أكد الجيش الإسرائيلي أن مقاتلاته قصفت بعد ظهر السبت، عدة أهداف تقع بالقرب من الحدود السورية من الجانب اللبناني، فيما يعد تصعيداً جديداً للعمليات العسكرية الإسرائيلية على مناطق في عمق لبنان.
وفيما أشارت بعض وكالات الأنباء والمحطات الفضائية إلى أن القصف طال بعض الأهداف في غرب سوريا، فقد أكد مصدر عسكري سوري في تصريحات لـ CNNمن دمشق، أن الطائرات الإسرائيلية لم تقم بقصف أية أهداف داخل الأراضي السورية.
كما أكد مسؤول رفيع بالحكومة اللبنانية وقوع قصف طال بعض المناطق الفاصلة بين الأراضي السورية واللبنانية على الشريط الحدودي بين البلدين.
وقال بيان للجيش الإسرائيلي إن الهجوم استهدف بالأساس، بعض الجسور والطرق عند منطقة "المصنع" الحدودية بين سوريا ولبنان، مشيراً إلى أن القصف كان بهدف منع نقل أية أسلحة من الجانب السوري إلى لبنان، وكذلك منع نقل الجنديين الإسرائيليين الأسيرين لدى حزب الله من لبنان إلى سوريا.
إلى ذلك نقلت قناة المنار التابعة لحزب الله أن قذيفتين أطلقتهما القوات الإسرائيلية أصابتا مبنى المجلس السياسي للحزب، الواقع في الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت.
وكانت مصادر الأمن الداخلي اللبناني، قد أكدت في وقت سابق السبت، نبأ قصف الطيران الحربي الإسرائيلي لحافلة ركاب تقل 20 مدنياً من النازحين من أهل جنوب لبنان، مما أسفر عن مصرع 15 منهم على الأقل.
ووقع الهجوم خلال سفر الحافلة على طريق رئيسي بين منطقة "الشمعة" متوجهة إلى "البياضة" الجنوبية، بعد توقفها في نقطة تفتيش تابعة لقوات حفظ السلام الدولية التابعة للأمم المتحدة.
من جهته قال جيش الدفاع الإسرائيلي إنه يحقق في هذا التقرير.
وكان الطيران الإسرائيلي شنّ في وقت سابق السبت، أربع غارات فوق مناطق متفرقة من لبنان، مستهدفاً عدداً من الطرق الرئيسية والجسور، بعضها يقع في شمال لبنان، وفق ما نقلته مصادر الأمن الداخلي اللبناني.
وفي اليوم الرابع استهدف الطيران الإسرائيلي جسوراً في منطقة "نهر البارد" قرب مدينة طرابلس في شمال لبنان، بالإضافة إلى استهدافه بلدة "الهرمل" البقاعية المتاخمة للحدود مع سوريا، وبلدة "الدبيّة" جنوب شرق العاصمة بيروت.
كما استهدفت غارة إسرائيلية رابعة طريق "الصرفند" المؤدية إلى مدينة صور الساحلية في جنوب لبنان.
واستهدف القصف الإسرائيلي أيضاً دبابة للجيش اللبناني قرب مدينة صور الجنوبية، دون تسجيل إصابات، وفق ما أكدته مصادر الجيش اللبناني.
كما طال القصف خمس محطات للوقود في الجنوب، بالإضافة إلى قصف الطيران الإسرائيلي جسرا يربط بين منطقة حاصبيا الجنوبية والبقاع في شرق لبنان.
وتعتبر غارة السبت على الهرمل، الأعمق التي تشنها إسرائيل ضد لبنان منذ اندلاع القتال الأربعاء الماضي.
صواريخ الكاتيوشا تتساقط على شمال إسرائيل
من جهته رد حزب الله بإطلاق ما بين 10 إلى 15 صاروخ "كاتيوشا" السبت على شمال إسرائيل، سقط معظمها على بلدة "نهاريا" وفق ما قاله جيش الدفاع الإسرائيلي.
وأكد حزب الله في بيان بعد ظهر السبت، قصف "نهاريا" محققا إصابات مباشرة، وفق ما نقله تلفزيون "المنار".
من جهة أخرى أكدت مصادر المسعفين الإسرائيليين سقوط صواريخ "كاتيوشا" على مدينة طبريا الساحلية.
وقد هرعت سيارات الإسعاف إلى المدينة التي يتم قصفها للمرة الأولى من قبل حزب الله منذ اندلاع الصراع.
بموازاة ذلك، أكد جيش الدفاع الإسرائيلي صباح السبت، فقدان أربعة من جنوده بقصف شنه مقاتلو حزب الله استهدف إحدى البوارج التابعة لسلاحه البحري، راسية قبالة سواحل العاصمة اللبنانية بيروت.
وكانت الدولة العبرية قد أكدت إصابة البارجة، بعد قليل من إعلان الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله، تدميرها.
وبعد أربع ساعات من الإعلان عن إصابة البارجة بصواريخ حزب الله، قال مسؤول بالجيش الإسرائيلي لمراسل CNN، إن النار ما زالت مشتعلة في السفينة، التي يجري سحبها لإعادتها إلى إسرائيل. القصة كاملة.
ومنذ اندلاع القتال حتى هذه اللحظة سقط 82 قتيلاً على الأقل من المدنيين اللبنانيين، بالإضافة إلى مقتل جنديين بالجيش اللبناني، وجرح 218 آخرين وفق مصادر أمنية لبنانية.
بدوره أعلن الجيش الإسرائيلي مقتل أربعة مدنيين، وثمانية جنود، وجرح مائة آخرين منذ نشوب الأزمة.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق