في اقناع سوريا بالضغط على "حزب الله" لإطلاق سراح الجنديين الاسرائيليين ووقف التصعيد الحالي قد يدفع اسرائيل الى ضرب اهداف حيوية في داخل الاراضي السورية.
واوضح المصدر أن واشنطن "لا تستطيع استبعاد قيام اسرائيل بتوجيه ضربات لسوريا" رغم دعوات الادارة الاميركية للمسؤولين الاسرائيليين بـ "تفادي اي عمليات عسكرية قد تسفر عن اصابة مدنيين"، بحسب تقرير سلامة نعمات في صحيفة الحياة اللندنية السبت 15-7-2006.
وامتنع المصدر عن نفي او تأكيد معلومات ترددت في واشنطن امس بأن اسرائيل منحت دمشق 72 ساعة لاستجابة المطالب الدولية في ما يخص وقف نشاط "حزب الله" عبر الحدود مع اسرائيل واطلاق الجنديين الاسرائيليين او مواجهة عواقب وخيمة.
وقال المسؤول إن الرئيس جورج بوش أوضح اكثر من مرة بأنه يحمل سوريا جزءا كبيرا من المسؤولية تجاه التصعيد الاخير، مشيرا الى انه "ليس مصادفة ان تأتي العملية في وقت يتحرك المجتمع الدولي لمعاقبة ايران من جهة (بسبب برنامجها النووي)، ومحاسبة سوريا من جهة اخرى (من خلال انشاء محكمة ذات طابع دولي لمحاكمة المتهمين بجريمة اغتيال الحريري)".
في الوقت نفسه ، قال حزب البعث السوري الحاكم ان سوريا ستساند حزب الله ولبنان ضد الهجمات الاسرائيلية على لبنان متحديا بذلك اسرائيل وحليفتها الرئيسية واشنطن. وقال بيان أصدرته القيادة القطرية لحزب البعث أمس الجمعة بعد اجتماع أن الشعب السوري مستعد لتقديم الدعم الكامل للشعب اللبناني ولمقاومته البطولية للبقاء صامدا ومواجهة العدوان الاسرائيلي البربري وجرائمه.
واضاف أن اسرائيل والولايات المتحدة تحاولان القضاء على المقاومة العربية في كل أرض تحت الاحتلال وان الرئيس السوري بشار الاسد يدرك خطورة الوضع في المنطقة.
في غضون ذلك ، يعقد وزراء الخارجية العرب اجتماعا طارئا في القاهرة اليوم السبت لبحث تداعيات التصعيد الاسرائيلي في لبنان، في ظل موقف تتشارك فيه السعودية ومصر والاردن ينتقد «المغامرات غير المحسوبة» التي تتخذ من دون تشاور او تنسيق مع سائر الدول العربية.
فقد حذر العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني والرئيس المصري حسني مبارك بعد لقاء عقداه امس في القاهرة من «انجراف المنطقة الى مغامرات غير مسؤولة قد تؤدي الى مواجهات غير محسوبة لا تخدم القضايا العربية».
وجاء في البيان المشترك الذي صدر عقب اللقاء ان عبدالله ومبارك عبرا عن دعمهما الكامل للحكومة اللبنانية في جهودها للحفاظ على مصالح لبنان وصون سيادته واستقلاله وبسط سلطتها على كامل التراب اللبناني»، كما «أكدا ضرورة التزام جميع الاطراف الاقليمية بأقصى قدر من ضبط النفس والمسؤولية وعدم القيام بأي أعمال تصعيدية غير مسؤولة تهدف الى جر المنطقة الى اوضاع خطيرة وتورطها فى مواجهات غير محسوبة تتحمل تبعاتها دول المنطقة وشعوبها».
ويأتي الموقف الأردني - المصري مطابقا للموقف الذي كانت السعودية اعلنته في بيان صدر ليل اول من امس وجاء فيه ان «المملكة تعلن بوضوح انه لا بد من التفرقة بين المقاومة الشرعية والمغامرات غير المحسوبة التي تقوم بها عناصر داخل الدولة ومن وراءها من دون الرجوع الى السلطة الشرعية في دولتها ومن دون تشاور او تنسيق مع الدول العربية».
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق