في ظل صمته والغموض الكبير الذي يكتنف ما قد يكون الحدث الأبرز في مباريات كأس العام لهذا العام في ألمانيا، بدأت حادثة طرد نجم كرة القدم الفرنسي زين الدين زيدان من المباراة النهائية للمونديال بعد ضربه الإيطالي ماركو ماتيرايزي بالرأس في صدره، تأخذ منحى سياسيا إثر ما تردد بان اللاعب الإيطالي سب زيدان بعبارات عنصرية.
وذكرت صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية الثلاثاء 11-7-2006، أن مجموعة "اس.او.اس" المناهضة للعنصرية أفادت أن مصادر حسنة الاطلاع في عالم كرة القدم قالت إن ماتيرايزي على ما يبدو وصف زيدان بانه "إرهابي قذر". لكن ماتيرايزي نفى كل ما يتردد، وقال "هذا غير صحيح على الإطلاق، لم أصفه بالإرهابي، ولا أعرف حتى ماذا تعني هذه الكلمة، ما حصل شاهده الجميع على شاشة التلفزيون"، من دون أن يعطي أية توضيحات إضافية.
وقال آلان موغلياتشو، وكيل أعمال اللاعب الفرنسي زين الدين زيدان، إن زيدان ضرب ماتيراتزي لأن المدافع الإيطالي وجّه له "إهانة بالغة"، وقال آلان ميغلاتشيو "لقد قال لي إن ماتيراتزي قال له شيئا مسيئا للغاية". وامتثل النجم الفرنسي للهدوء ولم يرغب في الحديث عن الواقعة، لكن موغلياتشو أكد أن زيدان سيوضح الأمر في مؤتمر صحافي خلال أيام.
وفي هذه الأثناء طلب النائب الإيطالي ريكاردو فيلاري من وزيرة الرياضة جوفانا ميلاندري ان تطلب من اللاعب قول الحقيقة.
وكان الفريق الفرنسي قد توجّه ظهر أمس إلى قصر الايليزيه حيث كان الرئيس الفرنسي قد استضافهم إلى مائدته. وقد أشاد شيراك بالفريق الوطني وبانجازاته ووصوله إلى نهائيات كأس العالم.
وقال شيراك إن الفريق أظهر أداء رائعا وأثبت مدى قوّته كأمّة عندما اتحّد في ظل تنوّعه ووثق بنفسه. ووصف شيراك زيدان "بالقائد الاستثنائي" قائلا إنه "فنان محبوب ومقدّر من قبَل جميع الفرنسيين من أجل التزامه وشغفه".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق